رواية شيرين الأول الجزء الاول

موقع أيام نيوز

أول وهلة وتهرول تاركة إياه وبالطبع سيعود مراد ليتولى أعماله حينها.
في الصباح استيقظت شيرين ممتعضة من مقابلة آدم فهي لا تريد الذهاب ولكن لا يوجد لديها اختيار ثان. توجهت للإستحمام وبعدها ارتدت فستانا بكم أبيض اللون يصل لركبتها يحتضن انحنائتها جيدا ووضعت حزاما ذهبي يزين خصرها الصغير والذي يبدو أنحف عن باقي جسدها الممشوق عقدت شعرها الأسود الفاحم للوراء بفوضوية منمقة قليلا وصففته من الأمام بفرق مائل على اليسار لتغطي خصلة القليل من جبهتها وعينها وضعت القليل من الماسكرا وحمرة خدود بسيطة لتغطية الشحوب على وجهها والبسيط من مرطب الشفاه الوردي واختارت حذاء فاتح اللون يقارب درجة لون بشرتها. وأخيرا وضعت القليل من العطر خلف أذنيها وعلى يديها.
اديلوا!! ايه المزة الجامدة دي بس.. ويا ترى بقا رايحة شغل ولا Date موعد غرامي يا حبيبتي بشياكتك دي كلها! صاحت حبيبة من خلفها محاولة المزاح معها.
حبيبة بلاش كلامك ده دلوقتي أنا مش فاضياله خالص ردت بتوتر
أنا باقول اللي شايفاه عنيا.. فعلا شكلك زي القمر هزت كتفيها ونظرت لها بإعجاب وأكملت اللي يشوفك دلوقتي يقول رايحة عشان تعجبي آدم مش عشان تشتغلي معاه
أف عليكي يا حبيبة!! زفرت بضيق متآففة تحبي أغير يعني كل اللي لابساه
لا لا لا!!! أبدا أجابتها مسرعة بس أنتي جيبتي امتى الهدوم دي!
ده اللي كنت محضراه يوم ما نمضي العقود أنا وكريم تنهدت بحزن ونظرت شاردة بعسليتاها لتتذكره مرة أخرى.
الحيوان!! والله يا بنتي ما يستحق ضافرك ولا واحدة محترمة زيك.. سيبك منه وبكرة هيندم عليكي.. انسيه!! واحد زي ده أصلا ميستاهلش تزعلي عليه.. بكرة لما ترجعي أحسن من الأول هيعرف هو خسر مين!! ويالا بقا عشان منتأخرش يا حبيبتي
نتأخر!! استغربت شيرين وتفقدت الوقت هو أنتي يا بنتي مش عندك شغل الساعة تسعة!
هاوصلك واستناكي يا شيري.. شغلي دماغك بقا شوية أكيد مش هاسيبك يعني.. يالا يالا وكفاية توتر واجمدي كده وارجعي شيري اللي اعرفها بضحكتها الحلوة
توجها سويا بسيارة حبيبة وعند وصولهما للشركة وبعد ما اندهشت كل منهما بضخامتها صفت حبيبة السيارة في المكان المخصص لإنتظار السيارات ثم توجهت لشيرين بالحديث
يالا يا حبيبتي ربنا يوفقك إن شاء الله ومتتوتريش كده.. وعى فكرة وشك باين عليه اوي إنك متوترة مش حلو في أول مقابلة تكوني كده.. وبعدين مش أنا اللي هاعرفك يعني الحاجات دي
أنا مش عارفة مالي يا حبيبة!! همست لها في ارتباك ملحوظ أول مرة أكون كده.. منه لله هز ثقتي بنفسي وكسرني وخلاني مش عارفة أ..
متخليش اللي حصل يا شيري يأثر عليكي.. قاطعتها في إصرار حتى لا تترك لها مجالا لتشعر بالضعف وتبكي مرة أخرى و أيضا هي تحاول أن تشجعها وتنسيها ما حدث بل وتحاول أيضا جعله حافزا لصديقتها حتى تعود تلك الواثقة التي عرفتها يوما الكلب ده خسرك.. وهو اللي هيتهز وبكرة ېموت من الندم لما يشوفك قوية وناجحة وقادرة تعيشي من غيره أنا عارفة إنك قوية وهترجعي تقفي على رجليكي تاني.. وبكرة تديله على دماغه كمان لما تثبتي لنفسك ولكل الدنيا وليه إن كريم لطفي ده كان ولا حاجة وتقدري عادي تشتغلي من غيره وكمان تطلعي نتايج احسن مع غيره.. كفاياني رغي بقا كده.. يالا عشان متتأخريش وإن شاء الله كله هيبقا تمام وفوكيها بقا ووريني ضحكتك الحلوة!
ابتسمت شيرين لحبيبة مودعة إياها وذهبت لمكتب استقبال ضخم فهو بالطبع يجب أن يكون ضخما ليناسب ضخامة الشركة العملاقة

وتوجهت لأحدى موظفي الإستقبال لتخبرها أن لديها موعد مع مراد رأفت كما أخبرها يوسف بعد تأكد الموظفة من الموعد ارشدتها للمصعد وأخبرتها أن مكتبه بالطابق الخامس عشر أدلفت إلي المصعد وضغطت رقم 15 وعند وصولها كان ينتظرها مراد
شيرين ازيك عاملة ايه رحب بها بود واحترام ثم أشار لها لتجلس على احدى الكراسي المقابلة لمكتبه
الحمد لله تمام أجابته بإبتسامة ازي حضرتك عامل ايه سألته بإحترافيه لتقابل سؤاله عن حالها
أنا تمام زي الفل اهو.. تريث لبرهة بس ايه ده.. بدري قبل معادك بعشر دقايق بحالهم أنتي كده بقا دايما ولا عشان أول يوم النهاردة
أنا بحب ادي نفسي وقت زيادة دايما عشان لو لا قدر اله اي حاجة حصلت ابتسمت قليلا بحدود وقد هدأت نوعا ما وشعرت براحة تجاه مراد.
تعرفي.. اهي دي أول مرة أقابل واحدة تيجي قبل معادها أخبرها بنبرة ودودة وضحك ثم أردف عندي مراتي ليلى دايما تأخرني بتاخد وقت كبير جدا عشان نروح أي مكان عمري ما روحت معاها مشوار ووصلت في معادي أبدا أخبرها مازحا فضحكت وهزت رأسها ثم أكمل هو عايز أقولك كده كام حاجة عن آدم الأول عشان تعرفي شخصيته.. سكت لحظة ثم تذكر آه حقك عليا أنا نسيت.. تحبي تشربي ايه!
شكرا ملوش لزوم.. تبسمت باحترام وقاطعهما صوت رنين هاتف مراد
عرفت منين! صاح بدهشة متحدثا للطرف الآخر بالهاتف وعقد
تم نسخ الرابط