رواية شيرين الأول الجزء الاول
المحتويات
يدها لتصافحها مديرة أعمال آدم رأفت
هو بقا بيشتغل دلوقتي مع الستات.. غريبة!! أطلقت فاطمة ضحكة خاڤتة عموما أهلا بيكي يا بنتي.. أنا فاطمة ممكت تعتبريني مديرة البيت بس على قدي شوية أو ممكن تعتبريني والدته أو ممكن بردو تعتبريني مرات إبراهيم الجنايني.. أنا حاجات كتيرة كده في بعض.. أصل أنا هنا بقالي زمن حدثتها بلين وابتسامتها البشوشة لم تفارق وجهها
أهلا بيكي.. وأنا آسفة حضرتك مكنتش أق..
لا يا بنتي آسفة على ايه.. وقوليلي يا فاطمة من غير حضرتك دي قاطعتها في ود وابتسمت لها وهما في طريقهما للمطبخ بينما بادلتها شيرين الإبتسامة
مش عارفة والله يا بنتي.. بس دايما آدم بيحبه من أيام ما كان صغير
مش غريبة دي.. طفل وبيحب اللون الأسود! ايه الكآبة دي تعجبت عاقدة حاجبيها
يمكن عشان وهو صغير يا حبيبي مر عليه حاجات صعبة خلته كئيب كده.. يعني مامته اڼتحرت وهو عنده تلت سنين وباباه اتج..
أنتي يا طرشة مش سمعاني بتعملي ايه قاطعها ذلك الصوت البارد العميق بعد أن سمعهما وبسرعة قرر أنها ليس عليها أن تعرف شيئا عن ماضيه فأظهر الجفاء والقسۏة ليبعث رجفة بجسدها بصوته الأجش.
وأنتي فاكرة بقا إن أنا هستناكي! لم يدعها تكمل وقاطعها
أنت اللي قولتيلي اجابت بصوت عال نوعا ما لكتلة الإستفزاز تلك التي أمامها
قولتلك عشان تعرفيها مش عشان ترغي معاها وإياك تاني مرة
ترفعي صوتك عليا.. فاهمة!!
صړخ بها بصوت جهوري ليبعث الدموع لعينيها ويذهل فاطمة بقسوته تلك يالا عشان عندنا شغل زجرها بنظرة مخيفة ثم وجه لها ظهره مغادرا.
توترت شيرين وتبسمت لفاطمة بخجل من طريقته تلك لزجرها امامها لتتبعته مهرولة. توجها لمكتب ضخم أيضا وكالعادة كل شيء به أسود اللون به مكتبة ضخمة تحتل جداران بأكملهما وأكثر من مكان للجلوس استلقى آدم على أريكة ضخمة جلدية حديثة الطراز مدد قدماه الطويله أمامه ورأسه تستند على يد الأريكة.
طيب.. تنهدت وبدأت في الكلام النهاردة الساعة تمانية بليل عندك إجتماع مع الوفد الياباني عشان اتفاقية استيراد شحنة جديدة عشان مشروع ال computers الجديدة أستاذ مراد عنده اجتماع الساعة تسعة وهيكلمك عشان يقابلك بعد ما تخلص اجتماعك بكرة الساعة عشرة ونص فيه معاد مع شركة إنتاج .... عشان معاه عرض لمسلسل بس أنت كالعادة احتمال تلغي المعاد ده حضرت ايميل في ال Drafts مسودات عشان نلغيه في أي وقت الساعة اتناشر ونص فيه توقيعات محتاجينها في الشركة وكمان أنت بتراجع اللي حصل كل أسبوع توقفت لحظة لأخذ نفسها وفتح آدم عيناه ليتفقدها فوجدها لا تقرأ من شيء أمامها فأغلق عيناه مجددا عاقدا حاجباه بإستغراب
خلاص قاطعها ببرود وذراعه فوق رأسه مفكرا كيف علمت كل هذا بل وارادت أن تكمل وهو حتى لم يعطيها الوقت الكاف لتنجز أي شيء.
أخذت في النظر إليه ممدا أمامها.. تأملت ملامح وجهه المشدودة كمن يتألم عقدة حاجباه أنفه الحاد طريقة زمه لشفتاه ذقنه البارزة بروز تفاحة آدم بعنقه مما تزيده رجوله علت أنفاسها قليلا عندما رأته يبتلع لعابه عندما تحرك ذلك البروز في عنقه وقد سمع آدم أنفاسها المضطربة ولكنها لم تشعر بنفسها ليرفع جفناه كاشفا عن تلك الرماديتان فجأة لتتقابل أعينهما لاحظت تلك الرماديتان تخبرها بمنتهى الجرأة بل والوقاحة أنا عارف إنك عايزاني ابتسم لها بمكر لتفزع شيرين وأشاحت بنظرها ووقفت ناهضة بإرتباك.
على فين! رفع لها نظره ولم تعلم هي بم تجيبه ليقاطعهما صوت فاطمة
أنا جهزتلكوا الأكل
شكرا تمتم آدم مجيبا ونهض لمواجهتها وتفقدها بأحدى نظراته المتفحصة لثوان لتنظر له هي الأخرى بتلك العسليتان المرتبكتان ليبتسم لها بسخرية ثم تركها خلفه لتعتريها الدهشة مما تحدث به.
شكرا!! وهو قليل الذوق ده بيعرف يشكر حد زي الناس الطبيعين! تمتمت بداخلها متعجبه وتبعته لطاولة الطعام فهي بغرفة منفصلة وجلس على المقعد الرئيسي لتجلس هي على يمينه بعد أن أومأ لها بالجلوس.
محتاج حاجة تانية يا ابني سألته فاطمة في ود
لا شكرا اجابها بإبتسامة صغيرة لتتسع عيون شيرين مما سمعت مجددا ومن رؤية تلك الإبتسامة
متابعة القراءة