رواية شيرين الأول الجزء الاول
المحتويات
عليه طوال الأشهر الماضية ينتهي الآن هكذا بما أخبرته به شيرين
للأسف اللي سمعته ده صح حاولت أن تبدو وكأنها طبيعية وليس بصوتها شيئا مختلف أنت عارف إني استحالة أكره أشوف كريم أحسن بالطبع ادعت ما تقول وهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تتماسك دون أن يظهر عليها شيئا ما
يخربيت كده!! قاطعها صارخا بصوت يملئه الڠضب أنا عارف كويس إن كريم بتاعك ده مبيجيليش من وراه غير المصاېب
أنا آسفة معلش يا يوسف حقك عليا
ماشي يا شيرين.. لازم أقفل معاكي دلوقتي عشان أشوف هاتهبب أتصرف ازاي في المصېبة دي لازم أكلم حد من الشركة وربنا بقا يستر هتصرف معاهم ازاي حدثهاغاضبا وقد انهى المكالمة سريعا.
توجهت لمنزلها لأخذ متعلقاتها أو بمعنى آخر أكثر ما تستطيع أن تأخذه معها لأنها تعلم أنها لم تذهب للشقة منذ زمن تذكرت سلسلة بها العديد والعديد من المفاتيح وكل ما تتمناه أن يكون مفتاح الشقة بها وضعتها في حقيبة يدها وحاولت بأقصى سرعة الذهاب قبل أن يلاحظ غيابها ويقرر البحث عنها.
انطلقت بسيارتها ولم تكف عن البكاء طوال الطريق وبالكاد رآت أمامها ولولا تدخل القدر لتعرضت لحاډث لفقدانها القدرة على التركيز. عقلها ما زال يسترجع صورة كريم وتطويقه لدينا بذراعيه ولم تستطيع أن ترى شيئا غير خيانته البشعة لها.
ليه! ليه عملت فيا كده ده أنا عايشة حياتي كلها عشانك ده أنا بتنفس بعد ما باخد إذنك.. طول عمري كنت مخلصة ليك وقتي كله ويموي ليك نجاحي ومجهودي خليته عشان تستفيد أنت بيه أنت وبس.. وقفت قدام كل اللي قاللي لأ أنتو متنفعوش لبعض حتى من أيام الجامعة عشان أثبت للدنيا إن حبنا حقيقي من ساعة ما بابا وماما وأخويا ماتوا وأنا حياتي بقت كلها ليك ودنيتي واقفة عليك.. حتى أصحابي مبقتش بشوفهم غير كل فين وفين عشان أرضيك ومخليالك وقتي كله من ساعة ما بصحى لغاية ما أنام وأنا يومي كل معاك وليك.. ليه يا حبيبي! ليه عملت فيا كده بقا هو ده اللي أستحقه منك بعد السنين دي كلها كل اللي كان نفسي فيه إني أشوفك ناجح ومبسوط وفرحان كان نفسي نكون مع بعض لغاية يوم في حياتنا كان نفسي ننجح سوا في شغلنا وحياتنا كنت بدعي ربنا صبح وليل إنك تكون مبسوط وعمري ما قصرت معاك في أي حاجة!! بقا كده يا كريم تكسرني.. ده أنا خليت الدنيا كلها ليك وعشانك.. ولا أقول دلوقتي عشان شهرتك وشغلك!!
آخر ماذا كان اسمه!!
مممم.. ممدوح .. باين كده! تحدثت لنفسها وهي تحاول أن تتذكر أسم الحارس
صفت سيارتها وتوجهت للعقارعلى حذرأن تسقط بسبب الأمطار الغزيرة وكل ما تأمله أن يكون العنوان صحيحا طرقت باب احدى العمارات وصاحت ربما يستيقظ أحد ويسمعها
ممدوح... ممدوح... كررت منادية كثيرا لكنها لم تحصل على إجابة اخذت في الطرق كذلك اكثر من مرة ولكن بلا جدوى يا ربي!! هاعمل أنا ايه دلوقتي وهاروح فين لو ملقتش حد في الوقت ده! انتظرت قليلا ونظرت في ساعة يدها لتجد الساعة قاربت الثالثة فجرا... وبعد أن اشتد المطر قررت الرجوع لسيارتها وهمت أن تذهب ولكن أوقفها ما وجدت. رجل عليه آثار النوم يفتح لها باب العقار.
ااا.. عم ممدوح! حمحمت ثم نادت الرجل بقلق وتردد بصوت منخفض بالكاد سمعها الرجل..
تقصدي يا آنسة عم ممدوح اللي في عمارة 12.. أنا رجب مش ممدوح أخبرها الرجل وهو يتفحصها بعيناه
آه باين كده قالت بصوت متردد مليء بالخۏف ولكنها اكملت آنا آسفة بس أصلي بقالي كتير مبجيش هنا من ساعة ما بابا وماما الله يرحمهم ما
متابعة القراءة