رواية شيرين الأول الجزء الاول

موقع أيام نيوز

صمت دام دقائق وتعالى ڠضبها من صمته فهو حتى لا يكترث لكلماتها ووقاحته بالصمت وعدم إجابتها تجعلها تفتك بها غيظا
ايه سأل رافعا حاجبه بغرور بعد أن فاق من شروده
ابعد لو سمحت عني وكفاية بقا همست مترجياه زافرة في حنق فهي لم تعد تستطيع الإستمرار بتصرفاته الغير مبررة تجاهها وقد أرهقت من كثرة تفكيرها ومحاولتها أن تجد تفسيرا واضحا لما يفعله.
أيه! بتبقي مش على بعضك كل ما بقرب منك مش كده! نظر لها ليزيغ بصرها بمكان آخر ولم تستطع أن تجيبه ليكمل هو بجرأة لاذعة بتتكسفي بقا ولا مبتقدريش تمنعي نفسك عني عشان أنا حلو زيادة عن اللزوم سألها بنصف ابتسامة خبيثة ماكرة لتتوسع عسليتاها من جرأته ووقاحته اللاذعتان ثم نظرت له بإحتقار لتصرخ به
ابعد عني قولت! صاحت بإصرار
مش هبعد أخبرها ببرود مبالغ فيه
وده ليه إن شاء الله
أنا حر
ما تبطل تناكة بقا وقرف وبطل تعمل اللي في راسك وكل اللي يخطر على بالك! أنت ايه معندكش ډم
اللي في راسي! تسائل بسخرية مكررا كلماتها لا في اوضتي يا حلوة
الصبر من عندك يارب صاحت بين أسنانها في غيظ وسع لما اعدي
لا!
ابعد يا آدم

بقولك صړخت به
لتحاول أن تدفعه بيدها بعيدا ولكنه لم يتحرك لتضربه في صدره موجهه لكمات سريعة له أنت ايه يا قليل الذوق أنت قولتلك اتحرك! صړخت لتتعالى أنفاسها وأعادت الكرة حتى خارت قواها
أيه تعبتي كده بسرعة سألها بمكر لتومأ له ناظرة للأرض بسأم. بصيلي آمرها ولم تستجب هي ليمد أنامله متلمسا ذقنها ليرفع نظرها إليه وهو يتفقد تلك المقلتين العسليتين في شغف شديد مش قولتلك تبصيلي طرشة ولا مبتسمعيش
يا سلام!! أخبرته لتتوسع عسليتاها في غيظ وأنت كنت أطرش ولا مبتسمعش لما أسألك على حاجة ومبتردش ولما قولتلك وسع وسيبني امشي كنت أطرش ولا مبتسمعش
مش نبهتك كذه مرة إنك متستفزينيش همس ببرود رافعا حاجبه
أرجوك كفاية بقا شغل العيال ده تنهدت بسأم
شغل عيال!! ابتسم بمكر ليقترب منها أكثر تحبي أوريكي الكبار بيعملوا ايه! نظر لها بخبث لتدرك هي ما يرمي إليه بكلماته
ده بعدك!! ابتسمت هي الأخرى بكبرياء لتهرب من محاولة إقترابه منها لتكمل أنا مش هاسمحلك تاني تتصرف معايا التصرفات دي تبوسني وقت ما تحب وتقرب مني وقت ما تحب وتكون محترم وقت ما يناسبك وتعمل كل اللي على مزاجك لا يا آدم يا رأفت مش أنا اللي تقبل حركاتك دي
لا هاتقبلي! صاح بها
ده ليه إن شاء الله تعجبت بدهشة هو أنت فاكر نفسك مين ولا فاكرني أنا مين عيلة ملزقة بوستراتك في اوضتها ولا واحدة قڈرة من اللي بتعرفهم نفسها في ليلة ولا حاجة من الۏساخة بتاعتك خد بالك كويس إني مش زيهم وعمري ما هاكون زيهم!!
صاحت به هي الأخرى بغرور ليعقد هو حاجبيه ولم يتكلم فقط ينظر لها ليتفحصها كمن يحفظ كل أنملة بها تحولت ملامحه من الڠضب والمكر والاستهزاء لشيء آخر هو يتأملها برماديتاه الصافيتان كما لم تراها من قبل لأول مرة ترى بعينه كلام وحديث لا تستطيع تفسيره هل هو حب إعجاب خوف عليها لأول مرة تريد أن تحتضنه وتنهي هذا الصراع! هدوءه الآن يبعث شيئا آخرا بها.. لأول مرة تشعر بالطمأنينة بجانبه.. كيف يستطيع أن يحول مشاعرها من الإستفزاز للڠضب للحقد للخوف هكذا فقط ببضع نظرات منه أهو حتى أصبح متحكما للغاية دون أن يفعل شيء سوى النظر إليها!
آدم.. أرجوك أنا عايزة أرجع بيتي همست بهدوء أنا تعبت بقا سيبني أعمل اللي أنا عايزاه من غير ما نتخانق
مش هيحصل قال بهدوء قاطع ليبتعد عنها موجها ظهره لها واضعا يداه بجيباه لترى آدم المتحكم ثانية بيتك مش أمان دلوقتي
نعم وده ليه حضرتك سألته في سخرية
عايزة تشوفيه تاني ولا ايه
مين اللي عايزة أشوفه.. أنت بتتكلم عن مين سألت بإستغراب وقد نست ما حدث منذ ساعات
اسكتي ويالا على اوضتك خلاص بقينا وش الصبح
لامش هاسكت ولا هاروح في حتة غير بيت...
أنتي مبتتعلميش حاجة أبدا صړخ بها ناظرا لها مجددا ليغضب وتحتد ملامحة أنتي ايه مبتبطليش جدال عاجبك اللي عمله القذرده فيكي ما تبطلي عند بقا
وأنت مالك هتفرق معاك في ايه سألته بتلقائية ليصمت هو موجها نظره بعيدا عنها مبتردش عليا ليه هتمثل بقا دور الأطرش تاني هيفرق معاك في ايه كريم يعملي حاجة ولا ميعمليش ما ترد!! وليه طلعتني الأوضة دي وسيبتني فيها لوحدي كنت عايزني أفهم ايه ليه قربت مني وبوستني ليه ودتني المقاپر يومها ليه ضړبت يوسف لما قرب مني ما تجاوب وتبطل برودك ده اللي م.. صړخت به لتقترب هي منه في جرأة وانفعال لتحصل منه على تفسير لكل ما يفعله معها لتجد يخلل شعره بيداه الاثنان في ارتباك ثم صاح ليجيبها
معرفش!! أنا مش عارف!!!! آدم رأفت بقا مش عارف هو بيعمل ايه!! أول مرة تحصلي في حياتي
تم نسخ الرابط