رواية روعة جدا الفصول من 15-17
حكم عليه بالمۏت حيا لو كآن يعرفه لأخذ بثار صديقه بدون تردد......
أحكم القدر غامضة ولا يستوعبها بشړ !!....
وإذا كانت الأحكام عن حكم الحي مېت فتلك أسواء الأحكام استيعاب ورضا بها صعب إتقانه !!...
أبتسم عيسى ليخفف عن صديقه قال...
“متقلقش ياجدع أنا كده كده راجع تاني السچن مش أنا لسه قايلك إني هاقشط شقة القاضي اللي حكم عليه..... “
“ااه قلت بس ده آي علاقته.... “
“مانا فقري وهتمسك وقتها وهجيلك..... “
هز جواد رأسه بستياء....
“ربنا يشفيك..... “
ضحك عيسى وهو يخود معه أحاديث أخره حتى لا يفكر أحدهم بمصير الحياة القادمة معه......
....................................................................
بعد مرور خمس سنوات على سجن جواد....
ترجل عيسى من السيارة مع رجال جواد وهو يقول بتردد.....
“أنتو جايبني هنا ليه يابشوات هو انا عملت إيه لمؤاخذه.....”
هتف أحد الرجال ذو الحلة السوداء الرسمية بخشونة.....
“بطل دوشه وكلم الباشا الكبير......”
استدار عيسى ليرى هذا الرجل الذي يوليه ظهره بحلة رمادية اللون ... أقترب منه بتحفز وببطء
“بالعربي كده يابيه أنا لا بتاع قتل ولا مخډرات أنا هجام وبشرف وك....”
اختفى باقي الحديث من على شفتيه وهو يحدج في جواد الذي ابتسم ساخرا قال....
“هجام وبشرف يارجل نقي كلامك كسفتنا....”
“لا...... أبن الغمري.....حبيبي...”
احتضنه عيسى بود وسعادة حقيقية وهو يقول..
“خرجت أمته ياصاحبي كفارة.....”
أبتسم جواد وهو يقول بتحفز ناظرا نحو رجاله...
“طب تعاله نتكلم جوا.....”
دلف به الى فيلا صغيرة.....وبعد مدة من سرد تفصيل
حياتهم في السنوات الماضية......
“معقول عمك طلع بشړ ده صحيح ياجدع الضړبة مش بتيجي غير من القريب اخص.....”
تنهد جواد وهو ينظر له بعزم قال....
“خلينا في المهم هتبقى معايا ولا.....”
نظر له عيسى بتردد وهو يقول بصراحة واضحة....
“مفهاش ولا أنا معاك لغاية المۏت بس موضوع السلاح و القټل والدم مش بتاعي أنت عرفني
أنا حرامي بس عندي مبدأ......وبلاش تتريق على كلامي.....”
“فهمتك خلاص هتبقى معايا وفي ضهري بس بعيد عن الشغل والقتل والحاجات دي كلها....”
تشدق عيسى وهو يحدج في جواد حائرا...
“مش فاهم إيه الحيرة دي يعني منين عاوزني في ضهرك ومنين مش هشتغل شغلك....”
“يابني أفهم انا عاوزك معايا تحت اي ظرف أنا مش هقدر أثق في حد غيرك وضحت كده ولا أوضح تاني....”
“لا كده وضحت أوي....... ماشي كلامك وعيسى معاك لحد الاخر.....” أبتسم عيسى وهو ينظر الى صديقه
بمحبة وشهامة عرفها جواد خلال ثلاث سنوات الذي
عاشهم عيسى معه في السچن وعاش هو سنتين بعد خروجه وكأنو الاسوء على الإطلاق......
اقتباس من فصل قديمة....
أنا عارف آني بدور على إبرة في كوم قش... بس أنا لازم أعرف تفاصيل سجني والمخډرات اللي حطوها في شنطتي... بلاش تقولي النمساوي لان شكل الراجل ده كان كبش فداء مش أكتر..... أنا شاكك وفيه وحاسس أن كان بيلعب عليه طول السنين ديه مين ممكن يكون معاه سر زهران الغمري....”
صاح بقوة وهو يقود السيارة....
“ يعني إيه صعب أعرف سره أتصرف حاول توصلني لاي خيط يأكد الشك اللي جوايا او يكدبه حاول
ترد عليه في أقرب وقت .....”
أغلق الخط وهو يكز على أسنانه بتوعد...
عوده....
“معنى إيه الكلام ده ياعيسى يعني إيه مش عارف توصل لحاجه.....”
تافف عيسى وهو ينظر الى صديقة....قال باحباط واضح....
“صعب ياجواد انت بتطلب مني المستحيل عشر سنين ياجواد.... اتسجنت من عشر سنين قضيت خمسه منهم في السچن وخمسه في شغلك مع عمك
قولي انهو مارد يقدر يجبلك المعلومات اللي انت طلبها اللي عمرها اكتر من عشر سنين.. حلها معايا
ياصاحبي وأنا هنفذ اللي تطلبه مني ...”
أولاه جواد ظهره وهو يقول بيأس....
“يعني إيه......مش هقدر أعرف الحقيقي.....”
“مش يمكن تكون الحقيقه ادامك وأنت مش
شايفها....”
استدار له جواد كليا وهو يقول بشك....
“قصدك إيه ياعيسى.....”
اقترب منه صديقه وهو يربت على كتفه قال....
“قصدي ان مينفعش العجل يبقى في بطن امه وروح أدور عليه......الحقيقه تقدر توصلها لو دورت انت ورا
عمك.....”
تقوس فم جواد ساخرا وتشدق ب....
“وتفتكر أنا مستنيك تقولي.....معرفتش أوصل لي أي حاجة تخص سجني وتهمه إللي لبستني.....”
زفر عيسى بيأس قال بيقين.....
“واضح كده أن اللي عملها عملهالك على نضيف عشان لو حبيت تدور تضيع وكأنك بدور في إبرة في كوم قش.....”
“هلقيها ياعيسى أنا مش هرتاح غير لم اعرف الحقيقة.....”
اقتباس من فصل قديم
“بقولك إيه