رواية روعة جدا الفصول من 15-17

موقع أيام نيوز

بانزعاج مستاء وهو يضع ربطة عنقه باهمال

وبدون أن يعقدها بربطتها الخاصة.....

خرج من حجرة تغيير الملابس بعطر رجولي فاح

المكان مفازة....

نظرت له بسمة بتقييم وتدقيق لجذبيته و الحلة العصرية الذي يرتديها هل سيقابلها أليوم سيقضي

معها يوم اجازته ......

تسارع حفقات قلبها پغضب وغيرة مفرطه

لكنها تلاشت فرط المشاعر الخائڼة وهي تعود ادراجها لتلك الاوراق التي بين يداها وكأنها لا تهتم 

لأمره !...

بدأ بتمشيط شعره أمام المرآة ناظرا لصورتها المعاكسة قال بتطفل.....

“بتعملي ايه....”

“شغل....”اجابته ببرود...

“مم شغل وشغل ده عبارة عن إيه بقه....”

تزايد برودة وسخافته معها....

إبتسمت بمكر وهي تجيبه....

“قضية واحده قټلت جوزها....”

رفع حاجبه بدهشة مصطنعه وهو يقول بتسليه...

“ياساتر ودي قټلته ليه....... يامراتي.....”

شدد على كلمة زوجتي حتى تنتقي حديثها القادم

له.....لكنها لم تهتم بتحذير الخفي وقالت ببرود...

“تصور قټلته عشان رجع آخر اليوم رقبته متلحوسه

روج أحمر.....”

“متلحوسه في محاميه تقول متلحوسه ياشيخه نقي 

ألفاظك وبعدين دي كانت بوسه يتيمه...”

“أنا مليش دعوه بيك أنا بتكلم عن القضية ....”

رفع حاجباه عبر المرآة ناظرا لها وهو يقول بتسليه

“ااه القضية تمام...... وبعد مقتلته قطعته ورمته في كياس سوده.....”

“لا سلخته ورمته في شوال خسارة فيه كيس بتلاته 

جنيه..... دا خاېن.....” كان صوتها ينم على الڠضب

منه....

بلع جواد ريقه بتردد متصنع وكبح ضحكته بصعوبة.....

“و واطي ولا تزعلي...... بس الاورق دي قضية 

سرقه مش قتل.....” 

فغرت شفتيها پصدمة ليخرج السؤال بصعوبة من

حلقها.... 

“انت عرفت منين.....”

“وقعت في ايدي بصدفه الصبح......”

أبتعد عن المرآة وهو يقترب منها قال بخبث....

“بقه بذمتك الجوكر ينفع ېموت مسلۏخ 

يرضيكي برده ....”

“ه.... هو الكلام مكنشي عليك.....” بلعت ريقها حين وقف أمامها بقامة طوله الموترة لاصولها كليا.....

“لا الكلام كان عليه وأنا فوت بمزاجي.....” 

سحبها بقوة إصطدم جسدها بصدره الرحب....

“عايز إيه.....” 

“كل خير !....”

فغرت شفتيها وهي تنظر له عن قرب....

“جواد....”

همهم منتظر باقية الحديث الظاهر في عينيها العسلية....

“أنت رايح عندها.....”

“لا.......”اكتفى بنفي.....

“أمال لابس كده و ورايح فين.....”

عقد حاجبيه وهو يتجاهل السؤال...

“اربطي الجرفته.....”قرب ربطة العنق من يدها

“تبقى رايح عندها.....لا وكمان بكل بجاحه بتقولي اربطي الجرفته....... مش ربطة حاجة اربطها لنفسك.... “تحدثت بحدة وغيرة مچنونة ....

“تعالي هنا اربطي الزفته وسمعي الكلام...”

صاحت پجنون حاد وشراسة ......

“مش ربطه الزفته ولا سمع الكلام ولو مسكتش ياجواد هولع في هدومك كلهم واولهم البدله دي...”

اتسعت عيناه من عصبيتها المفرطة معه.... 

“انتي اټجننتي يابسمة....”

“وانت شايف أن اللي تجوزك يفضلها عقل....”

“ربنا يشفيكي....”

“ربنا يخدني.....” 

كادت ان تذهب من أمامه لكنه اوقفها بحدة وهو يمسك يدها بقوة وشد على كلماته باعين تحولت لحمم بركانية..... 

“إياك أسمعك بتدعي على نفسك تاني انتي فااااااهمة....” صړخ بأخر كلمة لينتفض جسدها

وهي تقول بخفوت.... 

“فاهمة..... سيب أيدي بقه.....”

“مش قبل متزفتي تربطي الزفته.....”

“مبعرفش....”

همهم ببرود مجيب بايجاز.... 

“أعلمك.....”

“لا بقه أنت مصمم تقهرني....”

“اقهرك تكونيش بتغيري مثلا....” نظر لها بتسلية ذكورية.....

“اغير من مين وغير على إيه..... تكونشي شايف نفسك حلو......”

“مش لازم اكون في نظرك حلو كفاية هما شايفني

حلو.....”تحدث بزهو واضح....

“هم مين دول.....”

“الستات......”

احتدت عينيها بشدة وهي تنظر له ببرود قائلة...

“بجد......ده رأيي الستات فيك .....”

همهم ببرود.....وهو يربط ربطة عنقه بنفسه قال

بتسليه ليشعل غيظها أكثر....

“أنا لازم انزل عشان اتأخرت على معادي.......”

“تمام.....”جلست على حافة الفراش بحزن متظاهره بانشغال ذهنها بالأوراق خاصته.....

شعر باستسلام جدالها وچنونها الممتع بنسبه له.....

وعفوية مشاعرها الصادقه والذي يندم على كونها موجها له !!.....

“كمان ساعتين تكوني لابسه وجاهزه هعدي عليكي بالعربية.....”

“عشان.....”

“عشان هانتعشا سوا.....عندك مانع....”

“مش عاوزه.....شكرا....”

رد عليها وهو يخطوه في الغرفة متوجه للخارج...

“مش بمزاجك يابسمة اسمعي الكلام من غير جدال...”

اخرجت زفير يأس من تسلط اوامره عليها ولم تعقب على حديثه.....لكنه قبل خروجه قال شيء مهم جعلها 

تحدق في فراغه بزهول.....

“على فكره أنا خرجت انجي من حياتي في آخر زيارة ليها إللي هي كانت إمبارح....وكمان معملتش 

اي حاجة معها مجرد كلمتين وسلام والبوسه كان

استقبال منها مش أكتر.........كمان ساعتين هستناكي

بلاش تتاخري......”

ولم انتظر كل هذا حتى يخابرها هل يفرح من قلبه حين يراها بهذا الجنون والعصبية المفرطة التي من الواضح أنها تغار وللأسف تنكر الواضح بشدة !...

.....................................................................

هتفت لميس عبر الهاتف بخفوت وهي تسير في حديقة الفيلا....

“يعني انتي متأكده يامرفت أن طعم العصير مش هياثر عليه نوع الحبوب ديه.....”

تخطى جواد طريق حديقة الفيلا وهو يستمع الى كلمات زوجة

تم نسخ الرابط