رواية روعة جدا الفصول من 15-17

موقع أيام نيوز

ولا إيه.... هو عشان أنا مسيحي يعني

مش هتكلم معايا...... “

تقوس فم جواد بانزعاج....

أبتسم عيسى قال بتسلط.... 

“شكلك بتحب تقعد مع نفسك كتير .... “

تنهد جواد بضجر وانزعاج أكثر....

“آي ده بجد عاوزني قعد معاك..... طب هقعد من غير ماتحلف عليه “

حدج به جواد بحدة وهو يرفع حاجبه قال.....

“بقولك إيه ياحاج عيسى اتكل على الله من هنا.... “

ضحك عيسى قال بتشدق.... 

“حاج ....ياجدع بقولك مسيحي تقولي ياحج عيسى 

أنت عمل دماغ إيه بظبط..... “

“وبعدين بقه معاك..... “زمجر جواد من تحت أسنانه بقلة صبر....

مد عيسى يده له قال بابتسامة سمجه.....

“أنا بشتغل هجام بنط على اي بيت بقشط اللي فيه ....اتمسكت في عملية سقع اصل محسوبك نحس شويتين القاضي حكم عليه بتلات سنين سجن .....بس والمسيح الحي انا اول مخرج من هنا هاروح اقشط شقة القاضي اللي تصني الحكم 

ده..”

ضحك جواد وهو يهز راسه بستياء....

ضحك عيسى وهو يقول ...

“ايوه ياراجل أضحك مش مستاهله قلبت الوش دي كلها.... آلا قولي صحيح هو أنت داخل حامي كده ليه 

يعني أول مطيح تطيح في هاشم الشړاني

ورجالته .....”

“هما الي جم على سكتي مش أنا اللي جيت عليهم زي ماتبلو عليه كده أدام مامور السچن بنفس آلكلام آللي لسه بتقوله ليه.... “

“غريبه أوي... هاشم ورجالته مش بيعمله كده غير لو كان متوصي عليك من حد ومدفوع ليهم كمان ...”

“يعني إيه..... “

مالى عيسى عليه قال بصوت خافض.... 

“يعني حد يكون بيكرهك مسلطهم عليك وبياخده فلوس عشان كده اصلي دي شغلنتهم في السچن دا

غير المخډرات اللي بيوزعوها على المساجين جوا الزنزانه يعني ..... “

فكر جواد قليلا وهو يقول بدون تفكير.....

“معقول يكون أسر هو اللي زاقهم عليه..... “

“مين أسر ده.....”سأله عيسى بفتور...

ابتسم جواد بتهكم متشدق ب....

“كآن صاحبي أيام ثانوية عامة..... وهو اللي قبض عليه وجبني هنا.... “

حدج به عيسى بعدم فهم....

“ازاي زميلك وزي قبض عليك.... لمؤاخذة اصل فهمي على قدي.... “

تحدث جواد ببوح غريب فقد وجد في عيسى نعم الصديق فتلك الايام القاتمة عليهم....

“أصل أنا بعد مۏت أهلي وقفت دراستي كام سنه ولم كملت ودخلت كلية الشرطة كان هو أتخرج وعلق أول نجمه...... “

“يعني أنت في كلية شرطة.... “

زفر جواد پاختناق حقيقي وهو يجيبه ب....

“كنت بس ده قبل ماتمسك بشنطة المخډرات.... “

“لا دا أنت حكايتك حكاية.. خد السجارة دي 

وحكيلي كده حكايتك من أولها واهوه إدينا

بندردش سوا .....”اخرج عيسى سجارتين من جيبه وهو يتطلع حوله پخوف من ان يراهم احد بتلك السچائر ...............................................

السادس عشر

“إيه آللي موقفك هنا ياعيسى...... “

سائلا هاشم ساخرا .......

نظر عيسى الى جواد بتردد ونظره ذات معنى ليقول بخفوت....

“هو في حاجة حصلت يامعلم هاشم...... “

تقوس فم هاشم وهو يقول بنزق ....

“مش شغلك اتكل على ألله من هنا ....”

هم عيسى بذهاب وهو يقول لجواد.....

“طب تعالى ياجواد نقعد في حته تانيه.. “

“خلي جواد أنا عاوزه..... “

تافف جواد بانزعاج وهو يقول ببرود....

“وعايز مني بقه أن شاء الله.... “

“في شغل طبعا.... أصلي عرفت أنك صاحب كار زينا... “

تشدق جواد ببرود... 

“زيكم.... زيكم أزاي يعني..... “

عدل هاشم لياقة القميص الكحلي وهو يقول بتعالي

“أصل أنا تاجر مخډرات.... وسمير وجلال ورشاد يبقى رجالتي كان بيوزعوا المخډرات برا ولم دخلنا السچن بقه النشاط جوا السچن بنوزع على المساجين.... “

كان يتحدث وهو يشير على رجاله الثلاثة....

نظر جواد لهم بملل قال.... 

“وبتحكيلي انا ليه قصة كفاحك المشرفه .....”

صاح سمير بحدة.... 

“ماتكلم عدل ياض دا المعلم هاشم على سن

ورمح.....”

هتف جواد بإهانة وسخرية.....

“معلم عليك يابغل أنت مش عليه..... “

تقدم سمير منه لضړبة.... لكن اعاقه كف هاشم وهو يهمس له بخفوت....

“جرالك إيه يازفت الاومر بتقول نشغله معانا مش نضربه..... “

كز سمير على أسنانه قال بحدة.... 

“اومر مين آللي تخلينا نسكت على جربوع زي ده..... “

كز هاشم أكثر على أسنانه قال بنفاذ صبر......

“اثبت ياسمير وسمع آلكلام..... “

نظر هاشم الى عيسى قال پغضب.... 

“اتكل على ألله ياعيسى من هنا الكلام يخص صاحبك وبس.... “

احتدت نبرة صوت عيسى وهو يقول بحزم.... 

“ماهو عشان صاحبي مش هسيبه معاكم .... “

رمى جواد السجارة من بين يده

تم نسخ الرابط