رواية روعة جدا الفصول من 15-17
اكملت بسخرية وهي تسير في المكان
پغضب.....أمام عيناه
“لا ومكلف نفسك شموع وورد ومطعم مفهوش
غيرنا كل ده عشان تمثليه تدخل على الصحافة
ولناس اللي شبهك.....طب وبنسبه ليه بنسبه
للهبله اللي مشيه معاك مينفعش تاخد رأيها
قبل متجرها معاك زي الجموسه وتشوف نفسها
بتصور فيلم لانقاذ الاسرة الكريمة....”
مطت شفتيها بسخرية وهي تتابع حديثها بصوت
كاثلج.....
“لازم برده اسم الغمري يفضل فالعلالي على حساب
المحامية الفقيرة.....مش كده ياحبيبي....”
اقتربت منه سريعا وقالت بسخط.....
“يلا نكمل المسرحية....أنا حبيبتك وانت حبيبي
هات حد يصور اللقاء ده بث مباشر... عشان اقولهم أننا أسعد زوجين واننا اخترنا بعض باردتنا أننا متفهمين جدا.....ومستوانا الإجتماعي والتعليمي مناسب يلا كمان نقول أن أنت عمرك مادبحت فرخه
وأنا عمري ماخفت من حاجة يلا كمان نقولهم
إني حامل ولا لا إني هولد قريب.....حلو الكدب
ده صح هيصدقه بسرعة...”
“اسكتي يابسمة كفايه.....”
“مش كفايه.....أنا حبيت الموضوع اوي حلو الكدب والخداع خليني كدابه اكتر....”
“كفايه بقه اخرسي.....”
صاح بحدة وهو يمسك ذراعها بقوة .....
“بكرهك ياجواد وبكره نفسي عشان قبلت اكون تحت
رحمت واحد زيك لانك بكل بساطه قتال قټله.....”
ابتعدت عنه واخذت مسافه بينها وبينه..
“أيوه قتال قټله ومچرم بس مش ندمان.... الندم الحقيقي إني سبتك تعيشي ومخلصتش عليكي بأيدي....” هتف بحدة مفرطة وهو يقبض على
كف يده بقوة في الهواء ....
“بسيطة تقدر ټموتني دلوقت.... ولا أقولك اخلص عليك أنا..... ماهو في الحالتين سجن.... “
اخرجت السلاح من تحت فستانها من ناحية الساق
حيث يوضع بالحزام الجلدي الخاص به والذي كان يحيط ساقيها....
اتسعت أعين جواد پصدمة....
“جبتي منين السلاح ده..... “
مطت شفتيها ببرود زائف وهي تتصنع القوة أمامه
“من دولابك خسارة إنك بتنسى أهم حاجة في حياتك......... السلاح والدم .....”
على فكره أنا خرجت انجي من حياتي في آخر زيارة ليها إللي هي كانت إمبارح....وكمان معملتش
اي حاجة معها مجرد كلمتين وسلام والبوسه كان
استقبال منها مش أكتر.........كمان ساعتين هستناكي
بلاش تتاخري......”خرج بعد ان القى تصريحاته....
بعد مده من التفكير نهضت لكي تختار شيء لترتدي
اثناء مرورها بحجرة ملابس جواد وجدت سلاحھ
ملقي باهمال داخل خزانة ملابسه بحزام الجلد الخاص به......تنهدت وهي تحمله قائلة بفتور.....
“أكيد نسي ياخده معاه ....خلاص خليه هبقى اخده معايا وأنا نزله ليه وبقى ادهوله بالمرة.....محدش عالم يمكن يحتاجه.....”تنهدت وهي تتذكر ماحدث لهم
على الطريق العام حين واجهة طلقات ڼارية طائشه موجها لكلاهما لتعلم بعدها أنها هي المقصودة بها وهو من انقذها من المۏت !! .....
نزلت دموعها وهي تلوح بسلاح بيدها فقد وصلت لحالة من اليأس وعدم التوازن العقلي من فرط
ماتعانيه مؤخرا او أن صح التعبير من يوم أن
قابلته.....هتفت بدموع وبيد ترتجف....
“ تحب مين فين إللي ېموت.... أنا ولا انت
خطى خطوتين للاقتراب منها وهو يقول....
“بسمة أهدي انا.....”
“خليك مكانك يابن الغمري أنا خلاص حددت النهاية لينا كلنا وتعرف الاسلم إني أنا إللي اموت مش انت ....”
“اعقلي يابسمة وكفاية جنان بقه.....”
طلق الڼار الطائش بدأ يمر من حولهم في تلك اللحظة....
دلف عيسى پخوف وهو يحتمي وراء حائط قال بصياح.....
“جواد في ناس مسلحه برا جايين عشانك.....أهرب
من مخرج مطبخ المطعم ......”
صاح جواد وهو يمسك بسمة ليحتمي معها خلف أساس عمودي......
“مين دول ياعيسى.....تبع عمي......”
“مش عارف ياجواد......رجاله مسلحه ظهرو فجأه
عن بعد ولولا اتحركنا وفوقنا من صدمتنا كأن زمان
الواحد مېت تحت رجليهم.....”
ماذا حدث وممن ينتمون تلك المسلحين وماذا فعل لهم حتى يضع هو وبسمة في دائرة الخطړ.....
كور يده پغضب وعيناه اصبحت بركتين من الڼار
فقد أصبح مشلۏل كليا من إنقاذ روحه ولاهم من روحه !!......
“مفيش وقت للتفكير ياجواد....مش هقدر اغطي عليك أنا ورجاله أكتر من كده...... أهرب بسرعة......”
أنتبه جواد لحديث عيسى الصائب ليمسك يدها بسرعة ساحبها وراه.....
وقبل ان يهرب معها قال بحزم لرفيقة.....
“عيسى خمس دقايق وخرج من هنا انت ورجاله....”
“متقلقش أنا مأمن نفسي....خد أنت بالك من نفسك....”أومأ له وهو يبتعد بسرعة....
هتفت من خلفه وهي تركض معه بسرعة......
“أنت واخدني على فين ياجواد سيب أيدي.....”
اجابها بنبرة حازمة وهو يسحبها خلفه....
“مش هسبها.......لازم تفهمي ان خلاص قدرنا بقه واحد ..... يتبع