رواية روعة جدا الفصول من 15-17

موقع أيام نيوز

عمه الذي لم يعير حديثها اية إهتمام....

“خلاص يامرفت تمام أوي.......عارفة يستي مش هكتر منها عشان الادمان وكده....مانتي عارفه

إني تعبانه الفترة دي ومحتاجة منشطات....تمام

بأي.....”

سمع المزيد وهو يسير بسبب حديثها الفاتر وكأنها وحدها في المكان وهذا ماظنته لميس فكانت

في ركن ما تولي ظهرها لباب الفيلا الرئيسي

الذي خرج منه جواد الآن وبرغم من ماسمع منها

إلا أنه لم يعقب على حديثها وظن أنها ترهات !....

ابتسمت لميس بمكر وهي تمسك علبة الإقراص

المنشطة للجسد والذي إذا كثر تناولها تادي الى إدمان

تلك الاقراص للأبد فتصبح مثل المخډرات السامة في جسد متناولها.......

“كام جرعه من دول يابسمة وتتعودي عليهم.....وساعتها جواد بنفسه هو اللي هيرميكي

في شارع.......وبعدها أكسب انا ثقة زهران وتخلص منه بعد مأملاك الغمري كلها تتحاول لحسابي وباسمي..”ضحكة بسخافة وهي تقول تهمس

داخلها بخبث ....

“لازم اطمنها من ناحيتي اكتر عشان تثق فيا أكتر ويبقى سهل عليه اديها جرعات ال في

معادها.....”

......................................................................

سار بتجاه غرفتها والقلق يتزايد عليها لم يقدر الصمود وتمثيل الجمود فهو لم يراها على سفرة الغداء فقد اعتذرت بسبب ۏجع رأسها الذي لايعرف

هل تعافت منه الآن ام مزالت تعاني.....

طرق على باب غرفتها ببطء منتظر فتح الباب على احر من الجمر....وبدأ التأخير برد عليه 

ففرك يداه ببعضهم كاعلامة عن فرط قلقه وتوتره عليها.....

“اسيل......اسيل انتي جوا.....”

لا يوجد صوت.....

وضع يده على مقبض الباب بعفوية وظن أنه موصد من الداخل لكنه تفاجئ بباب الغرفة يفتح معه ولج 

للداخل بحذر وهو ينادي عليها......

“اسيل اس....”

وجد جسدها الضئيل يرتجف تحت الغطاء......

مال عليها بقلق وخوف.....

“اسيل.......ينهاراسود دا انتي مولعه.....”

فتحت عينيها بأعياء....

“سيف أنت بتعمل إيه هنا......”

“جاي أطمن عليكي......ليه سبتي نفسك بشكله ده طب كنتي حتى اتصلي بيه ياسيل......”

“سيف أنا كويسه اخرج عشان مينفعش تفضل معايا في لاوضه....”تحدثت بخفوت واعياء واضح عليها

“أنا مش هسيبك وانتي كده أنا هروح اتصل بدكتور

وهنزل اجبلك ماية ساقعه عشان أعملك كمدات...”

قالت بصوت خافض متعب....

“بلاش تتعب نفسك نادي الدادة شادية وه.....”

“محدش هيقعد جمبك غيري....ارتاحي شوية وراجع...”أبتعد عن الباب وتركه مفتوح لحين

عودته.....

في المطبخ كأن يملئ قدر صغير أساسه عميق

بالماء البارد وهو يتحدث بتهكم وضيق....

“جتلها نزلت برد من لبسها العريان....تفوقي بس ياسيل وأنا هحرقلك هدومك العريانه دي بجاز 

ۏسخ.....”

“في حاجة ياسيف بيه...... تحب أعملك حاجة....”

“لا ياداده....”رد بايجاز ليكمل وهو يخرج من المطبخ

“الدكتور احمد جاي كمان نص ساعة افتحيله 

وطلعيه على اوضة اسيل....”

“خير ان شاء الله هي الست اسيل تعبانه.....”

همهم وهو يصعد الدرج....

“شوية بارد ياداده.....”

دلف للغرفة بيداه المعدات الأزمة لخفض الحرارة

لحين وصول الطبيب.....

كانت مغمضة العين مستيقظة ولكن شدة التعب جعلها تشعر بثقل جسدها شعرت بشياء بارد يحتل جبهتها واخر وجنتيها الذي شعرت بمدى حرارتهم بعد شعورها بالبرودة......

فتحت عينيها لتجد سيف يضع القماش المبلل البارد

على جبهتها مرة آخره......

“سيف أنت.....”

“هشش بلاش تكلمي ياسيل ارتاحي وشوية ودكتور 

جاي.....”حدثها بصوت عذب هادئ......

اغمضت عينيها وهي تقول بحزن......

“تفتكر ھموت.....”

“من شوية برد لا طبعا.....”

“بابا ماټ بسبب الحمه...... السخونيه ذادت عليه ووقتها محدش لحقه وانا وقتها كنت صغيرة ومقدرتش انق.....”

“اسيل أهدي أنا جمبك.....”

نزلت دموعها وهي مغمضة العين وقالت مهلوسة من آثار التعب .....

“أنا عايزه أروحله ياسيف.....”

“يامجنونه....وتسبيني لمين كفاية درما بقه الصبح هترجعي زي القرده ورجع اټخانق معاكي تاني عشان

لبسك......”

وجدها ترتجف أكثر تحت غطاءها ذو السمق الرفيع غطاها بغطاء أثقل من الموضوع على جسدها...... 

هتف داخله بدون ان يشعر.... 

“لو عليه كنت خدتك في حضڼي.....” 

صمت بعد أن ترجم كلماته ليشعر بضيق اكثر

“انت ممكن تحب بعضي.... “سألته أمل وهي

تضع رأسها على صدره.... 

“ أكيد لا..... “اجابها بصدق...

“ يعني عمرك ماهتتمنى غيري.... “

“عمري ماهتمنى غيرك....”

“ولا حد هياخد مكاني جوا حضنك....”

الصقها أكثر داخل احضانه وهو يقول بحب....

“محدش يقدر ياخد مكانك مهم حصل ومهم حاول 

معايا أنا بحب واحده بس ومش هحب غيرها طول عمري ..”

“بحبك ياسيف.....”

“وانا بمۏت فيكي ياحبيبتي.... “ 

إنهى الطبيب الكشف واعطى اسيل إبرة طبية خافضة للحراره والذي ستعمل في أقل من نصف ساعة....

بعد خروج الطبيب برفقة الخادمة شاديةللخارج.....

جلس سيف على مقعد مقابل اسيل مرر يده على

شعرها وهو يقول بخفوت.....

“أن شاء الله هتبقي كويسة......”

كانت غافية في ثبات عميق ولم تشعر بما يحدث

حولها.....ظل بجانبها مده زمنيه لحين أن

تم نسخ الرابط