رواية روعة جدا الفصول من 15-17

موقع أيام نيوز

مكان للمررو منه وشحوب الحزين ظاهر عليه....

زفر بانزعاج وحزن منها ومن طريقته القاسېة معها ولكنها هي من تدفع به لهذا.....

عدل جسدها في وضعية النوم المريح أكثر.... غطاها

بشرشاف رقيق..... وقبل أن يتركها مال على مقدمة

رأسها وقبلها قبله طويلة وهمس داخله وكأنه

يحدث روحها... 

“أنا عارف اني بقسى عليكي جامد بس صدقيني كل ده لمصلحتك.....أنا مليش حبيبه ويوم متكون ليه حبيبه هتبقى نقطة ضعفي عندهم ولو خلفت شغلي في يوم ممكن اخسرك بسببهم وساعتها هيبقى الۏجع جهنم ومحدش هيدوقها غيري... افهميني يابسمة أنا خاېف عليكي.....”

........................................................................

بعد مرور عدة أيام على خصامهم وبعدهم المتواصل

في عدم الكلام لبعضهم......

عاد جواد لعمله في شركة من شركات الغمري وعادت بسمة لعملها في المحاماه ومكتبها الصغير الذي تقضي بها ثلاث ساعات وتقضي باقي النهار مع شقيقتها وعائلتها الصغيرة وتعود لفيلة الغمري مساء اي او ساعات الليل.....مزالت تتقرب منها لميس بتودد مصطنع تشعر به بسمة بوضوح....تطورات علاقة اسيل ببسمة واصبحوا أكثر تقرب لبعضهم و وجدو بعض الأشياء المشابهة بينهم......سيف مختفي في عمله ولم يجتمع مع العائلة منذ أيام .... مزال زهران يتعامل بهدوء ووقار أمام الجميع ومن بينهم بسمة

حتى لا يثير الشكوك من حوله ولا تلاحقه الاسئلة مرة آخره فهو مزال ينتظر خطوة لميس لتخلص من بسمة سريعا....

صباحا على الفطور يجتمع الجميع 

على سفرة الطعام على غير العادى فاليوم يوم

اجازة.... معظم من بالبيت يظل به والبعض الاخر يبتعد بجولة ترفيهي مستغل يوم أجازة الأسبوع !.......

يجلس زهران على راس الطاولة بجانبه أنعام ومن الناحية الآخره لميس زوجته بجانب لميس اسيل 

وسيف..... وبجانب أنعام جواد وبسمة.....

قطع الصمت الطاغي عليهم سيف الذي قال بابتسامة

رقيقة لبسمة..... 

“صحيح يابسمة..... كنت عاوز اخد رأيك في مسئله قانونية كده تخص شغلي دا لو معندكيش مانع......”

اومات بسمة بابتسامة هادئه.....

“مفيش مشكلة ياسيف بعد الفطار نبقى نقعد ونتكلم في الموضوع وان شاء الله خير....”

تنحنح جواد بضيق خفي وهو يوجه حديثه لسيف...

“هي إيه المشكلة بظبط ومسئلة إيه اللي عاوز تستفسر عنها من بسمة....”

أبتسم سيف بمكر وهو يقول بعبث.... 

“مسئلة وخلاص ياجواد.... وبعدين أنا وبسمة هنحلها 

بلاش تشغل دماغك أنت.....”

نظر له جواد باعين محذرة وأكمل طعامه وهو ېختلس النظر الى تلك البسمة التي تتناول طعامهم 

بدون أن تعيره اي إهتمام.....

تحدث زهران وهو ينضغ الطعام بلباقة وهدوء...

“بلاش تتعب بسمة معاك ياسيف كده كده شوقي 

محامي كبير وهو اللي بيدير إدارة استشاري

قانوني في شركات الغمري تقدر تستفيد منه اكتر.....

شعرت بسمة بتقليل منها لكن لم يكن أمامها إلا اللجوء للصمت وانتظار باقي الحديث.....

اكملت أنعام حديث ابنها زهران بأكثر تعالي...

“ عندك حق يازهران لازم المسائل القانونية دي 

تكون تحت استشارة محامي كبير مش محامية

كل تعاملها مع طبقات من مستواها متفهمش

حاجة في شغل الشركات الكبيرة ال..... “

قاطعها جواد بحدة.... 

“أنعام هانم....”

الټفت له أنعام بتحفز زائف لتجده يرد عليها بعينان مخيفتين غاضبتين......

“ انتي مش ملاحظه إنك لبختي وبداتي تهيني مراتي

ابتسمت أنعام بمكر قائلة بمهانة واضحة....

“بالعكس انا بعفيها عن الحرج في مسئلة قانونية 

صعبه عليها أوي.....”

اجابتها بسمة بابتسامة مصطنعه وقالت.....

“شكرا يانعام هانم لتقييم حضرتك لخبرتي

المحدودة في شغلي.....”

ثم أكملت حديثها لسيف قائلة بهدوء كتلج....

“على العموم ياسيف تقدر تحكيلي دلوقتي المشكلة القانونية وانا اقرر اذا كنت هعرف احلها ولا لا....”

“الموضوع وما فيه اني عامل عقد مع شركة أجنبية

بستورد منها بعض المعدات والمكن لشركة الغمري

لتصنيع.....البند كان في العقد أن إلغاء الشراكة بينا

ليها شرط جزئي خمسة مليون دولار....وأنا مش

حبب استورد منهم معدات ومكن تاني...”

“وإيه السبب....”سألته بتركيز...

“المكن في عيب صيانة مع أنه صناعة حديثه من 

مصانعهم برا....لكن في عيب صناعة ودي مش أول مرة....”

“طب وليه مبعتش ملحوظة بالخطأ ده...”

“بعت بس كدبه الموضوع ...”

ردت بسمة بهدوء...

“بص هو الموضوع سهل جدا...أنت هتعمل تقرير مكثف عن عيوب المكن والمشكلة اللي بي سببها

وطبعا التقرير لازم يعمله مهندس صيانة شاطر وتقدم التقرير ليهم مع الزمهم بمبلغ مالي تعويضا عن العطل اللي اتسبب فيه فترة وقف الإنتاج الخاص بالمكن ده.....”

نظر لها سيف بعدم فهم....

“هيفيد بي إيه إني ابعتلهم تقرير مكثف من مهندس صيانة عن عطل وعيب المكن

تم نسخ الرابط