رواية روعة جدا الفصول من 15-17
وأنا كلمتهم قبل كده
وجابه العيب على الجمارك يعني عيب نقل معدات حديثه ....”
“ماهما طبيعي هيقوله كده لكن التقرير هيثبت صحة
كلامك وان العيب منهم وساعتها هيبعته مهندسين
اجانب لإصلاح المشكلة ووقتها كمان هيبقى ليك حق إلغاء العقد معاهم من غير متدفع اي شرط
جزئي دا كمان هيبقوا ملزومين بتعويض...”
أبتسم سيف باعجاب قال....
“فعلا كلامك صح معظم الدول المتقدمة مش بياخدة
إلا بالورق والدلال الموثقة....”
اجابته بسمة بايجاز....
“بظبط وأنت المفروض تعمل كده.....”
نظر جواد الى بسمة باعجاب لم تكن فقط الجميلة القوية هي صاحبة المهنة التي حلمت بها أسماء
شقيقته ورا على أرض الواقع سراج والده بها
نظر زهران لها بضيق وهو يتافف ڠضبا نهض وهو يقول ببرود قبل رحيله .....
“برافوا يابسمة طلعتي مش سهله زي ماكنا فكرين...”
ابتسمت بسمة باقتضاب فذلك الرجل جزء من هذا السچن الذي تحيا به......
رمقتها أنعام بتافف وهي تقول من تحت أسنانها بصعوبة وخفوت .....
“فعلا لكن ده مش هيغير فكرتي عنك ....”
مال جواد عليها قال بهدوء....
“برافو ياحضرة المحامية عجبتني دماغك.....”
نظرت له ببرود ولم ترد عليه.....
رمقتها لميس بود متصنع وهي تقول....
“بجد يابسمة اثبتي أن التعليم الحكومي بيطلع مستوى يليق بعيلة الغمري ولا إيه رأيك يانعام هانم...”
نهضت أنعام پغضب واضح وهي تقول...
“طبيعي يامرات أبني مانتوا من نفس المستوى...”
غادرت وتركتهم وهي تصيح في الخادمة....
“شادية..... هاتيلي القهوة على اوضتي....”
عبثت لميس في خصلات شعرها وهي تنظر نحو
بسمة قائلة بعينيها الحزينة جمله واحده....
رايتي معاملتها لي ... فأنا لم اسرد قصة من الخيال
تنهدت بسمة بضيق من تعالي أنعام عليها وهوية
حياتها البسيطة !!...
“مالك ياسيل ساكته ليه من اول القعده...”
سألها سيف باهتمام....
“أبدا بس تعبانه شوية....”
هتف بلهفه واضحة...
“مالك عندك إيه....”
ابتسمت بهدوء له فقط لتبث له الطمأنينة....
“مفيش شوية صداع.....”
وضع يده على جبهتها وهو يقول بهدوء...
“الحمدلله ........ حرارتك مظبوطة....”
“ياسيف متخفش قلت لك شوية صداع مش مستهله...”
أومأ لها وهو يقول بنبرة أمره...
“انتي هتخلصي اكلك وتاخدي مسكن وتدخلي تنامي
شوية وبلاش رسم النهاردة كتر التركيز ده هو اللي
عملك الصداع.....”
إبتسمت اسيل بنعومة وقالت بخجل واستياء طفيف ...
“أنا حسى اني طفلة وباخد الاومر من بابي....”
رد عليها وهو يبتسم بجاذبية تهلك القلوب...
“مأنا بأبي فعلا وأنتي بنتي الصغيرة....”
إبتسمت وهي تبعد انظارها عنه فقلبها يرجف بلا توقف.....
كانت تراقب تصرفهم بسمة والذي لاحظ نظرتها
تلكجواد الذي سألها بفضول....
“بتبصي كده ليه عليهم....”
للحظه نسيت الخصام وهي ترد عليه....
“شكلهم حلو أوي مع بعض.....”
“زي أنا وأنتي كده....”
وضع يده على فخذيها بعبث ماكر....
“أنت بتعمل إيه شيل ايدك عيب كده....”
مرر يده على فخذيها باريحية قال ببراءة....
“هو ايه اللي عيب بظبط انتي ناسيه أني جوزك...”
هتفت بخفوت.....
“على الورق وبس ........”
“وفي الحقيقه كمان....”
“في الحقيقه جوزي لسه معرفوش و..... اااه...”
اتكا على فخذيها بقوة المتها....
“اظبطي كلامك أنتي لسه على ذمتي ياحرمي المصون...” تحدث لها بتحذير....
احتدت عينيها وهي تقول بحرج...
“طب شيل ايدك ياجواد وبطل قلة آدب....”
“هي فين قلة الأدب دي دا أنا ساند ايدي بس...”
تحدث ببراءة مخادعة......
“جواد.... “
“مممم
“إيدك ياجواد....”
“مالها ياعيون جواد....” اجابها بخفوت...
تسارع خفقات قلبها وهي تتلعثم قائلة...
“شيلها عشان عيب كده إحنا مش لوحدنا....”
“يعني لم نبقى لوحدنا أنا هعمل اللي أنا
عاوزه مش كده ....”
اومات له بحرج ليختفي هذا المازق سريعا....
سحب يده وهو يكمل طعامه بوقار وكأنه لم يعبث
معها منذ ثواني واحده.....
تنفست الصعداء بعد ابتعادة لتظل تتناول طعامها بوجه أحمر من أفعاله الصبيانيه معاها دوما...
آتت رسالة على هاتفه عبارة عن صورة منشورة
على بعض وسائل التواصل الخاصة باخبار
الاثرياء من المجتمع......وكانت الصورة
ماخذا في حفلة زفافهم والعنوان التالي....
“اختفئ جواد الغمري وزوجته بعد زفافهم لأسباب
غامضة.......
اختفاء زوجة الغمري بعيد عن الأضواء بسبب انفصالهم.....
اختفاء قصة الحب قبل ان تبدأ.....
هل قصة بسمة وجواد مصطنعة ولم يكن هناك حب
من الأساس.....
أصبحت القصة غامضة وصعب حل شفرتها......
أغلق الهاتف بانزعاج وزم شفتيه مفكر بابسط حل يخرس تلك الألسنة.......
................................................................
كانت جالسة على الفراش تمسك بعد الأوراق
بين يدها وعقلها منشغل بتلك القضية البسيطه....
ولج جواد لداخل وهو مختلس بعض النظرات لها...
لكنه تجاهل الحديث معها وولج لحجرة الملابس
الخاصة به......أخرج حلة رمادية اللون له
وارتدى الحلة بتأني وهدوء وعقله مزال منشغل
بها تافف