رواية روعة جدا الفصول من 15-17
كده مش ممانعا إني ابوسك....”
نظر الى شفتيها بجوع.....
حاولت إبعاد رأسها قليلا لكنه ثبت رأسها بيد واحده
وهو يقترب أكثر منها.....
“قولتي إيه.....”
لم ترد عليه فهي مستحيل أن تخود معه تلك الأحاديث التي بنسبه لها ترهات....
“قولت إنك قليل الأدب.....”قالتها بعصبية مفرطة
ضحك جواد ضحكة لا تحمل ذرة سعادة قط...
“قليل الأدب بس دا انتي غلبانه أوي.....بس معذوره مانتي مجربتيش لسه قربي.....”
احتدت عينيها وهي تقول ساخره.....
“واضح إنك نسيت اتفاقك معايا....”
طقطق بشفتيه بتسليه قال بصدق مستمتع برؤية
وجهها الخجول وتلك الشجاعة الزائفة التي تحاول رسمها على ملامحها أمامه ولكن للأسف تفشل في رسمها الآن....
“أنا لسه عند كلامي بس مفيش مانع لو اتسليت
شوية ماهو مش معقول يتقدملي نوع فاكهة حلوة وجديد عليه ومخدش قطمه....”
أقترب منها وكانه يقطم قطعه من وجهها...ابتعدت عنه سريعا وهو من اعطاها تلك الفرصة.....
نظرت له وبينهم مسافة بسيطة....
“أنت مش بس قليل الأدب أنت وقح....”
“بلاش تحكمي غير لما تجربي قربي يا... يامراتي...”
“دا استحالة يحصل.....”
ابتسم بمكر وقال باهانة لاذعة....
“مبلاش الثقه دي عشان أنا مجرب قوة تحملك في المواضيع اللي زي ديه....”
عضت على شفتيها بخجل فهو يذكرها بقبلتها الأولى وكم كانت مسالمه في بدايتها....
ابتعدت عنه بعصبية واضحة في سيرها وهي تذهب باتجاه المكان الذي دلفت منه اسيل.....
نظر الى اختفائها بوجه متهكم وشفتيه تبتسم بتسلية.....
.....................................................................
جلست بسمة بحرج واستحياء على الاريكة بجانب
اسيل ناظرة الى انعام بتوتر.....فكانت ترمقها بازدراء
بين الحين ولاخر.....
“نورتي فيلة الغمري.....”
تفوهت انعام بكلماتها بسخط وتعالي....
نظرت بسمة لها قائلة بفتور....
“منور بأهلها ياهانم.....”
ابتسمت انعام برضا فكلمة هانمتروقها وتثبت لها
أن تلك الفتاة اقل من أن تكون فرد من عائلتهم العريقة.....
تطلعت بسمة بانبهار واضح على غرفة الجلوس العصرية ذات طراز وفرش وديكور كلاسيكي.....
“دي أقل غرفة في الفيلا....اي رأيك في الفرش وديكور بتاعها ده يساوي ملايين ....”تحدثت انعام بترفع عال وهي ترمق بسمة بازدراء......
ازدردت مابحلقها بحرج.....
“ماشاء الله ياهانم جميلة.....”
“هي جميلة عشان انتي فيها يابسمة....”
دلف جواد وهو يتفوه بتلك الكلمات ناظرا الى انعام
بحدة واضحة.....
اشاحت انعام وجهها بتشنج واضح وهي تقول من تحت أسنانها.....
“أهلا وسهلا بحفيدي الغالي....”
وزعت بسمة نظرها عليهم وهي تستغرب معاملتهم
لبعضهم يتعامل معها جواد بطريقة غير ودوده عكس
اسيل التي يتعامل معها كما لو أنها طفلته الصغيرة المدللة.....
“بسمة تعالي عشان افرجك على اوضتي يمكن تفكري تغيري فيها حاجة....”
كان يفعل كل هذا لإبعاد بسمة عن سم انعام وتعاليها
الزائف والذي سيجرح زوجته....
البداية يغار عليها من عيون البشر وألسنتهم...
والآن يخشى عليها من أن ېجرحها أحدهم ....
كم تطور داخله اشياء له ولاجلها !!...
وكم يخشى هذا بشدة !.....
وجدها تقف أمامه وفجائته بحركتها التالية...
وضعت بسمة كف يدها بين يده قائلة بابتسامة
ناعمة مصطنة....
“تمام يلا بينا ياحبيبي.....”
تهلل وجه اسيل بسعادة وهي ترى نظرات كلاهما لبعض وكأن الغرام يتمثل أمامه الان..... قالت اسيل بمزاح....
“ياجماعه راعو إني سنجل.... مش كده زائد إني بدات
أؤمن بالحب من بعد المشهد ده.....”
تاففت أنعام بانزعاج وهي ترمق اسيل بحدة كي تصمت.....
نظر جواد الى عيونها العسلية وهو يطبق على كف يدها بامتلاك...... وهز رأسه بوقار قال...
“تمام يلا بينا......”
استأذن جواد من الجميع قبل أن يخرج من صالة الجلوس وهي برفقته.....
...................................................................
وقفوا أمام باب الغرفته..... سحبت بسمة يدها بشدة
وهي ترمقه ببرود....
سألها جواد بسخط.....
“لا ولله أسمي إيه ده....”
“سميه أن المسرحية خلصت وأحنا دلوقتي بقينا لوحدنا....”
ابتسما إبتسامة جانبيه وهو يقول باستهزاء...
“برافو..... بتعرفي تسمعي الكلام ودي أول مرة...”
دلفت الى غرفته وهو خلفها تفقدتها بتمعن واضح
تلك الغرفة شاسعةالمساحة.......
اثاث وديكور عصري رجولية المكان طاغيه عليها..
حوائط داكنة اللون قليلا من اللون البني والبيج
كذلك في بعض الأركان.... سرير كبير ذو شكل راقي كلاسيكي أيضا الأرضية من الخشب الزان الأمع
ولونها بني فاتح قليلا عن للون الحائط..... منضدة
عصرية توضع في ركن خاص التسريحة ذو طراز
وشكل ابهرها... وأيضا كان معلق على الحوائط لوحات ذو رسومات تشكيلية غريبة.... كان للغرفة بابان الأول من اللون البيج والثاني من الون البني والباب يفتح بانزلاق باب جرار....
“عجبتك....”
سأله وهو يراقب تطلعها وعلامات الانبهار الذي يهلل
بها وجهها بوضوح.... لكنها نظرت له بفتور قائلة..
“ااه كويسه...”
خلع سترته ليقف بقميص الاسود الذي فتح اول ازاره
وهو يمد يده لها قال بهدوء....
“طب تعالي....”
“على