رواية سمر الفصول من 15-27
المحتويات
وياريت تركيزي في اختصاصك بس وتسيبي بقية الشركة لمسؤولين غيرك
هتفت وقد بلغ السيل منها الزبد _ عدي كلهم يتحولوا عندي دلوقت وبلاش استفزاز ومعايرة
كان الرفض توقعها الوحيد وخالفها الظن حينما ضغط علي لوحة حاسبوبه ثم رفع رأسه إليها وأردف ببرود _ اتحولوا يامدام وسام
وقبل أن تتنهد براحة عاجلها بالقول _ بس نسختهم يعني أنتي بتشيلي كتير علي كتافك وأكيد بيجيلك وقت وبتهنجي فلازم حد يراجع وراكي
إعادة المراجعة عشر مرات بينما قلبها المضخ للدماء يرتعد تخشي أن تتنهد براحة وهناك كلمات تتواري كي تقلب موازينها
زفرت نفسا حبسته وهي تغلق شاشة الحاسوب اغمضت عيناها وانحنت مفترشه المكتب بذراعيها متمتمه بداخلها بيأس _ حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياحمزة حتي بعد مابعدت راعبني
وأن أرسل حمزة طلب يرجو من والده أن يعيده ويعتقه من العڈاب فلن يتردد بارسال آخر
وأن وقع مرة بيداها فالمرة القادمة لن تحسب العواقب
وما عليها الآن هو محاصرته حتي لا يعود علي غفلة منها ويقلب حياتها رأسا علي عقب
جلسة نسائية لا تخلو من النميمة
اجتمعت ايثار وسلمي مع سيدتين من رواد النادي أمام ملعب ال football بإنتظار حسن وعبدالله اللذان اندمجا مع مدربهما صاحب العضلات المفتولة
كانت ايثار تلتفت من كل حينا وآخر حولها بريبة وسؤالا واحد يراود عقلها ماذا وأن علم عدي
في حين استمعت إلي تنهيده سلمي المناسبة لنظراتها التي تكاد تلتهم المدرب وقولها اليأس _ عقبالي يارب
نالت كالعادة نظرة غير مباليه والتفتت إلي ناني تسألها بفضول ممېت _ صحيح هتتجوزي أمته
هزت سلمي رأسها بقلة حيله وأردفت _ وسام برضه كده يعني سامر اهو خاطبها من سنتين ورافضة تماما الجواز دلوقت وهو مقدر رغبتها
تبادلوا الهمسات التي لم تعجب ايثار بالمره فحياة وسام باسفلها مئة خط ولو استمعت لتلك الكلمات المشفقة فرقبة سلمي ستكون بين يداها بلحظات
رمقتها وسام بضجر وهي تسحب مقعد بجانب ايثار التي قالت بحبور _ والله كويس أنك جيتي
_ كنت مخڼوقة فقلت أجي شوية وكمان كنت عايزة أقعد مع عزيزة بس زي ما أنتي شايفه
قامت ناني واتبعتها دارلين اعتذروا من سلمي المستغربة وفروا هاربين من أمام وسام فهي النقيض لسلمي المرحة التي تقص عليك تفاصيل يومها ما ان تراك
انتظرت وسام حتي اختفي ظلهما والتفتت إلي سلمي هامسة من أسفل اسنانها _ هو أنتي ماتعرفيش تفضلي ساكته لازم تتكلمي في اي موضوع والسلام
تأففت سلمي بحنق ولأنهاء المجادلة أشارت إلي النادل فأتي الأخير لتطلب منه بعض شطائر البرجر المغطاه بالموزاريلا وقدح قهوة فرنسية وبعد انصرافه التفتت إلي وسام قائلة _ وأنا اللي هدفع
ابتسمت وسام بسخرية وقالت بداخلها وهي تشيح بوجهها عنهما _ طبعا ما أنتي متكيشه إمبارح
ساد الصمت بينهم حتي النادل لم يستطيع اختراقه حينما وضع الطعام
كانت سلمي تنظر إلي أولادها التي تغير أحوالهم فلو كانت الآن ببيت رؤوف أو بيت أبيها لكانوا الآن برفقة تاجر الھروين وحسن تناسبة تلك المهنة
لقد وقف فارس بظهرها كثيرا ورغم مابه من أوجاع وقف أمام رؤوف الذي أتي لاخافتها لا أكثر كالليث وسمح له بزيارة أطفاله مرتين بالأسبوع
صعد بها لعڼان السماء تعيش بقصر لم تراه بالاحلام وتأكل طعام بالبداية لم تكن تعرف إسمه تنام علي فراش من ريش النعام بعدما أكلت الرطوبة عمودها الفقري
كل شيئ تنعم به هو صاحبة ومع ذلك تمنعه من الحياة الهادئة برفقة زوجة صرح لها بالبداية برغبته بها ربما بعاد حمزة عنه من ابعده لكنها لم تحاول ولو لمرة إخراجه من تلك الدوامة التي تأكل من عمره بخبث شديد
تنهدت بيأس وهي تغمض عيناها لتمنع تلك الدمعة اليتيمة من الانسيباب وبداخلها صاح الضمير معلنا عن وقت التعويضات
أما ايثار فكانت تفكر بآخر حالات عدي التي تفاجأت بها بأخر حوار دار بينهما من ثلاثة أيام مضوا
لقد أرادت محادثة على طبيبها النفسي فربما يجد مدخلا للتعامل مع شخصية عدي الجديدة وبلحظة الاخيرة عزفت الفكرة لحين حسبان العواقب ألقت نظرة سريعة علي سلمي
متابعة القراءة