رواية سمر الفصول من 15-27
المحتويات
قضاه صاحبه مع شخص عاشقا للتوبيخ
توقفت أمام الباب لاهثه تلتقط أنفاسها ببطء وارهاق انتظرت حتي هدأت وطرقت الباب طرقتين متتاليتين ودلفت قبل أخذ الإذن لتقابل صړاخة حادة _ كنت قلتلك ادخلي
هزت رأسها بسرعة نافية وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها بأقل من ثانية
تأففت بحنق وطرقت الباب ودلف للمرة الثانية بدون الإذن فتمتمت وسام تلك المرة بحسرة _ مافيش فايدة
_ حطي اللي في إيدك واطلعي بره
تنحنحت زينب بحرج وخرجت بصمت تنكس رأسها بخذي لتستمع إلي تعليق مها شريكتها بالمكتب _ يابنتي خفي شوية ديه مش كده والأسلوب ده ماينفعش معاها
ابتسمت مها بسخرية فصديقتها لا تكف عن المشاكشه ومديرتها لا تكف عن التوبيخ عاد بنظرها إلي شاشة الحاسوب وقالت محذرا _ ركزي في الشغل احسنلك
كادت زينب أن تلقي ردا آخر لكن صوت عدي بالخارج عقد لسانها فعادت إلي مقعدها بصمت فاشارت إليها مها من خلف الحاسوب وقالت بهمس _ ولا حرف لحد مايعدي مش ناقصة وحياة ابوكي
بالداخل ..
ألقت وسام الملف أعلي الطاولة وقالت پحده موجهها حديثها لبسام الجالس قبالها _ ده اسمه استهتار
حاول بسام تبرير الوقف لكنها لم تهمله الوقت وتابعت بصړاخ _ المشروع ده كان المفروض يتسلم من أسبوع وحضرتك جاي دلوقت تقولي ماجهزش
_ ماترد عليا يا أستاذ ليه ماجهزش لحد دلوقت
ثبت عدي علي موقفه ولم يتحدث فألقي بسام قنبلتة بعدما خص عدي بنظرة واعده بمعني عليك بالمقابلة _ حضرتك عارفة أن الفلوس كان نصها في السوق كان صعب تنفيذ المشروع لاحتمال خسارته فاستاذ عدي طلب مني تأجيله
اومأ عدي برأسه إيجابا وعاد بظهره مستند علي المقعد الجليدي وضع ساق فوق الاخري وقال بنبرة تتقطر ثلجا _ وسام ماتنسيش ان الشركة ديه تعبي بعد بابا يعني يوم ماهقول قرار أكيد هيكون في صالحها
انسحب بسام بصمت فالامور ازدادت عن حدها وعليه بالبحث عن فارس فمن غيره قادر علي فك أعمدة الساحة
صوت صراخهما كان أول من قابلة لم يستطيع الولوج بسبب زينب الواقفة وراء الباب تنظر من فتحه المزلاج وخلفها مها تحاول بشتي الطرق لفت انتباهها هي بالأصل لا تحتاج للتنصت فالصړاخ يغذي الشركة بأكملها
تنحنح بخفوت فانتفضت زينب بطلة الوزن الثقيل للشركة وتحركت مفسحه له المجال مع بسمة خجله ارتسمت علي ثغرها الملطخ بالصلصة وقالت _ تقدر تتفضل يا فارس بيه
أبتسم فارس رغما عنه وقال بمرح _ هو دلوقتي اه أقدر أدخل لكن قبل كده
تحركت يداه علي حلق الباب وتابع _ ماكنش فيه مكان
وضعت يدها علي ثغرها تكتم ضحكة الماعز خاصتها فولج فارس للداخل لتختم وسام قولها _ وماتنساش يا أستاذ عدي أن محدش غيري شال الشركة لما كانت مال سايب
فتساءل فارس وهو يغلق الباب بوجه زينب _ وعلي أساس مين اللي رقد العيلة في المستشفى فوق الشهرين
وتابع پحده موجهه لكلاهما _ أنا قعدت خمسة وعشرين سنه شايل الشركة ديه لوحدي فمش هيكون صعب دلوقتي أنا لو ممسكها لأطفال مش هتبقي كده مش عارفين تتفاهموا يبقي مع السلامة أنتوا الاتنين
عقدت وسام يدها خلف ظهرها عادتها حينما ترتبك أما عدي فقام قائلا _ أنا مروح
استوقفه فارس قائلا بعطف ولطف _ معلش يا عدي سلمي في المول بتعمل شوبنج خدها روحها
ظهر الامتعاض جليا علي وجه عدي وصوت تحطيم أسنانه رن صداه بالغرفة كان متأكدا من الرفض لكنه رغب بالمحاولة
_ عربيتي عطلانه وهاخد تاكس خليها ترجع بتوك توك
بعد انصرافه ألتفت فارس إلي وسام التي اشاحت عنه بكبرياء رفع سبابته إليها وقال بتحذير وشفقة _ وسام هتندمي علي اللي وصلتيله والأيام هتعرفك
صفع الباب خلفه فابتسمت بتهكم وهي تعود للوراء جلست علي مقعد من خشب الارو موضوع كزينة بالغرفة ذات الطراز البدوي كټفت ذراعيها أمام صدرها لرغبتها بالشعور بالدفء والاحتواء وعادت مستندة علي الحائط مغمضه العينان
لقد حاربت حالها حتي اسټنزفت قټلت مابداخلها حتي أضحت مجفوفة تمثال متحرك لا أكثر لقد عانت حتي تكونت ولا ترغب بالعودة علي ما كانت عليه
هي الآن جانية
متابعة القراءة