رواية سمر الفصول من 15-27
المحتويات
الطاولة بيدها واجابت پحقد ارتسم علي وجهها بصورة لم يألفها _ حذفته عشان ببساطة مش هسمحله يرجع ويدمر حياتي تاني
....................................
واحد اتنين تلاتة أربعة
حاولت بشتي الطرق تقليد المدرب القابع بشاشة التلفاز من مايزيد عن ساعة
لكن قدمها لا تساعدها بالمرة ترتفع لمترا واحد وتقف أخذت نفسا عميقا وإعادة المحاولة بعزيمة وأرادة وضړب كلاهما بعرض الحائط حينما دلفت حكمت بطبق المعكرونة بالبشاميل
جلست علي الشيزلولج المقابل لفراشها متناوله الشوكة وقبل أن تدثها بفمها تساءلت _ هو فارس رجع
اجابتها حكمت بحبور _ من ساعة كان داخل وكان اسم الله عليه مزاجه رايق
والفضول قټلها فاردفت _ هو أنتي هتنزليله اوضته تحت
_ نو
وبدأ الدرس ربتت علي كتفها قائلة بخبرة تناسب عمرها _ أنتي لسه صغيرة وحلوه والبيه مش كبير يعني عشان كل ده أربع سنين جواز كل واحد فيكوا في اوضه كتير اوي صراحة اه هو من نفسه بعد وربنا يرجعك ياحمزة يابن المعتوهة بالسلامة بس ده مايمعنش أنك تقربي الراجل شاري ومعيشك أنتي وعيالك في النعيم يبقي ليه بقي
وتابعت ورأسها مرفوع ولا تعرف لماذا _ ولو حد هيبدأ فمش أنا
....
25
انتبهت إلي رنين الهاتف فتوقفت اناملها عن نقر لوحة الكيبورد والتفتت بمقعدها الجيلدي لتناول هاتفها الموضوع أعلي الطاولة المجاورة لمكتبها
كانت تعرف هويه المتصل قبلا فمن يجرؤ علي محادثتها أثناء الدوام سوي عزيزة
أجابت بهدوء مغلف بالخذي _ قبل أي حاجه أنا أسفه
همهمات كثيرة اتتها من الطرف الآخر قبل أن تستمع إلي صوت شقيقتها النزق _ يا أهلا بمدام وسام من الآخر خارجين وهاخد عزيزة معانا
أشارت وسام إلي طاولة الاجتماعات فوضعتهم زينب اعلاها وقبل أن تفر هاربة اوقفتها وسام بطرق حاد علي سطح مكتبها فتوقفت مرغمة في حين أجابت وسام بتهكم _ لا وأنتي الصادقة مش عايزة السكيورتي يلف بيها زي ما عمل مع جود بالظبط
تنهدت باستسلام تعجبت منه زينب التي ألقت أذن ثالثة معهما وقالت بقلق لا تستطيع ترويضه _ خلاص يا ايثار موافقة بس ماتسيبهاش من إيدك
أغلقت معهما والتفتت إلي زينب التي استنتجت نصف الحوار عن طريق ربط الخيوط وقالت بضيق نسبي بعدما كررت ندائها ثلاث مرات _ زينب إيه نايمة علي نفسك
رمقتها زينب بأسهم قاټلة من خلف عيوناتها السمكية فقد قطعت آخر الخيوط بلعبة الاستنتاج تحنحنت بخفوت وقالت بتهذيب لم تألفه وسام فقد اعتادت علي الحنق والضجر المختبئين وراء نبرتها السريعة _ حضرتك ديه ملفات شركة محمود النجار وعامر متبولي ونائل المغربي وكل اللي طلبتيه هنا وأستاذ أحمد راجعهم كلهم
وتابعت بضحكه ساذجة غير مدركه لحجم الکاړثة التي اوقعتها علي رأس الآخري _ وقابلت أستاذ عدي فحولتله كل ال Emails اللي جت للشركة قولت يعني كفاية عليكي مراجعة الملفات
رفعت وسام رأسها ببطء شديد وقد تدلي فكها من قوة الصڤعة التي تلقتها للتو دفعت بيديها المكتب فعاد مقعدها المتحرك إلي الخلف وقفت محدقه بزينب التي تنتظر ردا للمعروف التي فعلته بها كما تظن ابتلعت ريقا كالعلقم وقالت بتساءل جاف يتنافي مع البراكين الذي اڼفجرت بداخلها بوقتا واحد _ كان أمته الكلام ده
اجابتها بدون مراوغة أو عبث فقد استشعرت تذبذب الهواء حولها _ من عشر دقائق كده قبل ماجي هنا علطول
بخلال دقيقة وثلاث ثوان كانت ټقتحم غرفة عدي لاهثه فالصبر تخلي عنها بأول ثانية وقفتها أمام بوابة المصعد وتفادت عاملين بعدد شعيرات رأسها وهي تصعد ثلاثة طوابق ركضا وبالاخير هو جالس باريحية تامة يعبث بهاتفة الخاص رفع انظاره إليها متساءل _ فيه إيه
_ مافيش
رفع حاجبيه مستهزأ وأردف بسخط _ والله وأنتي ټقتحمي مكتبي كدا من مافيش
أخذت نفسا عميق زفرته علي فترات وقالت بإختصار شديد _ ياريت لو تحوللي كل الايميلات اللي زينب حولتهملك
_ وليه
لو رغب باستفزازها فلم يفعل وهي لا تملك نفسا للمراوغه فأجابت بنبرة جامدة _ لأن ده مش اختصاص المدير العام
تناول أحد الملفات الموضوعة أمامه وقال وهو يتفحصها غير مبالي لها _ أعتقد ان ولا المدير المالي
متابعة القراءة