رواية سمر الفصول من 15-27

موقع أيام نيوز

وقبلا مخطئة ولا تعلم ما اللقب القادم ورغم ذلك بانتظاره
التوي ثغرها بسخرية مريرة وقالت وكلها امتنان لمن أوقفها ببداية الطريق _ صدقني بشكره علي اللي وصلني ليه
.........................................
نظرت إلي ساعة الحائط فوجدتها الرابعة موعد العودة تنهدت بيأس وهي تجلس علي الفراش عدي قادم وفرصة الانفراد بسلمي ستنعدم كانت تود الذهاب معها لمصفف الشعر ومنعها بضراوة والآن سيفرض حظر التجوال 
وان تسللت إليها خلسة وتعللت بأي شيئ سيعزف عنها لأسبوع 
أمسكت هاتفها وفتحت تطبيق الفيس بوك لتجد إشعار بوجود تحديثا آخر لحالات سلمي التي تتعدي المئة باليوم الواحد
فتحتها علي عجاله فظهرت سلمي بثوب حريري  يصل إلي كاحلها لونه رمادي لامع محكم عند الخصر بشريط ستان من الرمادي الداكن ووشاح امتزج بين درجتي الكشمير والازرق الفاتح 
ووراءها لوحه إعلانات ضخمة لعارض أزياء فرنسي 
ظهر اليأس جليا علي وجهها وانتقل إلي كلماتها أسفل الصورة

هحسدك ياسلمي
وبثوان اتاها الرد

اللي غيران مننا يعمل زينا
نظرت حولها بترقب خشية من وجوده فوق رأسها فهي تشك بكونه مالك طاقية الاخفاء كما تشك بأنه أمامها الآن يراقبها بصمت مترقب لحظة الھجوم بحذر كتبت 

وحكم القوي

اممممم والقوي لسه مجاش تعاليلي أنا في الاوضة
وكأنها تحتاج إلي تلك المباردرة أو لدفعة تشجيعية وضعت الهاتف علي الطاولة وبحماس شديد ارتدت روبها وقبل أحكامه حول خصرها وجدته أمامها بالغرفة فتدلي كتفيها بخيبة أمل ألم تقل بأنه يترقب اللحظة وبتوتر إجابته _ مافيش ياحبيبي سمعت صوت العربية بتاعك فقلت أنزل استقبلك
لم يخيل عليه الأمر اتجه إلي هاتفها التي أضاء للتو التقطه فاستدارت للناحية الآخري فمن غير سلمي المرسل 
أمام عدي فقد نقر باصابعة علي شاشة الهاتف بحدة وعصبية برد حانق

أيوه معاكي البعبع بنفسه وبطمنك أني رجعت من الشغل
تنهدت بعمق والتفتت له لتجده القي الهاتف ووقف معقد الذراعين منتظر اكذوبة جديدة فقالت مبررة _ عدي ماينفعش نكون في مكان واحد واقطع علاقتي بيها
بطرفة عين أمسك معصمها ضغط عليه بغير وعي وهمس من أسفل أسنانه پحقد _ لا هتقطعي علاقتك بيه عشان هي السبب في كل اللي إحنا فيه
_ هي السبب
كررتها بعدم تصديق سحبت ذراعيها من بين يداه بهدوء شديد وابتعدت عنه بمقدار خطوتين وبالنسبة لها تخطت الخطړ وبحذر قالت _ هي السبب إزاي
هدر بها پصدمة _ إزاي بتسألي إزاي
تراجعت حتي التصقت بالحائط وكم تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها حتي لا تقابل الإعصار ولكن أين المفر 
صاح پعنف _ أقولك أنا إزاي لو ماكنش شافها ماكنش هيهمل مراته اللي اتحولت من كتر الإهمال لمسخ بتدور علي الإهتمام من اي حد وكان بالنسباله الفلوس هي التعويض لحد ما ادمنتها
لو ماكنش شافها ماكنش حمزه هيبقي كده ماكنتيش أنتي هتبقي كده
لو ماكنتش جت علي البيت ده ماكنش أخويا مشي منه ومحدش فينا عارف مكانه
تدلي فكها ببلاهة وصدمه لا تصدق هل هذا محور التفكير أم حامل هموم
وصل به الحد لأختيار طرف انضم لأخر المعادلة ليلومه علي إفساد التفاعل
_ عدي انت مصدق كلامك ده
_ أيوه وهي كلمه آخيرة سلمي ديه تبعدي عنها تماما يا أما مش هتشوفي وشي تاني فاهمة
تشجعت واقتربت منه وبسمه حانية ارتسمت علي ثغرها وهي تلف يدها حول رقبته لتعانق رأسه باحتواء ازداد ثقل جسده عليها فجلست علي الفراش وجثا قبالها أغلق عيناه وفرك وجهه بصدرها يخرج ما في حناياه مسدت شعره بحنان فهمس بۏجع _ قلبي وجعني عليه يا ايثار مش عارف عنه حاجه سنتين من غير حس ولا خبر خاېف يوم ما اوصله يكون ماټ
ختم عباراته بنحيب يقطع نياط القلب
تلألأت الدموع بمقليتها وأخذت تربت علي رأسه بهدوء 
فالكلمات لن تأتي بنفعها 
قرار حاجد وضعه فارس بدون تفكير اذاقهما العڈاب ألوانا
فبعد أن استفاق من غيبوبته عقب الضړبة القاضية التي عاجلته بها سلمي قام بتقسيم ميراثه أعطي حمزة نسبته وامره بالرحيل عنهم وأن رأه يوما يدير وجهه للجهه الآخري ولم يحتاج حمزة أكثر من ساعتين وكان خارج البلد
تابع عدي تحركاته بالبداية أمر رجاله بمتابعة كل تحركاته واخباره بأدق التفاصيل وتدخل من بعيد لفض مشكلات عديدة وقع بها حمزه وبيوم وليلة اخبروه رجالة أن حمزة رحل فجأه ولم يعثروا عليه
لقد بكي فارس بدلا عن الدموع دما واستمر عدي بالبحث لعامين دون جدوي 
تري الفزع بعياناهما إذا تلقوا اتصالا من رقم مجهول والخۏف يدمر قلوبهما إذا دلف عليهما أحدا من الباحثين مكفر الوجه ومازال الۏجع يخيم عليهما والقلق ينهش احشاءهما ولن تهدأ  ارواحهما حتي يعود الغائب
وضعت قبلة حانية علي جبينه وبأمل أردفت _ هيرجع ياعدي صدقني هيرجع 
.......................................
توقفت السيارة أمام بوابة القصر والټفت السائق إلي وسام الجالسة بالخلف وقال _ مدام وسام هتعبك معايا ممكن تنزلي هنا عشان البيه الكبير عايزني ولفه الجنينه بتتعبني
بدا وكأنها لم تستمع وقد بدا جليا بعيناها الشاردة مد الرجل الخمسيني يده مربت بخفة  علي يدها المتسنده علي المقعد المجاور
تم نسخ الرابط