رواية سمر الفصول من 15-27

موقع أيام نيوز

بقا يا حبيبتي وريني همتك وحاولي تخلصي بدري عشان توصلي أسرع لصحابك
إدرا وجهها ناحيته وأردف بوداعه من المؤكد زائفة _ وعشان خاطر عيونك هوصلك بنفسي لصحابك 
.....................................
البس وتعالا الشركة
لا يعرف غرض أبيه من تلك الرسالة التي وجدها أعلي فراشة وبجوارها مبلغ مالي محترم ومفاتيح سيارته القديمة
وبتلقائية وجد نفسه أمام السيارة يفتح الباب المجاور للسائق لعزيزة الذي أصر علي أخذها معه .. رغم تذمراتها التي استنبط منها خشيتها من وسام والتي تعمدت الهرورب قبل تناول وجبة الإفطار من يدين سلمي التي خصته بنظرات ڼارية تجاهلها ببرود مسيطر علي اوداجه منذ نعومة اظافره
أثناء القيادة ألقي نظره سريعة علي عزيزة فوجدها تلهو بطبقات فستانها الأبيض فقال وهو يدير وجهها ناحيته _ هو أنتي عاجبك إسمك
ولأنهما لم يتواصلا إلي لغة حوار تجمعهما تابع _ أصله الصراحة مش حابه يعني عزيزة حمزة
_ ذيذة حمثة
اومأ برأسه إيجابا وقال بسرعة _ بالظبط كده بس
وضع قبلة سريعة علي وجنتها وتابع بعبث لم يفقده بعد _بس بلاش حمثة عشان بيفكرني بماض ۏسخ ماليش نفس ارجعله
_ أول إيه 
اصطنع التفكير وأردف وهو يمسك كفها الصغير يرفعة صوب شفتيه يلثم راحته بحنان _ إيه رأيك لو تقولي بابا وديه الحاجة الوحيدة اللي عايزها منك
ولم يكن يعلم أنها وافقت علي عرضه إلا حينما أمسكت فارس من يده تبعده عن المقعد الدوار وتجلس مكانه هاتفه _ بابا ناك وننا
فأرسل لها قبلة طائرة تلقتها بخجل وبعدها انشغلت عنهما بعلبة الألوان التي لا تتحرك دونها وأخذت تظلل الدوائر الفارغة بملفات فارس المنظمة بدقة بالغة 
.......................................
_ بس أنا خدت نصيبي من الشركة لأ ومن كل حاجة 
قالها حمزة مشدوها فاردف فارس بهدوء _ وأنا عارف كل ده ولازم تعرف أن اللي فارق معايا هو وجودك قدام عيني ده غير أن عدي موافق ومرحب كمان
هز حمزة رأسه غير مصدقا وأردف _ مرحب أني اقاسمه نصيبه إزاي ده يا بابا
التقط فارس عده أوراق من جانبه وقال وهو يعطيها له _ لا ماهو مافيش إزاي والكلام كده ديه شركتك يا حمزة ومكانك لسه موجود ومن دلوقت لو حابب تقدر تنور مكتبك
حاول حمزة المقاطعة فقال فارس وهو يقوم معلنا انتهاء الجلسة _ خلاص خلصت علي كده وبالمناسبة اخوك هو اللي طلب ده مش أنا عشان ماتفتكرش أني ظلمته
أبتسم لعزيزة التي رفعت رأسها ليه باسمه وقال متسائلا _ حبيبه جدو بتعمل إيه
ومن يري فارس وهو يفتح ذراعيه لهما لا يراه وهو يخرجهما من مكتبة عنوه وأغلق الباب خلفهما صائحا _ كان يوم مهبب يوم ماجيت الشركة أنت وبنتك
وبالخارج ...
وقف حمزة أمام عزيزة التي عقدت حاجبيها مستغربة من فعله جدها المشينة فقد أرادت مساعدته لا أكثر فمعظم الملفات ألوانها غير مناسبة للباقية لكن والدتها صادقة فقد قالت لها مسبقا أعمل الخير وارميه في البحر نظرت إلي ذراعيها تتفحصه بدقة بالغة فتساءل حمزة _ بتعملي ايه !
رفعت ذراعيها إليه وقالت _ دور حسنه شان ملت خير ومېته بحر
_ ومين فهمك كده
إجابته وهي تشير خلفه حيث وسام التي دلفت برفقة سامر للتو _ ماما نااك
فالټفت حمزة صوب ما أشارت .. لتتسع عيناه غير مصدقا .. وأردف بعدما سيطر علي فمه الذي تدلي بفرط الدهشة _ ديه ماما إزاي
اكدتها عزيزة له فاردف متهكما _ تعرفي أمك ديه سافرت شرم بالشبشب واكتملت الأناقة بالكيسة السودا

تم نسخ الرابط