رواية سمر الفصول من 15-27

موقع أيام نيوز

له 
فالتفتت له بتوهان قائلة _ فيه إيه 
أعاد عليها ما قال فأطاعته وترجلت من السيارة وضعت يدها بجيب بنطالها القماشي وتحركت بارهاق كانت تركل كل قطعة حصي تقابلها مهما بلغ حجمها في طريق العودة للقصر ومع ذلك لم تمنحها فعلتها أدني قدر من الهدوء لتفكر مليا بالطلب الذي يورق لياليها
اتاه صوت سلمي لينتشلها من الظلام الدامس التي انغمثت به عنوه فكرت بالأمر قبلا سلمي لن تفهم ما يكمن بداخلها ستثور وټنفجر وتسبب کاړثة اخري الجميع بغني عنها أي أتي الشخص الخاطئ فاجبرت قدميها علي التحرك إلي غرفتها حيث الراحة والسکينة 
لحسن الحظ لم يصادفها أحد بالطريق دلفت الغرفة وأغلقت الباب خلفها وقبل أن تتحرك اتاها طرق عڼيف سريع لا يناسب صاحبته ابتسمت باشتياق وهي تفتح الباب لتقابل أعين عزيزة الغاضبة فرفعت يداها بتلقاءيه وامسكت اذنها من خلف الوشاح وقالت بأسف _ عارفة أنك زعلانه
وضعت يد بمنتصف خصرها واليد الآخري اخذت تحصي عليها الأخطاء _ ناحد تيتي أخر واحد جيتي متأخر نين وش ثال عليا اتنين مش بتسألي عليا ناته وش بيني تلاتة مش بتحبيني 
مالت علي تلك الدمية صاحبة الشعر الاصفر والعيون الزرقاء تداعب وجنتيها التي اكتسبا الحمرا من فرط انفعالها وضعت قبله أعلي جبينها وقالت _ وفيه وحده مش بتحب بنتها حته منها ده أنا عايشة عشانك وبعدين اعتذرت زي ارناف أهو يعني خلاص بقي 
_ دد بيني بجد بتحبيني 
سحبتها إلي حضنها وأردف _ دد يا روح ماما
اخرجت عزيزة نفسها من بين ذراعين وسام وولجت غرفتها تسلقت الفراش بمهارة افترشته وقالت بدلال _ نان ننا هنام هنا
انحنت وسام بشكل درامي وأردفت باذعان _ وإحنا تحت أمر برنسس عزيزة 
خلعت وشاحها والتقته بجانب الحقيبة حاولت فك أزرار قميصها الأبيض فشهقت عزيزة وقالت _ نيب عيب 
_ خلاص هدخل الحمام عشان ماخدش حياء حضرتك وبعدها
قاطعها رنين الهاتف فعقدت عزيزة ذراعيها بحنق محبب فاعتذرت وسام بقبلة طائرة وتناولت حقيبتها تخرج الهاتف المضيئ بأسم سامر
ابتسمت براحة وهي تجيبه بهدوء _ والله كويس أنك لسه فاكرني
وهو أنا نسيتك أمته 
قلدت عزيزة بوقت تذمرها وقالت بضجر _ واحد من ساعة ما سافرت وماقبلتش اتصال واحد اتنين متغير بقالك فترة وبتكلمني علي القد
ساد لحظة صمت لعب بها سامر علي أوتار قلبها الملتاع وأردف بعد برهه بتساءل غير متوقع _ وبرنسس عزيزة نامت
ألقت نظره سريعة عليها فوجدتها محتضنة دب الباندا تفرك عيناه وعيناها بنعاس فقالت بهمس خاڤت _ يعني
رقص قلبها حينما قال بتواضع زائف _ طب ولو طلبنا من وسام هانم تقابلني بعشا متواضع هتوافق
ولم تحتاج لتفكر ساعة واحده وكانت تدلف برفقته لمطعم ماكولات بحرية
تعلقت بيداه وتحركت صوب الطاولة الدائرية ذات المقعدين سحب لها المقعد وأشار عليه فمنحته بسمه ناعمة وجلست
كان الطعام معد مسبقا فلم تحتاج لدعوة هجمت علي صحن الجمبري التهمته بنهم شديد فدفع سامر صحنه إليها بهدوء فالتقطت ما به دون ملاحظة ماحدث
التكز بمرفقه علي الطاولة يتابع تعابير وجهها المستمتعه ويكتمل المشهد بصوت ناعم تصدره علي فترات متباعدة 
أبتسم بخفة وقال بمرح _ من أمته ماكلتيش
إجابته بفم ممتلئ _ باكل بس علي خفيف
أخرج هاتفه من جيب سترته وقال وهي يثبته أمام وجهها _ ياله عشان هبعتها لعزيزة اللي هتتجلط لما تشوف أمها بتتكلم وبؤها مليان
القطت ما بيدها وتناولت منشفه ورقية جففت يدها والقتها أعلي الطاولة بنفور فقال سامر بتوتر _ فيه حاجه
لو استطاعت الكذب علي العالم فستأتي أمامه وتجثوا معترفه امتعض وجهها وقالت بعدما تنهدت عده مرات بيأس لتخفف حده الۏجع بداخلها _ عزيزة الصبح سألتني مين حمزة اللي إسمه معايا في إسمي حاولت أعمل نفسي مش فاهمة بس تكرارها زاد 
_ وقلتي إيه 
هزت كتفيها بلامبالاة وقالت بمرح مفتعل _ هكون عملت إيه يعني قلت ده واحد قريبها
نظر إليها شزرا وقال حانقا من عقيمة التفكير القابعة أمامه _ وسام غلط كل اللي بتعمليه ده غلط عرفي بنتك أن ده ابوها بدل ماهي بتقول بابا لأي راجل بيقابلها وريها صورته عشان يوم ما هتفهم مش هتحاسب حد غيرك
توردت وجنتيها ليس خجلا بل ڠضبا وقالت من أسفل اسنانها _ بنتي مش بتقول بابا غير لعدي عشان شايفه ولاده بيقوا كده مش أكتر
ببرود قال _ وده مش موضوعنا
تأففت بحنق وقال پألم بلغ منتهاه _ مش عايزة يرجع لحياتي بأي شكل
وأقر سامر بحقيقة تتجاهلها _ بس هو في حياتها عامل أساسي
هزت رأسها بتلقائيه عده مرات ويكاد يقسم أن يدها انعقدوا خلف ظهرها الآن تخفي شيئ اخر يظهر بعيناها بوضوح ورغم ذلك لم يكن صاحب المباردة تناول كوب المياة الموضوع بجانبه وقبل أن يرفعه علي فمه قالت _ حمزة هيرجع
صدق حدسه أعاد الكوب لمحله واقترب بوجهه ليستمع إلي همسها المتوتر _ من أسبوعين إيميل اتبعت للشركة ووقع في أيدي ولقيته منه هو في فيينا وعايز أبوه يرجعه
_ وبعدها
صفعت
تم نسخ الرابط