رواية سمر الفصول من 15-27

موقع أيام نيوز

وهي تفكر لما اختارك فوسام أمامه وهي أمامه لكنه ببساطة اختار من أنهي اللعبة 
وحسب دراستها التي لا تتذكر منها سوي القليل تلك العلامات هي بداية مرض لعين يدعي  معادي المجتمع  
أي اختيار شخص يرسخ به أفكاره السوداء كي يجد سببا مقنعا لاقصاءه بأبشع الطرق
ووسام لم تختلف عنهم كثيرا
كانت انظارها مثبتة علي عزيزة النائمة بهدوء تام غير مدركة لحجم الکاړثة التي ستقع علي رأسهما أن غفلت
سامر مخطئ بشأن حمزة وضرورة وجوده بحياة صغيرته 
حمزة لم يكن ادميا ليصبح أبا لطفلة تقف أمام بوابة الحياة منتظرة يدين والديها 
ستقصيه للأبد 
حتي وأن انبها ضميرها عند رؤية الفارس  فستتذكر أن الحياة لا تحتاج سوي الأنانية 
........................................
بصباح يوما جديد
ألتف الجميع حول مائدة الطعام
فارس بمقدمتها علي يمينه عدي الذي التزم الصمت ما أن رأي سلمي برفقة أولادها ومين حين لأخر كان يلقيها بنظرات حاقده لم تغفل عنها ايثار التي بدأت بتدوين أقل انفعال يصدره
وباليسار وسام التي تحاول اطعام عزيزة المقتضبة بشتي الطرق
أما سلمي فقد احتلت نهاية المائدة ولم تكن تحتاج سوي الدرع الخاص بقوات مكافحة الشغب للسيطرة علي الشياطين الثلاثة
هاتي يا وسام أنا هأكلها بدل ماهي تعباكي كده
تناولت عزيزة الصحن وصعدت أعلي الطاولة واقتربت من فارس الذي تناول الصحن قبل أن تغرقه بمحتواه وقال بحنان واشتياق لم يغفل عنه الجميع _ كلك ابوكي كان بيشوف أنه لما هينزل من الكرسي ويلف هيتعب وأنه لما يطلع أسهل بكتير
ابتسمت عزيزة بمرح وهي تلقي قبلة طائرة لعدي التي أبتسم لها بحنان وقال _ طب تحبي تروحي مع بابا الشغل
وقبل أن تعطيه جوابا لن يفهمه كان فارس حملها بخفة واجلسها علي ساقه اليمني قائلا باعتراض _ لا شغل إيه أنت التاني هو اه القمر هينور الشركة كلها بس برضه مش هتستمتع باليوم
رفع فارس رأسها بسبابته ليقابل عيناها الزرقاء التي دفعت الذكري لمخيلته
يوم ميلاد فلذه كبده
كان وقتها بدولة الإمارات وحضر بعد وضعه بساعتين وأتي إليه الطبيب يحمله بين ذراعيه عاريا ليحمله هو الآخر قرب قلبه النابض لتلك القطعة ذات الملامح الغير واضحة لم يكن به سوي عينان فتحهما ببطء شديد لتسلب كيانه بأكمله وبسمه صغيرة ارتسمت علي ثغره الوردي وبقيت الذكري خالده رغم غياب صاحبيها
أبتسم بهدوء وقال ونظراته لا تحيد عن وسام التي قاربت علي ډفن وجهها بالصحن _ أنتي مخاصمة ماما ولا إيه
اومأت عزيزة برأسها إيجابا وقالت وهي تزم شفتيها الورديتين _ اي نش لب ايااه لالص نش اوفه لالص بس قول اخنج نش اخنج


please translate
قالها فارس وانتظر الترجمة الفورية التي اتته بعد دقائق من التفكير _ هي زعلانه عشان مش بقعد معاها وبوعدها بالخروج ومش بنروح في حته لالص
اوزع فارس نظرته عليهم وقال بعد وقت من التفكير الجادي _ طب إيه رأيكم نخرج كلنا النهاردة رحلة عائليه وفي المكان اللي تحدده البرنسس بتاعة العيلة
لم يذكر اسما محددا فنظرات سما وريم قاربت علي حړقة تركها عامه وباختيار الجميع
وهناك بنهاية الطاولة انفرجت اساريرها فقد قضت الليل بأكمله تفكر بطريقة مناسبة لألقاء عرضها المغري بدون خدش كرامتها والآن حصلت عليها بدون مجهود
أما عن وسام فقد مررت عيناها علي الرسالة التي تلقتها للتو بقلب توقف ولا شك
فقد كان مضمونها
وسام حمزة معايا في المطار وساعتين بالكتير وهنكون عندكوا أنا آسف بس ده الصح ماكنتش هقدر أرفع عيني في عين عمي فارس وأنا شايفه محروق علي ابنه سامحيني 
26
_ عمري ما توقعت أنك هتعمل فيا كده
وتابعت بصياح وقد بدأ الڠضب يعلو بداخلها حتي بدت كالمرجل الذي أوشك علي الفوران _ أنا امنتك علي اسراري وأنت عملت إيه طعنتني
تدلي كتفيه بقلة حيلة وهو يجاورها علي الأريكة الموضوعة بزاوية الغرفة والذي تركها لهما صديقه حينما دلفت عليهما كالاعصار غير مباليه بالحالات المنتظر بالخارج ولا بمساعدته التي حاولت إيقافها بشتي الطرق وحتي المړيضة التي كانت بين يديه امرتها بالرحيل
ومن عيناها التي تنفث شرار علم بأنها أتت لتصفية الحساب فاعتذر للباقين واستقر معها بالغرفة علها تقنعه أو يقنعها
أشفق عليها واستحوذ علي كفها البارد يربت عليه برفق وحنان قضي علي تماسكها الضعيف ورغما عنها اغمضت عيناها بقوة لتمنع سقوط مزر لدموع لا تستطيع التحكم بها ومع ذلك سحبت يداها من راحته بغته والتفتت له هاتفه پألم بلغ منتهاه _ ليه عملت كده
فأجاب بدون مراوغة ونظراته لا تحيد عنها _ عشان ده الصح
وقبل أن تقاطعة تابع برفق _ وسام حمزة طلقك قبل مايسافر وخلاص خرج من حياتك ليه الخۏف 
اتسعت عيناها غير مصدقة أن تلك الكلمات تخرج منه وقالت وكأنها تذكره _ وبنتي
وربما عليه تكرار الحقيقة حتي ترسخ بعقلها الخبيث _ بنتك ديه اللي هيه بنته 
وتابع بهدوء فالمجادلة تحتاج نفسا عميقا وأعصاب باردة _ وسام حمزة ضروري في حياة عزيزة وببساطة عمرك ما هتعرفي تعوضي وجوده
هبت واقفة تصرخ بانفعال
تم نسخ الرابط