رواية سمر الفصول من 15-27
المحتويات
استمعت للمقطع الأول لذا صړخت بعصبية اعتادها _ طبعا ما هو مافيش حاجه اطلبها وتعملها خلاص ياحمزة انت حر اۏلع
أغلقت بوجهه غير عابئه بفوران دمائه ولا باسنانه التي تحطمت من شدة يأسه لقد تعمدت الأبعاد وتلقينه درسا تريده خالص من ماضية تريده شخص آدمي يعيش علي الهواء وليس الشهوة تريده أبا لطفل لم يأتي بعد تريد أشياء لن تحدث بيوم وليله
أقترب منها والاستمتاع يرقص بعيناه ومع قولها المائع _ حمزة
أتقن بأن وقتها حان فحملها بخفة وساعدته حينما تعلقت بعنقه غير واعية واتجه إلي الفراش قائلا بخبث _ يااااه يا وساويسو ليله ابوكي سوده
تثاءبت سميه بارهاق وهي تفرك عيناها الناعسة تململت علي الفراش بأرق حتي اصطدمت قدميها بعدي الجالس علي طرف الفراش رفعت رأسها الثقيل ببطء تلقي عليه نظره سريعة مستغربا وارتمت مره اخري تفرك جبهتها بتعب قائلة _ عدي انت بتعمل ايه هنا
اقترب منها وهمس _ تعبانة
أبتسم بخفة وابتعد عنها بضعة خطوات فاغمضت عيناها بارهاق لكن قوله الغامض _ وأنتي ريحتي مين عشان ترتاحي
جعلها تنتفض كمن لدغه عقرب صاړخة _ نعم أريح وارتاح وأنت من أمته بتكلمني كده أكيد ما هي معاشره بنت الخدامين بتعمل أكتر من كده تنسيك اصلك واحترامك لذاتك وتخليك تكلم أمك بالشكل ده
وفحيح اردف _ بس خلاص محدش هيقفلك غيري يوم واحد وبس
استدار مغادر تارك للصدمة مطلق الحرية كي تتشكل علي وجهها بهدوء شديد
لكن متي استسلم الشيطان بيد مرتعشه تناولت الهاتف وبعد عدة محاولات استمعت إلي أنفاس متسارعة فصړخت بلا وعي _ مش أنا يا ايثار واقدر ادمرك أصل ماقلتش ان الفيديوهات لسه معايا يعني بكل سهولة اقدر اجرسك
ألقت الهاتف بفزع فمن أجاب لم يكن سوي فارس الذي وجد هاتف ايثار ملقي علي الأريكة الخلفية للسيارة فاحتفظ به حتي يعود لها بعد أن عقد قرانه
واتصال سميه اللحوح ولايثار تحديدا جعله يخترق مبدأ الخصوصية .... وربما حصل علي حلقه اخري فقدتها الدائرة
ولأنها لم تجيب أغلق الهاتف والټفت إلي سلمي التي تلقيه من حينا لاخره بنظرات ڼارية قائلا _ سلمي أنا عرضت وأنتي وافقتي ومحدش كان ضړبك علي إيدك وقالك وقعي تمام فبلاش نظراتك ديه عشان ماعلمكيش الأدب
أمسك يدها التي تلوح بعده اتجاهات كعادتها حينما لا تجد مبرر وقربها منه حتي التصقت به تحسس بيده الاخري خصلات شعرها السوداء التي تخيلها باحلامه وقال باستمتاع _ يا سلمي انتي هبلة وأنا عارف اخرك واخرك ده اللي خلاكي توافقي علي جوازك مني فبلاش عشان والله ايدي غبية وهخرجك بعاهة ومش هتكوني نافعة بعدها
صكت علي اسنانها بغيظ وهي تبعد يداه الذي شددت علي معصمها أكثر ونظرة الاستمتاع بعينه جعلت يداها تأخد وضع الاستعداد فعينه اللئيمة ستصاب لا محالة
_ سبني احسنك
تركتها وابتعد أعقد ذراعيه أمام صدرها والقاها بنظرة شاملة معينة وببرود أردف _ هسيبك عشان حاجتين الأول عشان ابنك اللي واقف ده ثانيا بقي عشان مش فاضي جهزي نفسك ساعة والسواق هيجي ياخدك انتي والفوميليا الكريمة
وقبله صغير طائرة بلحظة وداع جعلتها تصرخ بغل _ ساڤل
رغم أنها قطعت نصف المسافة إلا أنها تشعر به قريب حد الالتصاق أنفاسه لمساته كلماته التي استقبلتهم بصدر رحب وعقل غير واعي تدميها بلا رحمه . الدموع بعيناها توقفت للتو وكأنها تخبرها أن لا فائدة لقد ذرفت لسويعات فهل تغير شيئ
اغمضت عيناها المنتفخة بيأس مستندة برأسها علي زجاج سيارة النقل لا تريد التفكير بالقادم بل تريد الاستمتاع بتلك السويعات التي تفصلها عن المصير
توقفت السيارة مره واحده فنظرت إلي السائق الذي ألتفت لهم بهلع وربما شعر بها سامر فقال بهدوء موجها حديثة للسائق _ فيه إيه حاجة حصلت
إجاب السائق وهو يترجل _ ديه استراحة يابيه لو حضرتك والمدام عايزين تنزلوا
شكر سامر الرجل برأسه صامتا والټفت حيث وسام التي غزت الراحة وجهها قائلا _ مدام وسام حضرتك عايزة حاجة
هزت رأسها نافية واشاحت عنه قائلة _ لا شكرا وصلني وبس مش عايزة غير كده
ترجل هو الآخر وتركها تنزوي بأحضان المقعد الذي اكستب الدفئ مؤخرا بمواساه وصدي صوته اللئيم لم يتركها وشأنها بل رن بأذنها مرة آخري _ صباح الخير يا وساويسو
ولم يمهلها الفرصة كي تستفيق من صدمة استيقاظها بين ذراعيه بل تابع بتسلية _ كنتي نمرة بس
أغمض عيناه بيأس أو شفقة ولا تدري أن كانت عليه وعلي
متابعة القراءة