رواية سمر الفصول من 15-27
المحتويات
23
صف فارس سيارته في المرآب أسفل البناية وألتفت إلي ايثار الصامته محدثا إياها _ ايثار إحنا وصلنا
لم تجيبه ولم يكرر ندائه بل ترك لها القدر الكاف من الخصوصية خاصة بعدما لمح لمعان الدموع بمقليتيها
systemcode_ad_autoadsلقد لعبت الظنون بعقله حينما خرجت من المنزل وحيدة وتأكد من حدسه عندما طلب عدي منه ايصالها هو لم يترك أبدا مهام استرته لغيره منذ أن تزوج من تسعة أعوام ما الذي تغير الآن
systemcode_ad_autoadsانتفاضة جسدها لا تناسب التفاتها البطئ وقولها الهادئ _ نعم
وتابع وهو يخرج يده من الزجاج مشيرا لمدخل البناية _ مش ده العمارة ولا أنا غلطان
systemcode_ad_autoadsهزت رأسها نافية وقالت بايجاز وهي تعلق حقيبتها علي كتفها _ أيوه هي
و
قبل أن تترجل عاجلها بسؤال بدي لها صارم رغم فضوله _ ايثار سبتي البيت ليه
لم تشبع فضوله فتساءل _ ومن أمته عدي لما بتخانقوا بيخليكي تسيبي البيت
وبضجر أردف _ تسع سنين بتتخانقوا ودلوقت بس تسيبي البيت
ولترفع الحمل عن كاهلها قالت _ هو اللي طلب مني
ابتسامة هادئة ارتسمت علي ثغره لثوان معدودة وكأنه بدأ تنازليا فتلاشت ببطء شديد وحل مكانها الصړاخ الحاد _ اللي أعرفه أن أبني هو اللي بيسيب البيت لكن انتي ولوحدك جديدة وكله كوم وأنه يطلب أني اوصلك كوم تاني خالص
لو صړخت به الآن وعرت الحيه أمامه ربما تتخلص منها نهائيا لطن بالجهة الآخري ستحصل علي كلمه واحده لا أكثر وتلك الكلمة كفيلة پتمزيق نياط قلبها واحد تلو الآخر
أجابه دقيقة مختصره وتركت له السيارة يضغط علي بوقها بعصبية شديدة ويلقي كلمات حانقة مثل _ أنا اللي بجيب لنفسي التهزيئ
والأشخاص الحمقي لا يأتون سوي بالوقت الخاطئ كان اتصال سلمي يمثل قشه ظهرت من العدم لغريق غلبه اليأس ولم يفكر كما اعتاد بل أجاب ببرود _ يا اهلا مدام سلمي اللي بتعرف تتصرف لوحدها ربه المنزل المدبرة وحضره الأم المثالية
رغم القلق التي نهش احشائه إلا انه قال ببرود _ خير يا مدام سلمي
اختنق صوتها وهي تقول بهمس أشعل الډماء بعروقه _ رؤوف واقفلي تحت وخاېفة يطلع يعمل فيا حاجه او ياخد مني الولاد ما هو عرف ان وسام اتجوزت وأنا هنا لوحدي
وقبل أن يصيح بانفعال لا يأتي بنفعه فكر للحظات لما لا يستغل الوضع لصالحه لم يكن يوما بالشخص الانتهازي المستبد لكن حينما تغلق الأبواب أمامك فالحل الوحيد تسلق الجدران _ سلمي أنا عندي الحل اللي هيخلصك منه
وصوتها الشغوف أصابه بالانتشاء رغم ضميره الذي أستيقظ بعد غفوة _ إيه هو
_ تتجوزيني
........................................
مره مرتين ثلاث مرات
وان وصل للمئه لن يهدأ حتي تجيبه جلس علي مقعد خشبي صغير في الشرفة المطله علي البحر الذي ابتهج بسقوط إحدي اشعه الشمس الامعه عليه واعطي مزيج رائع لثلاث ألوان تسلب القلب قبل العين
يهز ارجله الممدوده أمامه بعصبيه شديدة تنهد براحة فقط حينما إجابته بهمس هادئ _ نعم يا حمزة
استشاط ڠضبا من برودها المبالغ به فصړخ _ بلا حمزه بلا زفت ساعة كل ده عشان تردي علي أمي
_ عايز إيه يا حمزة
وأردفت ساخرة _ شكلك زهقت من العروسة
أبتسم بخبث وهو يلقي نظره سريعة علي وسام التي تأكل بنهم شديد غافله عن فعلته ثم عاد بنظرة اللي البحر يزفر براحة ويقول باستمتاع _ العروسة خلاص يوم اتنين لأ ساعة ساعتين وصلاحيتها تنتهي سيبك منها المهم
همست بضجر _ إيه
_ وحشتيني
_ أممممممم وده بجد
هز رأسه موافقا وقال _ قلتها كتير ميه مره بحبك ميتين وحشتيني وهفضل اعيد فيها لحد ما تقتنعي
صوتها الشبه نادم أصابه بقلق عاصف _ أنا مش عايزة الحب وبس يا حمزة
حاول التبرير او بالمعني الصحيح إعطاء مؤشرات بوجود الأفضل فقال _ تمارا كل حاجه اتغيرت من وقت الحمل وأنا وعدتك أني هتغير عشانكوا أنا صليت النهاردة لأ ومش كده وبس صليت كل الأيام اللي فاتت ديه وحده وحده وهتغير أنا مش زيك هتغير من يوم وليله هفشل
_ بتصلي كل يوم
تدلي كتفيه بخذي لا تطلب منه شيئ واتممه عادة ما يخالف نصفه _ هو مش كل يوم كل يوم وأردف مبررا _ أصل أنا نمت يومين
بدي وكأنها
متابعة القراءة