رواية سمر الفصول من 15-27
المحتويات
بالجيب الآخر سأله حمزة بتردد وهو بالفعل كان منتظر السؤال _ أمك فين
وكرر جملته ببرود _ الله يرحمها هي كمان
تابع معالم الصدمة وهي ترتسم علي وجهه ببطء شديد وحتي ترتسم بتوقيت أسرع أردف بجفاء كمن يقص أخبار الطقس الصباحي _ أبوك عرف اللي عملته مع ايثار واتفق معاها أنها تعرض عليها فرصة الهروب والهدف أنها كده هتحافظ علي جوازها مني وأمك عشان غريق وعايز أي قشاية صدقت من غير ماتفكر أن إزاي ايثار بتعرض مساعدة بعد كل اللي عملته فيها جهزت حاجتها وخدت بعضها وطارت علي المطار وهناك بقي البوليس استناها بالبوكس والقضية تهريب آثار أبوك لفأ قضية محترمة وفي وقت قياسي وخدت حكم خمستاشر سنه وعشان الفضايح أبوك بعد ما سافرت بشهر قال أنها ماټت وعزا ودفنه وكل حاجه تمت في هدوء الفلوس بقي بتعمل كتير ... بس هي بالفعل ماټت بعد مادخلت السچن بسنه امبوبة فرقعت وماټت محروقة وډفناها للمرة التانية بهدوء برضه بس المرادي من غير ما نصلي عليها
والنفي القاطع القاطع هو الرد الوحيد فسمية كنسمة هواء الباردة داعبت اوصالهم للحظات وذلك قبل أن تقضي عليها المدفئة
أراد تغير محور الحوار فاردف بمرح مفتعل _ بس بنتك الصغيرة ديه لذيذة خالص
كررها عدي ببلاهة فحسب معلوماته حمزة رأي سما وريم وأن ذكر أحدهما فهو يعرف الأسم
اومأ حمزة برأسه إيجابا وأردف وقد ارتسمت ابتسامة هادئة علي ثغرة رغما عنه _ أيوه مش عارفة إسمها قالته كتير ومافهمتش حاجه إمبارح جاتلي وفضلت تخبط عليا لحد ماصحيت كانت حابه تتعرف عليا وخمنت أنها بنتك عشان نفس عيون أبوك
_ عزيزة
رغم استغرابه للاسم لكنه وافقه القول وقال _ تقريبا كده لأنها قالت ذيذة كتير أوي وقالت حاجات كتير ومافهمتش ولما زهقت مني مشيت
وربما هو يوم الصدمات العالمي إذا قال عدي بدون رحمة _ بس ديه بنتك مش بنتي
وتابع بعدما أخذ نفسا عميقا من سيجارته كي ينفثها بوجهه _ بعد ما سافرت بشهرين عرفنا أن وسام حامل
توقف سيارة سامر أمام بوابة القصر الضخمة والټفت إلي وسام الشبه نائمة بالمقعد الخلفي بعدما ألقي نظره سريعة علي ساعة يده ليجدها قاربت علي الثامنة .. تنحنح مرتين وقال بجدية مبالغ بها _ وصلنا يا فندم
وحتي لا تلقي بوجهه ردا كفيل بتعكير صفو يومه تابع بحسرة _ وعلي آخره الزمن دكتور سامر يشتغل سواق لمدام وسام
واتاه الاستفسار المتوقع _ مين دينا !
أعدل ياقة قميصة بغرور وقال وهو يلاعب لها حاجبيه بالمرآه الأمامية _ صديقة عزيزة علي قلبي
_ ۏجع في قلبك
ترجلت من السيارة وأغلقت الباب خلفها بغته افزعته فصاح بهلع وهو ترجل للاطمئنان علي فلذه كبده _ الباب يا وسام الباب ماينفعش كده
اتسعت عيناها بړعب مع استماعها لرنين هاتفها فهرعت صوب غرفتها وأغلقت الباب خلفها بحذر شديد .. لم تتمكن من الرد علي سامر وتوبيخه فقد انقطع الإتصال بعد أن فزعها .. وقبل أن تعيده عاجلها برسالة يغلفها الندم
أبقى احلقي دقني لو صحيتلك تاني ووصلتك لحته
وآخري عابثة
وصحيح أنا رايح لدينا بليل أصلها عزماني علي العشا وشموع كتير بقا وأنتي عارفة أني مابقدرش
والرد الوحيد لسخافاته
أبقى أقطع دراعي لو روحت يا حبيبي
أغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة الصغيرة الموضوعه بجانب الباب وتحركت بهدوء صوب الفراش بعدما ابدلت ثيابها العملية بغلالة سوداء ذو حمالات رفيعة بالكاد تصل إلي ركبتيها .. اضطجعت علي الفراش بجوار عزيزة التي ما لبث أن ألتفتت لها لتقول وسام مستنكره _ يعني عاملة نفسك نايمة
اومأت عزيزة برأسها إيجابا وقالت وقد توردت وجنتيها من شده الخجل _ مو كان ننا وباسني
_ مين باسك
إجابت عزيزة ببسمة تربط الأذنين _ مو حمثة
_ عمو حمثة
كررتها وسام ببلاهه فاكدتها عزيزة وهي تمرر يدها علي وجنتيها _ ننا وننا هنا وهنا
_ أمته الكلام ده
نظرت عزيزة صوب ساعة الحائط وقالت بتخمين _ اوبع اعه ربع ساعة
كانت وسام بين نارين .. وبكل الأحوال ستحرق .. حمزة عاد ولا فائدة من نكران الحقيقة .. لكن لا ضرر من الأكاذيب البيضاء .. وذلك من أجل صغريتها وحياتهما
متابعة القراءة