رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من الاول للتاسع
نهضت هي من مكانها واقتربت منه تعاتبه بحزن
كده بردوا .. هو ده إستقبالك ليا يا زياد...
ربت زياد على كتفها واعتذر منها مبررا موقفه
انا اسف يا رنا .. انا بس تفاجئت من وجودك ..
قالت رنا مفسرة سبب مجيئها
انا جيت عشان اتكلم معاك ... محتاجة اتكلم معاك ضروري ..
أشار لها زياد طالبا منها أن تجلس على الكرسي ليجلس هو أمامها ويسألها بقلق
أجابته بتوتر
مش ناوي ترجع البيت يا زياد ..! ولا انت خلاص صدقت إنك هتتجوز زينة وتحميها ..!
نظر إليها زياد وقال بنبرة قوية حازمة
زينة مسؤوليتي يا رنا سواء رضيتوا بده أو لا هي غلطت صحيح بس ده مش معناه إني أسيبها كده .. لازم أوقف جمبها وأساعدها وأحميها ..
غلطت ..!! هي غلطت غلطة عادية مثلا ..! دي قټلت أخوك ..
هي عملتلك ايه عشان تدافع عنها وتحميها بالشكل ده ..! نفسي افهم ضحكت عليك ازاي ..!
كفاية يا رنا زينة ملهاش دعوة بكل ده .. هي عمرها مطلبت مني أفضل جمبها أو أحميها ..
قالها زياد بعصبية واضحة لتردف رنا بسخرية
لا واضح إنها قدرت تخدعك وتمثل دور البراءة عليك زي ما عملت مع علي قبل كده ..
قلتلك كفاية يا رنا .. كفاية ..
نهضت رنا من مكانها وقالت بنبرة متأسفة
للاسف مكنتش منتظرة منك ده .. انا اصلا جيت عشان أقولك انوا ماما تعبانه وعايزاك ترجع البيت تاني ..
ثم أكملت بسخرية مريرة
ماما مش قادرة تستحمل بعد ابنها اللي فاضلها من الدنيا ...
تطلع إليه بعجز بينما خرجت هي من الغرفة بعدما رمته بنظرات مزدرءة ليدخل في نفس اللحظة منتصر وهو يقول متسائلا بدهشة
أجابه زياد بتهكم
كانت جاية تقطمني ..
تطلع إليه منتصر بحيرة بينما أكمل زياد بجدية محاولا أن ينسى كلام رنا
ها عملت ايه ..! جبتلي المعلومات اللي تخصه ..!
أومأ منتصر برأسه وهو يجلس امامه هاتفا بجدية
طلع هو نفسه اللي قلتلك عليه عنده ولد وحيد اسمه ماجد ..
جبت معلومات عن الولد ..!
ايوه كل المعلومات بتقول إنه ولد محترم جدا وخلوق .. بيشتغل فشركة والده .. حتى والده نفسه رجل محترم وشريف ...
انت متأكد من الكلام ده ..!
سأله زياد مصډوما لما يسمعه ليرد منتصر بجدية
ايوه متأكد طبعا ...
شرد زياد في كلام منتصر وأخذ يقارنه مع كلام زينة ليجده على النقيض تماما ..