رواية كاملة جديدة رائعة الفصول من الاول للتاسع
المحتويات
تنظر الى الغرفة بملامح حزينة .. كانت الغرفة ذات أثاث أسود بالكامل .. كل شيء بها يتسم بالسواد .. أغمضت عينيها للحظات تحاول أن تبعد تلك الأفكار السوداء عن مخيلتها .. لطالما کرهت اللون الأسود كيف لا وهو لون الحزن ..!
أفاقت زينة من شرودها على صوت زياد يتقدم منها نهضت من مكانها على الفور واقتربت منه تسأله بقلق
أجابها بإقتضاب وهو يخلع سترته ويرميها أرضا
مش هتمشي من هنا ..
صاحت بلا قصد
يعني ايه ..!
رد عليها بحدة
متعليش صوتك يا زينة ده اولا ..
ثم أردف بنبرة حازمة
انت خلاص هتعيشي هنا ...
انت بتتكلم بجد بقى ..!
قالتها زينة بعدم تصديق ليومأ برأسه دون رد ..
ابتلعت ريقها وقالت بلهجة مترددة
مش بمزاجك ..
نظرت إليه وقالت پألم مرير
معاك حق هو فعلا مش بمزاجي ...
تعالي معايا ..
سارت خلفه بإذعان لتجده يتجه نحو غرفة علي ارتفعت حرارة جسدها وهي تراه يفتح بابها ويدلف الى داخلها .. لم تستطع الدخول .. شيء ما منعها من هذا رغم أنها لم تدخلها سوى مرات قليلة من قبل ..
مش هتدخلي ..
انت جايبني هنا ليه ..!
سألته بصوت متلكأ ليرد بفتور
ادخلي الاول ..
دلفت الى الداخل بخطوات مترددة لتدمع عيناها ما إن رأت صورته المعلقة على حائط الغرفة أمامها ..
انت هتنامي هنا فإوضة علي الله يرحمه عشان تفتكري ذنبك فحقه كل لحظة ..
التفتت نحوه بعينين حمراوين متسعتين لينظر لها بتحدي ..
انا مش هقعد فالإوضة دي .. وهخرج من هنا ..
اندفعت بعدها نحو الباب لكنه جذبها من ذراعها وألقاها على السرير قبل أن يقول بحزم
قلتلك مش بمزاجك ..
نهضت من فوق السرير وقالت بعدم تصديق
افهم من كدة انك حابسني هنا ..
قالها بحسم وأكمل
انت مش هتخرجي من البيت ده بعد كده إلا معايا ...
خرج بعدها من الغرفة تاركا إياها ټنهار باكية على السرير ..
...................................................................................
اتجه زياد نحو الحديقة وبدأ يأخذ نفسا عميقا عدة مرات محاولا أن يصفي ذهنه من كل ما يمر به في الأونة الأخيرة ..
اهلا انا بخير الحمد لله .. انت عاملة ايه ..!
جاءه صوتها الرقيق
انا بخير الحمد لله واحشني اوي يا زياد ..
تنهد تنهيدة طويلة وقال بشوق
وانت اكتر اخبار
متابعة القراءة