رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
اكتبلها في الكارت
......................
كانت حسناء قلقه بشدة من عملها مع حازم بالشركة لا تعلم لماذا و لكن شعورها بالخۏف تملك قلبها بشدة نامت باكرا لتستعد لغد جديد ولكنها استيقظت في منتصف الليل علي كابوسا مرعبا لقد رأت في منامها حازم يقبل نحوها و عينيه يتطاير منه الشرر و يرتدي ملابس زوج والدتها
اعتدلت جالسه پذعر ظلت تلهث بشدة وكأنها كانت في سباق جري استعاذت بالله من الشيطان وعادت للنوم ولكن ذلك الحلم حال بينها و بين العوده له ثانية
ظلت في حيرة بين افكارها المتضاربها حتي سمعت اذان الفجر وتلته الشمس بالشروق
وقبل ان تتأهب للذهاب مع حازم
صلت ركعتي استخاره بأن يخرجها الله من حيرتها في ان تعترف له ام لا لكي تستطيع اكمال حياتها بشكل عادي
خرجت له و بعينيها حيره خوف وقلبها مغذي بالقلق و التوتر وجسدها المنهك من كثرة التفكير و قلة النوم و الارهاق يسير بترنح
رأته ينتظرها و ينظر لها بابتسامة عريضه
اربكتها نظرته اكثر و اكثر حتي كات تسقط ارضا من شدة دوار رأسها
ركبت بجانبه السيارة
كان حازم مختلفا تماما اليوم عينيه تشعان فرحه و نظراته تبثان حب حتي طريقة كلامه و لهجته و نبرة صوته كلها تبدي بمدي حبه لها
شعرت پخوف يكاد ېقتلها و اختناق شديد برئتيها
وصلوا للشركة صعدت معه للطابق الأعلي
كانت مختلفه عما رأتها سابقا بها الكثير من الزينه و الورود جلست علي مكتبها بتوتر
استند حازن بكفيه علي المكتب مقابلها و قال لها بابتسامة عذبه مبورك يا حسناء
ردت پخوف الله يبارك فيك
قال و هو يتجه للخارج هروح اجيب الاوراق هوريكي اللي المفروض تعمليه علشان الشغل ميتكركبش
الفصل 33
قال لها و هو يبتسم لا انتي صاحبة الشركة يعني المديره يعني كل الشركة فوق دماغك
ثم خرج
لم يعير حسناء اي شئ من حولها اهتمام فقد كانت متعبه للغايه رأسها يكاد ينفجر من الألم استند برأسها علي ذراعيها علي المكتب
وماهي الا لحظات حتي غابت في عالم الاحلام
ولكن فجأه قامت علي ذلك الحلم ذاته يعاد للمره الثانيه في نفس اليوم ولكن كان بيده سکينا و يقترب نحوها بۏحشيه
فتحت عينيها فوجدت حازم يقف امامها ويحمل بيده اوراق وليس سکينا
قال لها بقلق مالك يا حسناء
ردت بتوتر و هي تلهث پذعر مفيش حلم وحش
سمع حازم احد الموظفين يناديه يبدو ان امر ما ضروري بالطابق الخامس
قال حازم لحسناء طيب دقايق وهجيلك
التقطت حسناء الاوراق التي تركها حازم علي المكتب قبل ان ينصرف
وقفت عند اخر سطر بها
كانت جمله باللغه الانجليزيه
كان اسم حازم
حازم بيومي عفيف المغاوري
وقفت فجأه و هي تحدق بأسمه ثانية وتعيده قرائته بصوت متقطع
بعدها لم تشعر بقديمها تحتها وهوت أرضا وهي تقول بصوت مبحوح حازم ابن عمو بيومي جوز ماما
شعرت بأعصابها ټنهار من هول المفاجأه وتسربت قوة جسدها أرضا ظلت تلهث و هي تنظر أمامها ملئ عينيها وفقد قدرتها علي التفكير
انسابت يديها بجوارها وتبعثرت الاوراق التي كانت رهينة اناملها بشكل عشوائي علي الأرض حولها
دقائق و شعرت بصفار انذار شديد يدوي بعقلها ان عاد حازم ماذا ستفعل وان علم ماذا تتوقع منه
لم تشعر الا بنفسها و هي تنهض كمن اصابه صدمة كهربائية عڼيفة ثم هرولت نحو مصعد الشركة ظلت تضغط علي زر المصعد پجنون وما ان وصل حتي دخلته مسرعه و ضغطت علي زر الهبوط للطابق الأرضي
بدأ المصعد في الهبوط كانت يديها تهتز پعنف و صوتها يملأه الاضطراب و هي تحث المصعد بالاسراع في الهبوط وصوت تنفسها الغير منتظم الملئ بشهقات الخۏف والړعب تتزايد و تعلو
وصل المصعد بعد دقائق مرت عليها كالساعات بل كالدهور خرجت مهروله وكأن أحد يلاحقها سارت تمشي بسرعه چنونيه تتلفت حولها پذعر تشعر بطيف حازم يظهر لها في كل شارع أمامها و كل زاوية تقع عليها عينيها المليئتين بالړعب خالتين من الدموع يبدو ان دموعها تجمدت داخل عينيها من شدة فاجعة ما اكتشفته منذ قليل
ظلت تنحني في الطرقات دون وجهة مقصودة لا تعلم اين تسير و لا أين تتجه تسير فقط تزيد من سرعتها قدر المستطاع لا تفتئ عن الالتفات بحثا عن حازم الذي يلاحقها هكذا شعرت بالتأكيد رآها و الآن يلاحقها
بدأت رحلتها مجهولة المقصود غير معلومة العواقب مجرده من كل شئ ليس معها هاتفها و لا حقيبتها ولا حتي نقود كي تستطيع ان تستقل سياره تخفف عنها ألم قدميها الذي بدأ يتزايد او تضمن لنفسها نوم ليلة هنيئة دون جوع او تشرد في العراء لا تعلم ماذا ينتظرها في مستقبلها و ما الذي سيحدث لها بعد دقائق او كيف سيكون لون
متابعة القراءة