رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
نظرها اخيرا له وتمتمت و هي تبادله الابتسامة استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ربنا يحفظك من كل سوء
.................
دخلت نور الجامعه علي هييئتها المحجبه كانت تتحدث مع محمد عبر الهاتف رأت هبه و مي جالستين تحت احدي الشجيرات استأذنت منه و اندفعت نحوهم بشوق
بدأ يتبادلوا
وبعد ان انتهوا قالت نور بقي كده مش تعرفوني انكم جيتوا من السفر
ففعلت هبه هي الاخري مثلها و ظلت تبحلق بدهشه في يد نور اليمني
ابتسمت نور علي وجل وهي تقول لهم ايوا اتخطبت و انا كنت محتاجه واحده منكم الفتره اللي فاتت دي جدا جدا بس للأسف كنتم مسافرين
هبه ونسرين كانت فين
ظهرت علامات التوتر علي وجه نور وهي تكمل ده كويس ان نسرين مش قاعده معاكم دلوقتي علشان اعرف اتكلم
خبطت كلتاهما علي صدرهما و قالتا في نفس اللحظة دكتور محمد مسعد
ضحكت نور ضحكة خفيفه و قالت لهم باستنكار ومالكم اتخضيتوا كده.
هبه مش اټخضيت بس متوقعتش انك هتتنازلي عن اسامة الخبيث بسهوله
نور ده طلع كداب
نور لا متعرفش مش عارفه اعرفها ولا لا
هبه طبعا تعرفيها صحيح هتصدم لكن دي قسمة و نصيب وزي ما انتي اټصدمتي من خصام اسامة بس بعد كده اتأكدتي ان ده الخير وان الحب الحړام إما مبتور أو بتكون عيشته نكد ان كمل فهي كمان لازم تاخد الدرس
برمت نور شفتيها بتردد فقالت مي وان معرفتيهاش اكيد هتعرف من اي حد واكيد الدكتور محمد هيكلمك و هتعرف
مي ربنا يتمملك علي خير يا نور بس هتتجوزي امتي
نور امممم بعد شهر تقريبا
هبه بتعجب ليه انتوا مخطوبين من زمان
نور لا من 3 اسابيع بس هو جاهز وعاوز يتجوز علشان لو جاله عقد سفر
مي ربنا يفرحك يا نور
هبه نسرين جات اهي
اقبلت نسرين بمظهرها الملفت و هيئتها المتبرجه بسمتها تعلو وجهها اقبلت تصافحهم بحراراه و هي تقول ماشي يا وحشين محدش بيسأل و لا علشان بقيتوا مدامات و احنا لسه عوانس يعني
سحبت نور نفسها من بين ضلوعها و نظرت أرضا بتوتر و هي تحاول اخفاء خاتم زفافها عنها وهي تقول بصوت منخفض مش هخعله
فقالت هبه باركي لنور اتخطبت
ارتدت نسرين للخلف بسخريه و حولت ملامحها لملامح مهرج متعجب وقالت بعدم تصديق بتهرجوا مش صح
لم تنتبه نسرين لحرف مما قالته مي و جلست بجوار نورملاصقه لها ثم منحتها كل التركيز والاذن الصاغيه وهي تسألها ها قوليلي مواصفات تعيس الحظ اللي امه داعيه عليه ده بعدين ليه يا رخمة معرفتنيش ولا حتي عزمتيني
نور بتوتر معلش يا نسرين اصلها جات فجأه و كانت علي الضيق عائليه يعني وبعدين انا كنت برن عليكي كتير و مكنتيش بتعبريني ومشغوله بإبن خالتك
نسرين بخيبه أمل اهو طار علي الكويت من غير ما يعبرني ابن الأبلسه ده خلينا بقي الايام دي في ميدو جايز تصيب التيرم ده
تجمدت ملامح الفتيات الثلاثه و ظلوا يتبادلون نظرات مريبه فيما بينهم نظرت لهم نسرين نظره مستفهمه ثم قالت بتبصوا لبعضكم كده ليه في حاجه
كادت نور ټنفجر من شده توترها و حزنها علي صديقتها ولكن هبه نطقت اخيرا يا نسرين نور اتخطبت للدكتور محمد
تبدلت تعابير وجهه نسرين فجأه من المفاجأه و ان كانت تحاول ان تخفيها ولكنهم لاحظوها بسبب احتقان وجهها و احمراره بسبب خجلها من موقفها ابتسمت ابتسامة عديمة اللون مجامله لنور وقالت له بصوت مهتز ألف مبروك يا نور انتي عارفه اني بهزر ولا يمكن افكر فيه واكيد انتي عارفه كده
نور بابتسامة ربنا يرزقك انتي كمان يا نسرين بالزوج الصالح
نسرين وهي تنهض طيب هقوم اشوم طارق ابن خالي احسن لسه داخل اولي جامعه و منبه عليا اكون معاه اول يوم احسن تايه و مش عارف حاجه انا بس جيت اسلم عليكم
ثم انصرفت لتتيح لمشاعر الغيره و الغيظ الفرصه تطفوا علي سطح وجهها و هي تتجه نحو الخارج و ڼار غيرتها تشتعل وايضا ضيقها من انها الوحيده بين صديقاتها التي تنعي بالعانس كما قالت من قليل و خرجت و هي تتصل علي اسامة
....................................
كان حازم يجلس علي مكتب حسناء و قد بدأ القلق يدب في قلبه بسبب تأخرها يتابع الساعه وهو يعد الدقائق و يحصي الثواني
نظر في الساعه و قال بقلق لا دي بقالها نصف ساعه انا هفضل قاعد مستني
متابعة القراءة