رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
اقوم اشوفها راحت فين
قام حازم لا يعرف أن يبحث عنها ولكنه بدأ في البحث بالشركة مر علي كل الطوابق فلم يجدها خرج من المبني و هو يظن انها ذهبت لتجلب له هديه فظل يسير بالطريق و عينيها لا تتوقف عن البحث بين وجوه الماره وداخل المحلات ولكنه لم يجدها كان القلق يأكل في خلايا قلبه بدون رحمة وكلما مر الوقت و لم يجدي بحثه عن شئ كلما شعر باضطراب اعصابه داخله
عاد للمسجد ثانية و هو مازال يزاول البحث بعينيه وقف امام مصلي النساء كاد يصعد للأعلي ليبحث عنها بالاعلي ولكنه وجد فتاتان تتجهان للدخل
اقترب منهم وقال لهم و القلق يقفز من عينيه لو سمحتم يا بنات ممكن تطلعوا المصلي و تشفولي بنت لابسه اسدال اسود و بيضه و عينيها زرقه فوق ولا لأ
وصل لها بعد خطوتين واسعتين مهرولتين و قبل ان يسألها قالت له الفتاه لا يا استاذ مفيش حد فوق
قال لها و هو ينصرف مهرولا شكرا
تركها و هو يكاد يجري وصعد شركته صعد مسرعا للطابق الاعلي دخل غرفتها فوجدها مازالت خاليه
قلبه ينبض بسرعه شريانه بها دماء مسرعه هائجه حلقه تقف به غصه غليظة عينيه معبأتين بدموع الخۏف
اتصل مسرعا علي نرمين اتاه ردها المازح يا صباح رجال الاعمال
نرمين بقلق لا مش عندي ليه هي كانت فين
حازم ولا كلمتك النهارده
نرمين لا هو في ايه
حازم وهو ينفض ذراعه باڼهيار مش عارف كانت موجوده هنا في الشركة وبعدين نزلت تحت طلعت مش لقيتها و لقيتها سايبه شنتطتها و موبيلها و لقيت الاوراق اللي كانت معاها مرميه في ارض الاوضه
حازم واعصابه بدأتت تتفلت منه بعصبيه حمام ايه ده اللي من ساعتين يا نرمين ده بقالي اكتر من ساعه بدور عليها في الشارع و المحلات و قعدت مستنيها اكتر من نص ساعه
نرمين هتكون راحت فين يا حازم يعني
حازم پغضب و قلق مش عارف مش عارف اقفلي لما اتصل علي ماما و نور
خبط علي جبهته بقوه ثم قال ياربيييييييي اعمل ايه اتجه لحقيبتها و فتحها بحثا عن اي ورقه تكون تركتها تخبره عن مكان ذهابها
فتح حقيبتها ففوجئ بمحفظة نقودها موجوده اذن هي لم تذهب لشراء شئ
قال بلكنه مضطربه ده مخطوفه مادام اختفت فجأه و سايبه كل حاجتها و معرفتنيش رايحه فين و كمان الاوراق اللي واقعه في الارض دي بتأكد كده ممكن يكون جوز امها عرف مكانها و جه أخدها
اتصل سريعا علي شوقي
شوقي السلام عليكم
حازم وعليكم السلام حسناء اتخطفت يا استاذ شوقي
شوقي بفزع ازاي
بدأ حازم يسرد علي شوقي تفاصيل الحدث وصوت لهثه يمر عبر الهاتف ليصل له و صوته يعلو و يهبط باضراب و ويختنق اكثر و اكثر كلما زاد في السرد
شوقي لا يا حازم جوز امها عمره ما يجي يخطفها هو اصلا مش عاوزها تبقي موجوده وكل اللي بيعمله كان عاوز يخلص منها
حازم بعصبية امال فيه ايه
شوقي اهدي بس يا حازم العمل مش مستاهل العصبية دي كلها مش يمكن روحت البيت روح شوفها و انا هروح اسأل عليها من بعيد كده اشوفها رجعت بيت مامتها و لا عند اي حد من قرايبها
حازم ماشي
ثم اغلق الهاتف و هو يحمل مفاتيحه و يسرع للخارج بعد اغلق الحجرتان
ركب سيارته و اسرع لمنزلها واثناء قيادته تلقي اتصالا من نرمين و سناء يطمئنان عليها
وصل للفيلا ادخل السياره للحديقه و هرول تجاه منزلها
ظل يقرع الجرس پهستيريا وينادي بأعلي صوته فلم يأتيه رد
ففتح البوابه و دلف للداخل بحذر من ان تكون بالداخل و نائمة
فتح المصباح الكهربائي و ظل ينادي بإسمها و هو يلتفت يمينا و يسار بإنتظار قدومها
صعد الدرج المؤدي للطابق الاعلي و هو ما زال يطلق اسمها بصوته المخټنق
وجد غرفة نومها مفتوحه وقف عند بابها و ظل ينادي ثم دخل كان هذا المكان أخر آماله التي اڼهارت بعدها كليا
ارتمي جالسا علي سريرها هو يغلف رأسه بكفيه ويقول پبكاء ياربي رحتي فين يا حسناء
وقف يبحث علي المنضدة و في ارجاء
متابعة القراءة