رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
لكي تعاقب عليه اتظن ان عدم حبها لك ذنب تعاقب عليه ام جرما ارتكبته لتعاملها بهذا الشكل ايها القاسې...... ان كان هناك مذنمب في الامر فهو قلبك قلبك الذ تعلق بها دون وجه حق وفسر تعاملها الادبي انه من اجل حبها لك وان كان من الصواب ان انتزع حبها من قلبك و معاملتها كالسابق دون اي احساس فيجب ان يكون بلطف بأدب لا بالعڼف
دقق النظر فلمح شبحا اسود تطل منه وجهها الابيض وتتجه بخطي مترنحه تجاه البحر
لم يدع لنفسه فرصه ليفكر و حلق نحوها بأقصي سرعه حاول ان يبدو طبيعيا امام الجميع و قال لهم هطلع بره شويه يا جماعه و جاي
و بعد ان اغلق البوابه حتي جري نحوها مهرولا
كاد يتعثر بها بسبب الظلام و ردائها الاسود الذي لا يظهر وهي جالسه علي طرف البحر تمد ساقيها أمامها لتداعبها امواج البحر الهادرة
لم يتحدث بل جلس بجوارها بصمت وتوتر حاول تجميع بعض الكلمات ليبدأ اي حديث معها و بعد ان عثر علي بعض منها سمعها تطلق تنهيده حاره بعثرت كل الحروف والكلمات التي تعب في الحصول عليها من داخل عقل المشتت المرتبك
ضغط علي اسنانه ثم بدأ بالحديث بنبره هادئة انت قاعده هنا ليه
حازم بس مش المفروض تعرفيني
ردت بجفاء لا مش مفروض
تمالك فوران غضبه وقال بس مش ممكن حد يضايقك و لا يأذيكي
ردت مش مهم
فتابع ده حتي البحر منظره مرعب
ردت بصوت مخټنق مظنش انه مرعب اكتر من الدنيا اللي عيشنها
اخترقت كلماتها جدار قلبه قال بأسي ليه يا حسناء
قالت بصوت شبيه بالصړاخ ليه مش عارف ليه علشان متشرده في بيت ناس غريبه قاعدة ملطشه للكل اللي تشتمني علشان حاولت افرحها وللي تطردني من بيتها علشان خاېفه علي بنتها و اللي كل شويه متعصب عليا من غير سبب و في الاخر يعاملني بالشكل ده علشان ....
صمت حازم قليلا ثم قال لها بأسف معلشي يا حسناء انا كنت متعصب شويه معلش ڠصب عني
صړخت بأسي لا انت مش متعصب ولا حاجه انت بتتعامل معاهم كلهم كويس ما عدا انا
ظل صامتا يستمع لبكائها و انينها الذي يحطمه حتي خرجت كلماته متلعثمة يا حسناء انا بس والله مش عارف كنت عاوزك تردي علي سؤالي مش اكتر انا كنت محتاج ردك قوي محتاج...
و تركته و هرولت للداخل وتركته وحده تائه في تلك الكلمة التي بعثرت تركيزه و فتت ما بقي من عقله
..............................................
كانت أمواج البحر المتلاطمه تبتلع قرص الشمس تدريجيا في الافق
الجميع يجلس باستمتاع يتناولون اطراف الحديث و يتلذذون ببعض التسالي والمشوبات كانت حسناء تجلس بينهم ولكن بروح فاقدة للذة الحياه و قلب زاهد للعيش والبقاء خاصة بعدما تأكدت من عدم فهم حازم لكلمتها الاخيره ليلة أمس
حقيقه علميه الرجل لا يفهم التلميحات مثلا لو قالت زوجه لزوجها أرأيت الخاتم الذي اهداه فلان لزوجته في عيد زواجهما سيرد بالنفي بالطيع هي تريد ان تسترعي انتباهه للموقف وليس للخاتم حتي يكرر هو الموقف ذاته ولكنه لن يفهمها
لاحظت حسناء طفله صغير تتهجي المشي حديثا تقبل نحوهم فتحت لها ذراعيها كي تقبل نحوها ففعلت الصغيره حملتها حسناء برفق ثم اشارت لوالدتها التي تجلس بالقرب منهم بابتسامة اجلست الطفله بين بحنان بالغ تمرر يدها بين شعيراتها المتناثره علي رأسها و من بين الفنيه و الاخري
كان حازم يراقبها بتركيز دارت الدنيا بأكملها حوله حقا لحظات و سيهوي ارضا شعر بأن حلمه الذي طالما حلمه به مجسد امامه علي ارض الواقع حسناء محبوبته ستكون يوم زوجته تحمل بين ذراعيها طفلا يجمع بينهم ولكن حلمه هذا محال تماما انه ليس حلم بل سراب سيفاجي بعدم وجوده اذا اقترب قليلا منه و دقق النظر
بينما حسناء شعرت برغبتها في الامومه تسير عبر عروقها لتزيد من جرحها ألما و من عڈابها ۏجعها لا تعلم لماذا وجدت عينيها ترفع بتلقائه لتصدم بعني حازم الذي يراقبها
كانت عينيها تحمل الكثير من الاحاسيس و الكلمات نظرت أرضا سريعا بخجل كي لا يقرأ حازم ما بداخل عينيها ويفتضح أمرها
واثناء انهماك حسناء بمداعبة الصغيره سمعت صوت هاتف حازم يعلو
قام حازم ليرد علي المتصل يبدو ان الأمر مهما دقائق وعاد حازم و هو يحمل علي وجهه علامات استبشار و فرحة
قال لهم بلهجه تبرز
متابعة القراءة