رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

علي الجدار و لكن عندما انتصبت لم تشعر بأي دماء تصل لرأسها فهوت أرضا فزعت المرأه وأسرعت تجلب لها الماء
شربت حسناء بعض قطراته ولكن مازال الدوار يملأ رأسها تركتها السيده و عادت بعد دقائق بعد ان اشترت لها بعض العصير و البسكويت
شكرتها حسناء ثم تناولتهم لتستطيع الوقوف علي قدميها
قالت لها السيدة هتقدري تقومي ولا انادي حد يساعدك
قامت حسناء و هي تقول شكرا يا حاجه هقدر أمشي
وظلت تستند علي الجدار و بعد ان هبطوا للشارع أوقفت السيده سيارة اجرة فطلبت حسناء الذهاب إلي محل المجوهرات اولا فلب السائق طلبها و بعد ان وصلا طلبت منه حسناء ان ينتظرها حتي يصطحبهم للطبيب بعد دقائق
دخلت محل المجوهرات مع السيده ثم انتزعت السلسله التي بعنقها بصعوبه بسبب ذراعها المتورم اعطتها لصاحب المحل كي يشتريها ودموعها تملأ عينيها وهي تودع أخر ذكري لوالدها في الحياه
قالت لها السيدة وتبعيها ليه يا بنتي ما تخدي مني وابقي رديهم في اي وقت
قالت حسناء بصوت باكي ربنا يكرمك يا حاجه بس انا قدامي مشوار طويل ومحتاجه يبقي معايا فلوس كفايه
أخذت حسناء النقود و عادت للسياره و تلك المره أمرته السيده علي مقصدهم عيادة طبيب العظام
لم تستطع حسناء التوقف عن ڼزف الدموع أثناء ركوبها السياره علي ذكري والدها التي تخلت عنها بعد سنين طوال بقيت محافظه عليها ولكن ليس امامها مخرج سواها
وبعد ان اختبرها الطبيب و أجري لها أشعه لف حول ذراعها جبيره تستمر بيدها لمدة ثلاث أسابيع
عادت حسناء أدراجها مع السيده اقتنت بعض المخبوزات التي ستكفيها لمدة يومين و أكرمت السيده بمثلها و وصلوا المسجد ثانية عند صلاة العشاء
وبعد ان انتهوا من الصلاه توجهت السيده منها وقالت لها مش عاوزة حاجه يا بنتي
حسناء بوجل و تردد ممكن لو أمكن يا حاجه تسبيني انام الليله دي بس هنا في المسجد
نظرت لها السيده بعنين متعجبتين فأكملت حسناء برجاء معلش يا حاجه لحد بكره الصبح
لم ترد السيده و ظلت صامته منتظره من حسناء المزيد من التوضيح و لكنها لم تشفي فضولها بحرف اضافي
ولولا حنان تلك السيده و شفقتها علي حالها لما تركتها وانصرفت بعد ان اغلقت عليها الابواب و سألتها ان كانت تريد منها اي شئ
وبعد ان انصرفت استلقت حسناء علي الارض و ظلت ترتب افكارها و تستدعي تركيزها حتي تحدد ما ستفعله في الصباح فلم يعد مصدر أمنها في الحياه موجودا وعزمت ان تحارب تلك المره قلبها بكل الاسلحه كي ينساه نهائيا و تمحي من ذاكرتها تلك الفتره التي جمعتها به
...........
كان حازم يصيح بعصبيه داخل سيارته و برفقته شوقي بعدما سألوا عن حسناء في أخر مكان أمامهم مروا علي كل المستشفيات و دور الايتام و كلف من سأل عن اسمها في جميع الاقسام الشرطيه ولكن كل ذلك دون جدوي
لم يكن شوقي أقل منه قلق و خوف من أجل حسناء و لكنه طلب من حازم ان يوصله لمكتبه حتي يعود لأخذ علاجه و أمر حازم بأن ينتظر للصباح و ان لم تعود فسيخبرون الشرطه
أوصله حازم ولكنه لم يستطع الذهاب للراحه و حبيبته مفقودة كيف يستطيع الوقوف مكبل الايدي ينعم بالهدوء و من سكنت فؤاده لا يعلم عنها شئ حيه ام مېته مرتاحه أم تتعذب بين ايدي وحوش الزمن ...
ظل يسير عبر الطرقات طوال الليل لا يتوقف عن الالتفات هنا وهناك يسير بين الطرق الضيقه و الزقق والقلق يزداد عظما في قلبه علي حبيبته المفقوده كلما اقټحمت ساعات الليل الهدائة شوارع القاهره و بدأ الناس يختبئون في بيوتهم 
......................
كانت تجلس علي سريرها و الحقد يملأها وبعد ان ملت من الاتصال علي أسامة فتجد هاتفه مغلقا اتصلت عليه عبر احد برامج التواصل عبر الانترنت
لم يرد عليها و لكنه كتب لها عاوزة ايه انا مش ناقص دوشة
فكتبت له محتجاك ضروري يا اسامة نور اتخطبت
كتب لها في داهيه نور دي حته جرثومة متعنيش ليا حاجه
نسرين ولا عاوز ټنتقم منها انها إتخلت عنك بسهوله
اسامة انا لو فكرت بحاجة زي دي يبقي بقلل من ذاتي هو كان حد قالك انها تفرق معايا 
ألقت نسرين بالهاتف پعنف و هي ټلعن في اسامة الذي كان يمثل لها طريقها في الاڼتقام من صديقتها التي خطفت حبيبها
..........................
بدأ أذان الفجر في الانتشار عبر نسمات الفجر الباردة كان حازم ما زال يطوف بسيارته بشوارع القاهره بحثا عن حسناء ورغم تلقيه اتصالات عده من والدته تستحثه علي العودة لينال بعض الراحة الا انه أبي 
نزل من السياره أمام أحد المساجد ليؤدي فريضته
وبعد ان انتهي صلي ركعتي حاجة بنية ان يدله الله علي ضالته
خرج من المسجد بجسده المنهك و قلبه الضال اتجه لمنزل حسناء علها تكون عادت
ولكن كان عودته زيادة له في القلق أمسك صورته التي كانت تحتفظ بها تحت وسادتها ثم ألق بأطرافه المتعبه علي فراشها و ظل
تم نسخ الرابط