رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

تبتعد للخلف بظهرها لو سمحت امشي واظن الاستاذ شوقي بلغك رسالتي واظن ده حقي و محدش له اي دخل في حياتي
كان حازم يقف يتلقي مدافعها مصډوما قال لها برجاء حسناء ارجوكي نتفاهم
قاطعته بصړاخ وصدرها يعلو ويهبط بشدة لو سمحتي امشي بالذوق بدل ما انادي للأمن و متجيش تاني هنا بدل ما اجيبلك الشرطه
ثم التفتت وولته ظهرها
كانت كلماتها كالضربه القاضيه التي قضت علي ما تبقي له من توازن بعد ذلك الاسبوع القاسې لم يطل صموده اكثر من ثانية 
سمعت حسناء صوت ارتطامه التفتت لتفاجي به ملقي أرضا
لم تشعر بنفسها و انطلقت نحوه كړصاصه خرجت من فوهه مسډس جست بجوار رأسه ظلت ټضرب و جهه و تضغط بين حاجبية محاوله افاقته و دموعها متواصله و هي تناديه بصوت مهتز 
رأت جماعه من الناس تقبل نحو البوابه من الخارج التفتت تستنجد بأحدهم فإذا بهم أهله 
خبطت سناء بيدها علي صدرها بفزع وهرول محمد و ابراهيم يحملانه أدخلوه سياره ابراهيم و انطلقوا به لأقرب مشفي وتبعتهم نرمين تقود سيارته و معها نور وحسناء 
وبعد ما يقرب من الساعه
كان حازم ملقي بين خراطيم الجلكوز فاقد للوعي ملتف بأهله و حبيبته التي تسببت في هلاكه بهذا الشكل
سناء بدموع لأحد الاطباء هيفوق امتي يا دكتور
الطبيب والله يا حاجه ما تقلقي هي سليم ميه في الميه بس شكله مرهق جامد بالاضافه انه شكل عنده هبوط شديد
نرمين و كأنها توجه كلماتها لحسناء و ليس للطبيب ايوا يا دكتر بقاله اسبوع ماكلش و بيسوق العربيه كتير من غير راحه و لا نوم
الطبيب بتعجب ليه كده
نرمين كان عنده شغل كتير
مط الطبيب شفتيه بتعجب و لكنه قال هو ان شاء الله هيخرج بكره فنستأذنكم علشان يرتاح و عاوزين مرافق واحد
اسرعت نرمين تقول معلش يا دكتر مامته و مراته هيقعدوا
الطبيب مينفعش يا مدام غير واحد
نرمين اصل لو فاق ولقي مراته لواحدها هيزعق لأنه بيغير و مامته تعبانه ومش هتقدرلوا
وقف الطبيب بحيره فقال له ابراهيم باسلوب دبلوماسي معلش يا دكتور احنا عارفين ان مينفعش حسب قوانين المستشفي بس البركه في حضرتك تقنعهم وبعدين معلش دي ليله واحده منعا بس لحصول مشكله بينه و بين مراته
كانت حسناء تقف تتعجب مما تسمع تنقل عينيها بين و جوههم بعدم فهم
خرج الطبيب و تبعه ابراهيم فقالت نرمين لحسناء خلاص خليكي يا حسناء انتي وماما الليله دي
همت حسناء ان تتكلم فأشارت لها نرمين بجانب عينها و هي تضغط علي شفتها السفليه بأسنانه الا تحدث حتي لا يكتشف الطبيب كذبتهم
ثم سحبت والدتها من ذراعها للخارج
وبعد ان خرجوا قالت لها سناء ايه اللي انتي عملتيه ده
نرمين بصي يا ماما حسناء زعلانه من حازم جامد و الدليل انها مشت حتي من غير ماتقوله علشان ميحاولش يرجعها و يراضيها فأنا عاوزاها تشوفه و هو تعبان من ناحيه يصعب عليها و برضه علشان تعرف انه تعب علشان يلاقيها و مرضاش يتخلي عنها وهتخاف تزعله و هو تعبان و هتسامحه بسهوله
سناء ببعض العصبيه اخوكي غلطان بس انا مش راضيه اضغط عليه هي المفروض مكنتش اتعاملت بأسلوبها ده كان المفروض اتكلمت و استأذنت قبل ما تمشي مينفعش فجأه تمشي كده
قاطعتها نرمين برجاء ماما ابنك بيحبها ولا يمكن يقدر يعيش من غيرها وانتي شفتي بعينك كان هيتهبل من غيرها فلو عاوزة راحته يبقي نسامحها يا ستي ونحاول نصلح بينهم ويتقدملها وبعدين حازم نفسه اعترف انه كان بتعامل معاها پعنف رغم انها كانت بتتفاني في سعادته ولفت انتباهه
صمتت سناء و ملامحها تبدي مدي ضيقها من حال ابنها فأكملت نرمين المهم انتي لما تلاقيه بدأ يفوق سيبي الاوضه و اخرجي بأي حجه و سيبوهم يتكلموا وربنا يهدي بس انتي متتكلميش مع حسناء في اي حاجه و سيبيه يتفاهم معاه انتي عارفه ابنك كتوم وليه دماغ لواحده و مش بيحب حد يتدخل في حياته
................
كانت حسناء تجلس علي كرسي بالغرفه و سناء ممده علي سرير مقابل لسرير ابنها بعد ساعه كانت تغط في نوم عميق من شدة ارهاقها 
كانت تلك الساعات من اصعب ساعات حياتها كان عقلها يتقاذف بحيره بين افكارها و صوت قلبها ككره تتقاذف بين ارجل اللاعبين لا تتوقف لحظة حتي تنتهي المباره و التي تتأكد حسناء انه ستكون الجانب الخاسر بها
كلما تنظر لحازم تري حبيبها المهلك بسبها فيعلو صوت قلبها المشتاق 
وكلما اغمضت عينيها تري انه مجرد وحش كاسر سينقض عليها في وقت ما
ظلت علي وضعها هذا حتي اقتربت صلاة الفجر خرجت للوضوء ثم عكفت علي سجادة في جانب من الغرفه
و اثناء صلاتها سمعت اسمها ينادي بصوته الضعيف
انهت صلاتها و اقبلت نحوه و مشاعرها متخبطة ببعضها اقتربت من سريرة فوجدته مغمض العينين و يعيد منادتها حسناء
قالت بوجل نعم
فتح عينيه بدهشه و نظر لها وقال بتعجب ممزوج بشوق وصوته يخرج ضعيفا حسناء 
فعلمت انه كان مغيب
تم نسخ الرابط