رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

رضاه فهي اصبحت متأكده من حبه لها بشكل كبير بالتأكيد سيسامحها و تصفو روحه لها بسهوله كما تفعل هي دائما كان تتوق لرؤيته بشدة تتخيله يقبل نحوها تحاول تخمين ما سيحدث بينهم اليوم من حوارات و بعض المواقف التي لن تنساها طوال حياتها وكيف تنساها و عقلها لا يعمل الا من اجل ليل و نهار يستعيد كل لحظة مرت بوجودة كل دقيقه تزينها كلماته 
سمعت صوت سيارته تقف امام البوابه ثم صوته وهو يقبل نحوها ليفتحها
تزايد نبضات قلبها المشتاق و اقبلت نحوه بسرعه كي تنقذ كل لحظة تجمع بينهما من الضياع
تفاجأ منها وهي واقفه خلف البوابه ما ان رأته حتي ابتسمت له و رمت له بعض نظرات الشوق ولكن مظهره و نظرته لها اربكتها بشده بخرت كل ما ظلت تحلم به في ذلك اليوم شعرت الأرض تهتز تحتها و قدميها تتجمد حتي يديها لم تستطع التماسك و سقطت منها حقيبة كبيرة كانت تحملها
همت بأن تحملها ثانية الا صوت حازم أتاه بنبره جافه و هو لا يلتفت تجاهها اركبي انتي و انا هحطها في الشنطه
نظرت نحوه فوجدته مازال عابس الملامح يظهر الڠضب من نظرته همت بأن تركب فسمعته ثانية يقول اركبي ورا علشان ماما هتركب قدام
اذن الأمر اكبر بكثير من ان يكون غاضبا بشئ بسيط
ركبت و هي محتفظة بصمتها و لكن قلبها بدأ يأن خوفا و قلقا حقا لهجته هذه لم تعهدها منها سابقا حتي لهجته معها قبل ان يتعرف عليها لم تكن غليظة بنفس المقدار هذا
رغم انه لم يصيح بها او ينهرها و لكن نبرته جافه حارقه بشكل اصعب من العصبية و الصړاخ بها او حتي السب
ركبت في المقعد الخلفي و ركب هو خلف عجلة القيادة بدأ في تحريكها بصمت و عبوس
فقد جددت رؤيته لحسناء كل أحزانه و چروح قلبه و سواد خاطرة زواجها لغيره
ظلت تحدق برأسه من الخلف كان مظهره مخيف قالت بالتأكيد تشاجر مع نور او مشكلة بعمله فهو اهم شئ بحياته ولكن شئ داخلها اخبرها ان الأمر ليس بذلك الأمر أكبر من مجرد مشاجره عابرة مع اخته او مشكله في عمله شعرت بأن الأمر بأن الأمر يخصها ولكن ما داعي كل ذلك  
جلست صامته سابحة پخوف في أفكارها المرعبه توقف حازم عند محطة تمويل بوقود السيارات
ترجل من السياره مما اتيح لحسناء النظر لملامحه علها تستشف منها ما يطمئنها قليلا و لكن للأسف ملامحه و مظهره زادها قلقا و خوفا
ركبت ثانية للسياره بنفس الصمت الممېت كانت حسناء تراقبه بأستمرار تنتظر منه اي كلمة ولو كلمه ڠضب صمته يحرقها و لكنه زاد به
لم تستطع الصمود اكثر فقالت حازم لو مضايق اني جايه معاكم روحني البيت مش لازم اجي
الټفت لها و نظر لها نظره كومتها حول نفسها بل ربما جعلت خلاياه تنكمش بشكل جعلها اصغر حجما فقدت قدرتها علي النطق خاڤت من ان تفتح فمها بكلمة بل كانت خائفه من صوت انفاسها المضطربه من ان تزيد من غضبه فتكون نهايتها علي يده في تلك اللحظة
الټفت ثانية للأمام يتابع القيادة دون ان ينطق بكلمة كانت نظرته كافية عما يريد قوله
ظل الصمت رفيقهما حتي وصلوا للفيلا وجدوا سناء و نور بإنتظارهم 
ركبت سناء بالأمام و نور بجوار حسناء القوا التحيه علي حسناء فجاوبتهم بشرود ربما لم تدرك ما ردت به بالأساس كانت ما زالت تحت هول صدمة نظرة حازم
وجدت حازم يتعامل معهم بشكل شبة طبيعيا يتحدث معهم و يتناول معهم بعض الآرا في كيفية قضاء يوميهم ليس غاضبا و لا يهجم علي احدهم بنظرة قاتله او يعبث له بملامحة بشكل مخيف مرعب
لحظتها ......تيقنت انها سبب غضبه يا ويلها في ذلك اليوم
مروا علي احد الاحياء متوسطة المستوي وقفوا امام منزل يتكون من خمسة طوابق ثم اتصل حازم علي محمد 
لحظات و ظهر من بوابة المنزل الصغيرة
عادت سناء تجلس بجوار نور و ركب محمد جوار حازم
انطلقت السيارة بهم الجميع فرح مستعد بحماس لقضاء افضل يومين مليئين بالمرح و الترفيه يقضون اجمل الاوقات الممتعه
كان حازم يتناول معهم اطراف الحديث بنبره يحاول جعلها بنفس درجة حماستهم و لكن كان هناك نبرة حزينة دفينة علي جانب صوته لم تلحظها الا حسناء التي تتابع حديثهم بصمت تام
صمت تحت وطئة خوف و قلق و عدم اهتمام بما يتحدثون فيه تحاول ان تشغل نفسها بمشاهدة الطريق و المزارع المليئة بالنخيل المحمل بالكثير من البلح
حقا منظر يشرح الأرواح الا انه لم يؤثر في حسناء بشئ فقد كان همها الذي تحمل اكبر بكثير من ان يخففه بعض المناظر الخلابه
اختطفت نظره سريعه علي حازم الذي كانت يمزح مع محمد و الجميع بدعابة رمقته بحنق بنظره سريعه وهي تقارن بين معاملته لها و طريقته في الحديث المتنافية تماما
ثم ارتد برأسها للخلف و تظاهرت بالنوم خاصة بعد محاولة
تم نسخ الرابط