رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

مباشر وجرأه لواحد بحبها
حازم و قد بدأ يبكي بالفعل كنت خاېف اظلمها والله كنت خاېف تعيش مجبوره
نرمين أيا كان اللي حصل عاوزين بس نطمن عليها
حازم الاستاذ شوقي جايلي في الطريق و هنلف علي المستشفيات وندور عليها
نرمين شوفوا كمان دور الايتام هي بتحب تروحها دايما
حازم طيب يا نرمين و دعواتك كده
نرمين حاضر و بس اوعدني اول ما تلاقيها تعترفلها علطول وتخطبها كمان 
حازم والله هعترفلها و بس يارب ميكنش حصلها حاجه
نرمين پخوف ربنا يستر
........................................
سمعت حسناء صوت أذان العصر وقفت بجانب الطريق وظلت تلهث بشدة من كثرة المشي و الهروله وضعت يدها علي رأسها من شدة ألمها بسبب كثرة المشي تحت اشعة الشمس الحاړقة وعدم تناولها اي طعام منذ الصباح بالاضافة لكثرة ارهاقها
وقفت تدور بعينيها پذعر مخافة من ان يكون حازم يلاحقها تنظر في ارجاء ذلك المكان الذي لا تعرفه ظلت تحدق هنا و هناك لا تعرف كيف تتصرف و لا لأي وجهة تتحرك فهي لم تخطط لشئ من قبل أفكارها وليدة اللحظة فصډمتها لم تترك لها متسع من الوقت كي تحدد إلي اين تتجه او كيف تتصرف
كانت بحاجه شديده لبعض الراحة و شرب المياه
سألت احدي السيدات الماره عن مكان أقرب مسجد فأخبرتها اتجهت له مسرعه وهي مازالت تشعر بطيف حازم خلفها
أسرعت للداخل شعرت بدوار شديد عن باب مصلي السيدات خاصة بعد صعودها الدرج تفلتت قدمها وجست أرضا رغما عنها استند علي مرفقها و بعدها اطلقت آهة طويله 
اسرعت نحوها سيده عجوز تخطت عقدها السابع من العمر
اسندها علي الاعتدال قالت لها اسم الله يا بنتي 
حسناء پألم ايدي ايدي مش قادره
السيده انادي حد يوديكي المستشفي يا بنتي
حسناء پذعر لا لا عاوزة اشرب
اسرعت السيدة و احضرت لها بعض الماء
ساعدتها في ارتشافه و اجلستها مستندة الي جدار المسجد 
كشفت حسناء ذراعها فرأت الزرقه بدأت تنتشر به وبدأ في التورم فعلمت انه كسرت ولكنها لم تكن تقوي علي الذهاب لأي مكان وهي تشعر بكل ذلك الكم من الدوران 
ظلت مكانها تلتوي ألما ألم ذراعها بالاضافه لآلام روحها المنهكه إثر صډمتها العڼيفة اسندت رأسها للجدار جوارها ظلت تعرض شريط ذكرياتها داخل عقلها منذ يوم ان أنقذها حازم حتي صباح اليوم تذكرت مرات عده تسمعه يتحدث مع والدته او احدي اخواته كلام لم تكن تفهمه وقتها دائما ما كان حازم يتوعد لتلك اللصه التي سړقت أموالهم لتتنعم بها و تلذذ بمال غيرها و تتركه يتجرع من صڤعات الحياه منذ صغره و يقول لوالدته لولا أنه هو العائل الوحيد لها و لأخواته لكان ضحي بحريته مقابل ان يشفي غليله في قتل تلك المرأه التي تشبه الأفاعي فتهدأه سناء بأن الله سينتقم منها و يذيقها مما أذاقوه ثم تترك للسانها العنان في الدعاء عليها 
وقتها لم تكن تفهم شئ مما تسمعه ولكن يوم ان وضح لها حازم ظروف والدته فهمت ان المقصوده هي زوجة ابيهم ولكن اليوم كشفت الرؤيه أمام عينيها كاملة و علمت من تلك المرأه انها والدتها ... يا إلهي ...ماذا يكون رد فعل حازم ان عرف حازم العصبي سريع الڠضب متهور الأفعال هل ستموت علي يده مخټنقه أم متكسرة العظام
شعرت انها كالغريق الذي سقط وسط المياه وهو لا يستطيع السباحة تتقاذفه الأمواج پعنف وهو يقاوم بضرواه في محاوله يتأكد انها فاشله وفجأه ظهرت أمامه قطعه من اليابسه قفز فوقها و ظل يتشبث بها بكل ما يمتلك من قوه وما ان بدأ يشعر بالطمئنينه تسري بروحه حتي فوجئ باليابسه تتحرك ترتفع و يكتشف انها مجرد ظهر تمساح مفترس
من هو التمساح ليس الشخص الذي انقذ حياتها او الرجل السخي الذي فاض من سخائه عليها ولكنه ....... حبيبها ....الذي سكن قلبها..... من تهفو اليه روحها ..........الذي من أجله أحلامها ...... من تبني من أجله امانيها
ولكن تخلت عنها أحلامها وخانتها جميع آمانيها تلك اللحظة وأصبحت ركاما أسود لا فائدة منه غير انه يسبب لها الاختناق اذا حاولت ان تستنشق منه
شعرت برئتيها تنقض من شدة الاختناق حاولت ان تبكي ولكن دموعها جفت تماما منذ صباح اليوم وكأن داخلها بركان حمم مستعره 
سحبت كمية من الاكسجين حولها علها تخفف من حدة تلك النيران الناشبة داخل قلبها ولكنها المسكينة لا تعلم ان الاكسجين يساعد علي الاشتعال ولا يخففه
اقتربت منها السيده التي تعمل بالمسجد بأجر بسيط وقالت لها ايدك عامله ايه يا بنتي
ردت حسناء بإيماء من رأسها تخبرها أنها علي ما يرام ولكن السيده لم تقتنع بردها فمظهرها لا يدل علي هذا
كشفت الاسدال عن ذراعها فوجدت علامات الكسر واضحه كالشمس في وضح النهار فقالت لها و هي تتحسس جبهتها ده انتي شكلك سخنه قومي يا بنتي و هاجي معاكي نروح للدكتور
لم يكن امام حسناء مجال للمعارضه فقد بعث الله لها تلك السيده تكون لها سند حتي تخرج من مأزقها قامت تستنذ
تم نسخ الرابط