رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
يتأمل كلماتها النازفه التي تملأ الورقه بدأ يبكي بكاء طفل صغير انينه يملأ ارجاء الغرفه ندمه وحسرته تعصف بقلبه المفطور حزنا عليها
لقد تيقن انها مفقوده ولكن لا مجال ان يتخلي عن البحث عنها و لو كلفه هذا كل ما يملك من مال ووقت و جهد وعمر لا يغمض له جفن حتي يكتحل برؤيتها آمنه بين ضلوعه و وقتها لن يسنح لأي شئ في العالم ان يبعدها عنه قيد انمله
...........................
انتظرت حسناء بالمسجد إلي ان بزغ اول بصيص من ضوء الشمس وودعت السيده وخرجت من المسجد لتنفذ ما ظلت تخطط له طوال الليل
خرجت من المسجد و اتجهت نحو الطريق العمومي و لكن أثناء سيرها تذكرت هذا المكان لقد أتت له يوم ان كانوا ذاهبين لرحلتها مع اسرة حازم لاحدي المدن الساحلية انه الشارع الذي يقطن به محمد خطيب نور وقتها تذكرت ان حازم قد أملي محمد رقم الاستاذ شوقي اثناء رحلتهم بالسياره لحاجته له في مشورة قانونيه
وقبل ان تذهب ظلت واقفه تحاول ان تتخذ حذرها كاملا لكي لا يعلم حازم مكانها
نظرت للمنازل عقلها ليس متذكر اي منزل بالتحديد منزل محمد
وجدت شاب يبدو عليه الصلاح ملتحي بلحيه خفيفه يمسح سيارة اجره اقتربت منه بوجل
فأخبرها الشاب فأتجهت نحوه صعدت عبر الدرج و وقفت امام الشقه التي اخبرها بها الشاب
قرعت الجرس و انتظرت سمعت صوت سيده تقول بقلق مين
ردت انا
طلت السيدة من فتحه صغيره صنعتها بعدما ازاحت الباب عدة سنتيمترات نظرت لحسناء بتعجب
ردت السيدة بتعجب ايوا موجود بس نايم خير يا بنتي
قالت بحروف متلعثمة مفيش بس لو مش هتعب حضرتك انا عاوزة منه رقم تليفون الاستاذ شوقي المحامي
السيده وهي تدقق النظر لحسناء كأنها تحاول ان تستدعي ذاكرتها لتخبرها بأي مكان رأتها بس هو نايم متأخر يا بنتي ممكن تيجي علي الساعه 9
السيده حاضر
دقائق و عادت وهي تحمل الهاتف و أملت الرقم لحسناء فطلبت منها ان تكتبه لها
الفصل 34
حازم ولا رايح ولا جاي ولا هشوف حالي الا لما ألاقيها دي عهده قدام ربنا في رقبتي
سناء وبدأ تتعصب هي الاخري حازم مش شوقي قالك انها مشت بمزاجها و بتقولك عفتك من العهد يبقي خلاص سيبها براحتها واجبنا بس نطمن عليها و نتابعها ان احتاجت حاجه مش نجبرها علي انها تفضل معانا
وجد الجميع ينظرون نحوه بنظرات توحي بموافقتهم علي كلامها ثم تابع ابراهيم كلام طنط صح يا حازم
نور حتي يا حازم لو عاوز تحاول ترجعها يبقي مش بالعصبية و البهدله دي
سناء و هي تبكي انت خلصت يا حازم معدتش ابني حازم اللي عارف مصلحته و مستقبله و بيوازن الامور علي حسب المصلحه و الصح
شعر بهم يدورون حوله و هم جالسون علي مقاعدهم بل كل شئ يدور حوله
خبأ وجهه بين كفيه وكأنه يحاول ان يحجب عن انظارهم ملامحه التي تفضح مدي احساسه المتضاعف بالشعور بالقهرو التيه و العجز و قلة الحيلة
وقف فجأه و هتف ببعض القوة التي تبقت داخلة بصوا من غير جدال مش هيرتاحلي بال الا لما الاقيها و لو كنت بتصرف غلط و معنتش زي زمان اعتبروني مش حازم انا واحد تاني لا يعرف مصلحه و لاغيره
.......................
أمسكت حسناء بغلاف علبة دواء و اعطتها لحارس دار الايتام و طلبت منه ان يحضرها لها من احدي الصيدليات
خرج الحارس وبقيت هي جالسه بالحديقه مقابل البوابة بإنتظاره لم تكن وحدها بل كانت ذكرياتها البائسة ترافقها كالمعتاد ذكريات غشيت أيامها بغيمة سوداء تهطل عليها بالحزن كانت تجلس محطمة يائسة بقلبها المعتصر مع كل لحظة تمر عليها
تذكرت حازم و حبها له حاولت ان تمنع نفسها من التذكر و قالت لنفسها بحزم خلاص يا حسناء دي أيام وعدت وعادي بكره هنسي كل حاجه
ولكن قلبها صړخ بها لاااا لاااا كفاكي ظلم ايتها العنيدة كيف لي ان انساه و أنا احيا بذكراه لقد ماټ جزء مني بسبب مۏت
متابعة القراءة