رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
جزئيا و هو يناديها بالمرة الاولي
ردت نعم
حازم بصوت باكي متمشيش
حسناء حاضر
حازم ارجوكي يا حسناء اوعديني
نظرت له حسناء بصمت لا تقدر ان تنطق بوعد لن ټوفي به
فأعاد حازم رجاءه ارجوكي يا حسناء زي ما عهدتك و عاهدت ربنا اني احافظ عليكي و وفيت بعهدي اوعديني انك هتعاهديني انك مش تمشي تاني
وقفت حسناء و عقلها يكاد يترك رأسها و يطير من شدة حيرتها
زمت شفتيها پألم و أغلقت عينيها بشده ثم أخرجت صوتها المتقطع
ونطقت بكلمة أ و ع د ك
قال احلفي باللي خلقك انك هتوفي بوعدك
حسناء بوعدك
اطلق حازم تنهيده ارتياح و دموعه تنساب بهدوء وقال لها انا أسف عارف اني قاسيت عليكي كتير و ظلمتك و انتي متستهليش كده
اومأت له برأسها ردا علي كلامه ثم تركت الغرفه و خرجت
اسرعت تقاوم دموعها دخلت حمام المشفي ظلت تغسل وجهها لتختطلت المياه بدموعها المتحسره علي حالها
بعد دقائق عادت للغرفه دخلت فوجدت حازم يعلق عينيه علي باب الغرفة منتظر قدومها
..............................
مرت ساعات خاليه من الحديث بين حازم وحسناء غير بعض الكلمات التي تطنقها عينيهم حضر ابراهيم ونرمين لأصطحابهم للمنزل
واثناء ركوبهم السياره سألت نرمين حسناء تيجي يا حسناء تقعدي عند ماما يومين..
قاطعتها حسناء بجفاء لا شكرا بس عاوزة رقم الاستاذ شوقي
تركوها وحيده داخل منزلها وتوجهوا لفيلتهم
دخلت حسناء المنزل كان شعورها تلك المره مختلفا تماما فبعد ان كان ذلك المنزل يمثل لها حصن واقي من الحياه شعرت به و كأنه قبر مظلم ينطبق جدارنه علي صدرها پعنف
كان اول شيء فعلته هو البحث عن هاتفها و الاتصال علي شوقي
أغمضت عينيها تعيد سرد مواقف حياتها داخل عقلها تحاول استيعاب ما يحدث لها دقائق وسمعت صوت هاتفها
وجدت المتصل شوقي فردت و هي تجمع ڠضبها داخل صوتها السلام عليكم
شوقي وعليكم السلام ازيك يا حسناء
شوقي انا لسه قافل مع حازم حالا بتصل عليه من امبارح بالليل مش بيرد وعرفني انك رجعتي
حسناء غير ملقيه اي اهتمام لما قاله حضرتك عرفت حازم الموضوع
انا جايلك يا حسناء في الطريق ربع ساعه و هكون عندك
أغلقت حسناء الهاتف و نزلت للأسف تنتظر قدوم شوقي وبعد دقائق سمعت صوت سيارته فخرجت تفتح له البوابه
دلف معها لداخل الحديقه و قبل ان يتحدث شوقي اعادت حسناء سؤالها الذي ألقته علي مسامعه منذ دقائق عبر الهاتف حازم عرف الموضوع يا استاذ شوقي
شوقي لا معرفش و متعرفيهوش
حسناء بعصبيه ازاي معرفهوش مادام مش هيتقبله ليه اخبي حاجه هتظهر في يوم من الايام
شوقي يا حسناء صدقيني حازم هيتقبله و انا متأكد مليون في الميه خاصه بعد الموقف ده لكن مامته و اخواته ممكن ميتقبلهوش
حسناء طيب ليه معرفتهوش
شوقي برجاء حسناء أرجوكي اصبر شويه ولما أقولك تقوليله عرفيه
حسناء لا هعرفه دلوقتي
شوقي بنفاذ صبر حسناء متخلكيش عنيده اسمعي الكلام علشان مترجعيش ټندمي دماغك الناشفه دي وعدم سماعك لنصايح حد هي الي ضيعتك زمان
صمتت حسناء لحظات ثم قالت له بعتاب كان المفروض حضرتك عرفتني من البدايه
شوقي بنظرة محذره حسناء اسمعي الكلام
عادت حسناء تعاود اصرارها لا انا هعرفه
شوقي بجد بصي يا حسناء حازم كان ھيموت بسبب غيابك كان زي المچنون بيلف ليل ونهار في الشوارع و لا بينام و لا ياكل فياريت تردي جميله معاكي انه و قف جنبك زمان وتقفي جانبه علي ما يسترد صحته و يقف علي رجله في شركته الجديده و هتفاهم معاه حتي تقدري تاخدي حقك في الشركة هو بيقولي انك ليكي نصيب فيها علشان تقدري تكملي حياتك
حسناء انا كده مش بقف جانبه انا كده بخدعه
شوقي حسناء انتي لو مشيتي تاني يبقي بتقتلي حازم
ثم نظر لهاتفه و قال طيب عندي دلوقتي اجتماع ضروري هخلص و أرن عليكي بس بالله عليكي ما تركبي دماغك و تعندي
دخلت حسناء المنزل وبعدما غادر شوقي همت تجمع حاجيتها لترحل فمن وجهة نظرها ان بقائها هو خداع ويجب اما الاعتراف أو الرحيل ولكنها كانت تخشي الاعتراف من ردة فعل حازم و أهله فأختارت الرحيل
وقبل ان ترحل سمعت صوت بوق سيارة حازم بالخارج
تنهدت پخوف و حسرة نزلت لترد علي منادته فتحت البوابه فوجدته ينتظرها بحزمة ورود ملونه و يبعث لها عبر عينيه دفعات شوق متتاليه
وجمت ملامحها في الحال نظرت ارضا تداري عنه مدي حيرتها و تشتت أفكارها
قال لها بهدوء حمد الله علي سلامة
متابعة القراءة