رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
مدي سعادته طيب يلا يا جماعه علشان نلحق نروح قبل ما الضلمة
قالت نور معترضة احنا كده كده هنروح في الضلمه
لكن سناء قالت خلاص يا نور مش هتفرق في نصف ساعه
واثناء حديث سناء ونور كان حازم ينظر لحسناء نظره تحمل كم هائل من فرحه لا تسعها عينيه
تعجبت حسناء من ذلك و لكنها قامت و اعطت الطفله لوالدتها لتستعد للرحيل معهم
وبعد ساعات وصلوا للقاهرة مروا أولا علي منزل محمد ثم فيلا حازم وبقيت حسناء وحدها مع حازم بالسيارة
عاد حازم من الداخل بعدما وضع الحقائب ركب السياره فوجد حسناء تجلس بالخلف الټفت لها و بسمة عريضه تزين وجهه الفرح تعالي اقعدي قدام
كادت تعترض ولكنه اعاد كلامه فانصاعت لأمره دون اعتراض
بدت صرحا عظيما برجا من خمسة عشر طابقا وجهاته زجاجيه براقه
نزل حازم و فتح لها الباب وقال لها يلا حسناء انزلي
نسيت حسناء كل ما كان يحزنها و نزلت تحت انباهرها الشديد لما تحول في هذا المكان
وفي الحال تحول حازم الي طفل صغير فرح بفرحتها
قال لها و هو يتجه بفرحه للداخل تعالي يا حسناء
تبعته للداخل وبعد ان دخل ضغط علي زر أنار جميع المبني بدي كلؤلؤة براقه
اصطحبها للأعلي وظل يشرح لها ما تم انجازه
أجابت حسناء بإيمائه و ابتسامة بسيطة
قال لها حازم انتي طبعا ليكي نصيب في الشركة علي الاقل 40 في الميه ان شاء الله اول ما انتهي بس من الاجراءات و الافتتاح هنروح للمحامي معلشي اعذريني الفتره الجايه هكون مشغول جدا
وبعد ان انتهوا عادوا ادراجهم لمنزلها و هو يشتعل حماسه و فرحة نسي كل ما بينهم من صراعات عاطفيه و عاد لحازم القديم الذي لا يشغله شئ بالدنيا سوي العمل
وصلولا لمنزلها ترجلت من السياره واتجهت لمنزلها فتبعها حازم و حمل عنها حقيبتها قبل ان تدخل قال لها حسناء سيبك من الزعل و الكلام الفاضي ده و عاوزين نركز الفتره الجايه دي مرحله من اخطر مراحل حياتنا لازم نكون مركزين و مصحصحين ان شاء الله هاجي بكره اخدك تعملي شوبينج و تجيبي حاجتك
دخلت و قلبها محتقن بالألام ارتمت علي سريرها من شدة الارهاق و قالت بحزن بتسمي الحب و المشاعر كلام فاضي ماشي يا حازم
.......................
مرت الايام ببطء علي حسناء تتجرع ألام اضافيه كل يوم بسبب انشغال حازم التام عنها و تجاهله لها قبل ان يداوي حرجها الذي سببه لها وعلي الرغم من اتصاله بها بشكل يومي ليخبرها عن ما تم انجازه في الشركه و يبشرها باقتراب موعد افتتاحها و بدء عملها و تغير حياتها و لكن ذلك كان يزيد ايامها مراره و يضاعف جرحها
حتي مر الاسبوع بأيامه الثقيله و أتي موعد الافتتاح
ومر يوم الافتتاح ايضا وبعد ان انهي حازم يومه توجه لفيلته لكي يسلم علي اهله و يباركون له الافتتاح
وجد نرمين بإنتظاره وبعد ان جلس معهم انفردت به نرمين وسألته حازم عملت ايه في موضوع حسناء
حازم وعلامات الحزن ملأت وجهه فجأ خلاص قفلته
نرمين بتعجب ازاي
حازم بتوتر مفيش هي مش بتحبني فمينفعش اطلب منها الارتباط علشان موقفها ميبقاش محرج
ظلت حسناء تبحلق في وجهه بتعجب مبالغ فأكمل كلامه سألتها مباشرة ان كانت بتحبني مردتش تجاوب عليا
تحولت ملامح نرمين فجأ لعلامات استفهام و تعجب وكل شئ يدل علي الاستغراب وقالت له و هي تقاوم ضحكاتها الساخره وهي كده مش بتحبك انت غبي و لا عبيط مسمعتش قبل كده عن مقوله اسمها الصمت علامة الرضا
انكمشت ملامح حازم وتاهت افكاره داخل رأسه فتابعت نرمين كلامها حسناء بتحبك يا حازم واناعارفه من زمان وبعدين كل اللي بتعمله ده ملفتش انتباهك انها بتحبك
حازم ببلادة انا قلت جايز رد جميل
قال نرمين باستهزاء رد جميل انت اعمي
قال لها بحزن فجرته تلك الكلمة هي فعلا قالتلي الكلمة دي
نرمين بغيظ تستحقها
زم حازم شفتيه بأسي و هو يقول اللي مزعلني اني من يومها و انا بعاملها پعنف
نرمين حازم علشان انت حابس نفسك في الشغل و متعرفش حاجه في الدنيا غيره معدتش عارف حاجه في الدنيا خالص بص يا حازم قسما بربي لو معرفتهاش انك بتحبها في خلال يومين و طلبت منها كمان ترتبطوا بخطوبه انا هروحلها واقولها انك بتحبها و بټموت فيها
قال حازم لا خلاص هعرفها انا علشان اراضيها بس ازاي
نرمين هقولك ازاي هاتلها بوكيه ورد علي مكتبها و
متابعة القراءة