رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

أحلامي معه لم يتبقي بي غير بعض الفتات الذي يعيش بسبب تذكري له ارجوكي لا تبددي تلك البقايا بمنعك لي بتذكره 
ضغطت علي ملامحها بقسۏة مخافة من ذلك الحديث الذي يصدر من داخلها وقتها ايقنت ان حياتها بدونه ماهي إلا مۏت بمذاق أخر
شعرت برغبه شديده في الاستسلام رغبه في ان تغيب عن الوجود الذي يفتقده رغبه في السير حيث يقذفها التيار إلي ان ينتهي بها داخل احشاء بحر او ربما تحت اطار سيارة ...
شعرت ان لا يوجد مكان بالحياه يناسبها مكانها ليس علي الارض لربما ستجد لها مكان داخلها ام ان الحزن سيرافقها بالاسفل و ستلفظها الارض خارجا و لن تمنحها مكان لها كما فعلت الحياه 
حقا ما اقسي الحياه حين ټخطف من أعز من نملك و تتركنا نتذوق المۏت و نحن أحياء
.......................
خرج محمد من صلاة العشاء و هو يردد اذكار ختم الصلاه وجد تامر جاره يمد له يده يصافحه و التوتر يملأ وجهه 
صافحه محمد وسار معهم في اتجاههم للعماره التي يقطنون بها
بدأوا يتناولون بعض اطراف الحديث حتي قال تامر انا كنت عاوز أكلمك في طلب
محمد اتفضل
تامر هي البنت اللي جاتلك من اسبوع تسأل عليك الساعه 6 الصبح عاوزة اعرف ظروفها
انقبضت ملامح محمد يحاول استيعاب كلامه فتابع يوضح مقصده مخافة ان يكون فهم محمد مقصده خطأ مش قصدي حاجه بس انا حاسس انها محترمة و لبسه محترم وكمان بتدور انها تشتغل في حاجه خيريه و انا كنت بدور علي عروسه فلو ...
تدارك محمد عن من يتحدث تامر فقال بلهفه انت تعرف هي راحت فين
ارتد تامر برأسه بعض السنتيمترات بتعجب و قال اه ما هي لقيت شغل في دار .... انا فضلت ادور معاها 3 ساعات لحد ما لقينا شغل فاضي فيها
أخرج محمد هاتفه بسرعه و قال له لحظة واحده
اتصل علي حازم و انتظر رده و لكن لم يأته رد كان وقتها يصيح بهم في منزلها فأتصل مسرعا علي نور
خرجت نور للحديقه ترد عليه السلام عليكم
محمد وعليكم السلام نور حازم فين 
نور هنا
محمد اعطهوني عرفت مكان حسناء
هرولت نور للداخل و قالت لحازم حازم كلم محمد
حازم وهو ينفض يده پغضب مش قادر اكلم حد
نور وهي تضحك خلاص يا سيدي انت حر بس هو عرف مكان حسناء
شعر حازم ان عقله لم يستوعب الكلمة او لربما عجز عن ترجمتها من شدة مفاجأته لحظات ساكن ثم قفز فجأه و خطڤ الهاتف من يد نور
حازم بلهفه ايوا يا محمد
محمد في واحد جارنا معاه تاكسي بيقول انه وصل حسناء دار أيتام و كانت رايحة تشتغل فيها
حازم اسمها ايه و فين
محمد دار........ وعنوانها.........
أعطي حازم الهاتف لنور و هرول للخارج وهو يقول ابقوا حصلوني انتوا
سناء هو احنا نعرف انت رايح فين 
حازم اسألوا محمد
و تركهم بعد ان قفز في سيارته و انطلق بها وقتها نسي خوفه من القيادة بسرعه و طار لحبيبته و هو يتمني لو كان بحوذته صاروخ ينطلق به بدلا من السيارة
واثناء سيره اتصل علي شوقي ليخبره بالأمر
وصل في وقت قياسي و قف بالسيارة أمام بوابه الدار كانت حسناء مازالت جالسه بعقلها الغارق في ظلمة الذكريات القاسيه
عندما سمعت صوت سيارته تقف تعرفت عليها وكيف لا تتعرف علي صوت شئ كانت تنتظر مرور الساعات والدقائق و الثواني تطوقا لسماعها
شعرت بقلبها يقفز فجأ لا تعرف فرحا أم خوفا فرغم فرحتها العارمة التي حدثت داخلها تضاعف خۏفها منه و كأنه والي أمرها الذي سيعاقبها علي هروبا
وقفت تبحلق أمامها بدهشه كصنم جامد رأته يقبل نحوي وهو يجري فلم تتحرك و لم تبدي اي ردة فعل
وقف أمامها مباشرة يلهث بشدة وانفاسه متقطعه مضطربه لم يقوي علي الكلام و لا النطق و الدموع تتجمع تدرجيا داخل عينيه كاد شوقه يغلبه ويجذبها داخل ضلوعه نظر ليدها المخبأه داخل الجبيرة تحسسها بأنامل مرتعشه فارتدت خطوة للخلف و هي مازلت متيبسه الملامح
اعتصر عينيه بشدة كي تزول غمامة الدموع ليستطيع الرؤية نظر لوجهها الذي افتقده بشدة  
نظرت هي الاخري داخل عينيه تلك العينين التي اشتاقت هي الاخري لهم رأتهم مليئتين بڼار شوق مستعره تضخ نحوها دفعات من كلمات صامته ومشاعر فياضه تلك العينين مليئتين بعلامات ارهاق شديد ملطختين بلون الډماء ربما ارهاقا او اثر لبكاء دام ليالي طوال تلك العينين تنساب منها قطرات دمع متتاليه
قال لها حازم پألم شديد و بصوت هامس ليه كده يا حسناء 
كادت تنسي نفسها و تخضع لصوته الذي سحرها ولكن واقعها صفعها علي وجهها بشده كيف ان تنسي واقعها الأليم و حقيقة حازم ومن يكون و ماذا تتوقع ان يفعله بها ان اكتشف ما اكتشفته هي
دوت صفارات الانذار متتاليه داخل رأسها وقف عقلها يهتف بأعلي صوته كي تفيق و لا تترك لقلبها الڠرق في خيالات ستزول في يوم ما
فاجئته بكل ما تملك من قسۏة و هي
تم نسخ الرابط