رواية حازم الفصول من واحد وثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

الفصل 31
مش شايف قدامي غير شغلي دلوقتي مش شايف قدامي غيرها ليل و نهار صورتها قدام عيني بتعذبني و تقتلني في اللحظة مېت مره و باعترافها انها مش بتحبني بتأكدلي اني مش هقدر اكمل حياتي معاها و هعيش طول عمري پسكين مغروس في قلبي
تنهد بحرقه ثم قال بنفسه بس انا مش هقدر يا حسناء اتخيل واحده غيرك تعيش معايا و هي اللي تسكن معايا الفيلا و ارجع الاقيها مستناني لا يمكن اقدر اتخيل غيرك هتسهر معايا ليالي وتكمل طريقي معايا و يكون بينا اولاد مشتركين اعذريني يا ماما مش هقدر اتجوز لأن اللي سكنت قلبي مليش مكان في قلبها اااااااااه ياربي عمري ما حسيت پألم زي ده في حياتي

صمت قليلا بملامح مشدوده يقاول نزول قطرات الدمع ولكن الشيطان دس داخل عقله خاطر أسود فقال بصوت مصډوم و عينيه متسعتين ممكن حسناء تتجوز غيري.... تخيل صورتها التي كثيرا ما رسمها بعقله و هي ترتدي الفستان الابيض و تقف بصورتها الفاتنه تبتسم بخجل لتضئ غمازاتها بوجنتيها تنتظره ليصطحبها معه ولكن تلك المره وجدها تبتسم لغيره و تنظر لغيره تنتظر غيره.... حسناء ستكون لغيره ....... قلبه سيذهب لرجل اخر و يتركه يعاني المۏت حيا شعر بشلل مفاجأ يسير عبر اطرافه لم تستطع قدمه الضغط علي بنزين السياره فقلت سرعتها وبقي دقائق معډوم التفكير و التركيز يلهث بشده عينيه تحدق أمامه لكنه لا يري شئ اذنية تلتقط الاصوات القليلة حوله و لكنها لا تستطيع ترجمتها لا يشعر بأي شئ حوله.... أفاق علي صوت شاحنه فانتفض ذعرا و مال بالسياره سريعا علي جانب الطريق واوقفها عن السير
أمسك جبهته العريضه بكفه و ظل يضغط عليها بشدة وكأنه يحاول الضغط عليها لتستوعب أصعب شئ يمكن استيعابه و أكثر خاطر مراره يمكن تحمله حقا الحب يستأذن قلب المرأة لكنه يقتحم قلب الرجل 
قلب حازم الطاهر الذي لم تمس شغافه امرأة قط جاءت حسناء و اخترقته فجأة وسكنت كل خلاياه و سار حبها عبر عروقه بكل دمائة عاش ايام و ليالي لا يفكر الا بها و لا يتمني شئ سواها يعيش علي أمل ان تكون من نصيبه يترقب اي ردة فعل منها تخبره بأمل يسير علي دربه يسرع في ان يطلب منها الارتباط به لتكون ملكه تكون معه وتبقي معه للأبد كل شئ يتقاسمانه يعيشان حياه واحده يندمجا معا بكل كيانهم ولكن تأتي هي و تكسر كل ذلك بصمتها و ردها النافي بدون كلمات..... حقا لقد بتر صمتها كل بريق الأمل من قلبه كل ضوء ضعيف يبقيه علي قد الحياه لقد انتزع كل الوان الدنيا من عينه و طعم الحياه من قلبه
لأول مره في حياته يشعر بمدي ضعفه بل عجزه التام شعر انه سيموت قبل ان يولد سيدفن قبل ان يحيا ليته ېموت أفضل من ان يبقي حيا يتذوق طعم المۏت علي شكل جرعات 
ارتد للخلف بظهره و مسح بعض دمعات التي سالت رغما عنه علها تطفئ من بعض نيران صدره مسح عنقه بيده و كأنه يحاول مساعدة الهواء في المرور لرئتيه المختنقتين
قال بصوت مذبذب لشدة تكدث الدموع المحتبسه داخل صحيح يا حسناء انا اللي هسلمك لجوزك بأيدي و انا اللي هجزلك بيتك بتعبي وفلوسي بس هعتذر اني احضر لحظة زفافك و اتجاهك في طريق بيتك لأن ساعتها هكون مشغول بډفن نفسي او مصارعه امواج بحر تلتهمني علي الاقل هترحمني من عڈاب طويل مش هقدر استحمله اذا كان مش قادر اتخيله هستحمله ازاي جاوبيني جاوبيني يا حسناء
دقائق وشعر بمدي تأخره حمل زجاجه مياه من جانبه و ارتشفه بعض قطراتها علها تطفأ من نيران صدره و تلطف بعض من حرقته الداخليه
ثم مسح وجهه ببعض المياه و جففها بمنديل وبدأ قيادة سيارته تجاه حبيبته القاتله حسناء و هو يتنهد پألم و مراره
.......................
كانت حسناء تقف بجوار بوابه الفيلا من الداخل قلبها يستعر حماسا و شوقا لأول مره تخرج مع حبيبها في رحلة ترفيهيه بعيد عن العمل لا شئ يشغل بالهما لا العمل و لا اي أمور خاصه بغيرهما بالأضافه لذلك كله انه أول لقاء لهما بعد معرفتها لحبه لها وان لم ينطق بذلك صراحتنا ولكن يكفيها ما صدر منه لتعيش روحها حفلات مستمره و يبقي قلبها يتلذذ طعم الحياه وتستكين روحها بعدما عاشت أيام طويله مليئه بالعڈاب بسبب حبها له و هو لا يشعر بها أيام تذوقت بها أصعب ألوان العڈاب وآست لحظات ظلماء قاسېة كان تناجي طيفه و تعيش بين صوره تترجي بعض الرسومات و تتحدث اليها وهاهو الآن فتح لها باب عالما جديد و أغلق عنها باب العڈاب و الوحدة و الضياع بين ادغال الحب و التيه في أرض الشوق 
كانت تعلم انه غاضبا منها ولكن ليس بالأمر الصعب اعادة
تم نسخ الرابط