رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون

موقع أيام نيوز

وهي تحاول الهروب من الغرفة فهي تود اخراج شحنات البكاء في مكان اخر بعيدا عن عيناه....
....
كفاية عناد بتقوحي ليه معايا....عايز توصلي لايه....مش هطلقك لو كان دا هدفك انك تزهقيني لحد ما سيبك وطلقك يبقى بتحلمي.......
سبني ياعمرو..... سيب ايدي..... حاولت الافلات من بين قبضته .. 
دماغك نشفه ولو زودتي في عمايلك دي هكسرهالك وخلص..... 
حاولت ان تفلت منه بقسۏة وهي تقول پغضب... 
ابعد عني ياعمرو.... سبني.....
اسيبك وروح اتجوز زي ماقولتي.... انتي عارفه لو واحد تاني في مكاني كان ما صدق وجري جبلك واحده تانيه هنا....
احتدت عينيها وهي تنظر له بشرارة ڠضب متطاير من مقلتيها.... 
روح جبها ماهو مش جديد عليك.....
انعش روحه لمحة الغيرة في نبرتها وعيناها فقال مداعبا إياها...
وانتي زعلانه ليه مش قولتي روح أتجوز... اي غيرانه.....
قالت بفظاظة وكانها غرزت السکين بصدرة....
لا..... هغير من اي........ وعشان إيه.....
تركها بهدوء ولم تتصور ان يفعلها للتفاجئ به يلفظ بصوت خالي من التعبير....
عندك حق على إيه..... براحتك اعمالي اللي شيفاه صح.... بس اعرفي اني تعبت من الكلام والعتاب 
في كل المواضيع القديمة.....يتسامحي وتنسي.. يتكملي في اللي انتي بتعمليه لو ده اللي
هيريحك.... 
اكمل ارتدى ملابسه بعجلة وخرج من الغرفة مغلق الباب خلفه بقوة.... 
اغمضت عينيها وانسابت دموعها بقوة وهوى قلبها ألما خلفه وكانه يترجاه إلا يبتعد لكن شيطانها 
يصمم على موقفها وخړاب حياتها....
في البداية كان حقها لكن الان ماذا ياوعد... الم تسمعي مقولة تقول.... ان زاد الشيء عن حده انقلب ضدة..... هل حقا تريدين ان تظل حياتكم على هذا النحو ام أنه مجرد ټهديد لتأديبه على ما فعله....
وعد انتي تعاقبي من تحبي وهذا في قاموس الحب عڈاب لك قبل ان يكون له.....
ماذا بك ألا يكفي اعتذاره وترجيه طوال تلك الأشهر 
هل تريدين ان يتذلل ويبوس قدميك لترضي وتصفحي عنه.... متى كنت قاسېة المشاعر لتلك الدرجة......
لا تعرف برغم من انها تريد ان ترفع الرايا البيضاء له إلا ان هناك شيء بداخلها يأبى التنازل.... 
______________________________________
تمر الأيام وتطوف حولهم وقلوبهم تزيد تلف وهجور ونبضات تتصاعد بالقرب ولكن هدرا فالعند يزيد بينهم البعد.... وهو قد تجاهل اي حديث بعد تلك المناقشة القاسېة.... أنهكه التفكير والعتاب وطلب السماح منها... لكلا منا طاقته مع من يحب ولكل شيء حدود إلا انفصالها عنه لن يسمح به وان كانت تود البعد بقربه فهو لم يمانع طالما انها امام عينيه دوما...
كان الجميع يجلس بغرفة الصالون مع ضيوفهم وعائلتهم الجديدة التي ستأخذ قطعة ماسية من هذا القصرهند اليوم يتم تحديد موعد الزواج ها هي الصغيرة ستترك اخيها وابيها وعائلتها الوحيدة وتذهب لبيت زوجها وعائلة اخرى... كم ان الأمر 
صعبا عليه والاصعب ان يفكر بانانية بان يحتفظ
بها دوما وتظل الأخت الصغيرة ولام الحنونه عليه....
ابتسم عمرو ببشاشة وهو يقول لجميع.... 
خلاص يبقا متفقين.... بعد شهرين...... ولا انت اي رايك ياعمي..... نظر باتجاه عمه الجالس بجواره والذي أيد الفكرة بسعادة أب..... 
لا كويس اوي كفاية عليهم كده..... خلينا نفرح واشوف هند عروسة قبل ما ...قاطعته هند التي
كانت تجلس بجوار إسراء شقيقة حاتم...
متكملش ياعمي...... ربنا يديك الصحة ويطول لنا في عمرك.... 
رد ثروت عليها بحنو...
ربنا يفرحك يابنت الغالي ويسعدك في حياتك... نظر باتجاه حاتم وهو يقول... 
خد بالك منها ياحاتم حطها في عينك... انت بتاخد مننا حاجه متتقدرش بمال الدنيا كله.....
قاطعه عمرو وهو ينظر لحاتم ببرود محتد....
متقلقش ياعمي انا مفهم حاتم...... هند بنسبالنا اي وبذات انا..... فاكر طبعا ياحاتم كلامي..
نظر له حاتم بغيظ وهو يسرد نبذة عن الحديث...
آآه فاكر.... اني هيتقري عليه الفاتحة لو برقتله بس....
وضع عمرو قدم على الأخرى وهو يقول بمزاح 
ثقيل...
برافو عليك طلعت حافظ وفاهم كمان لا... وكيل نيابه بجد.....
قال حاتم بمزاح به لمحة سخرية...
وكيل نيابه.... يابو نسب خلي البساط احمدي.. متعملش تكليف بينا.....
ضحك الجميع عليهم ومن ضمنهم وعد التي إبتسمت بأستياء وهي تهز رأسها وحين تلاقت عينيها ببنيتاه في هفوة غباء منها وجدته يفترسها بنظراته بقوة وڠضب لا يخلو من الشوق إليها....
نهض ثروت بعكازيه وبدأ يحاول السير بهم لحين اكمال شفاه على خير.... قال ثروت وهو ينظر لوالد 
حاتم..... 
تعالى ياستاذ سلامه نشرب القهوة في مكتبي وسيب الشباب ياخده راحتهم....
هز الرجل رأسه له باستحسان للفكرة وكان رجلا وقورا في هيبته وبشوشا كذلك في هيئتة....اصطحبة ثروت للمكتب وهم يتسامرون
في احاديث عامة......
نظر حاتم لهند بشوق بادلته هي أيضا بنعومة وحب تهور كعادته وبعث لها في الهوء بدون ان يلاحظ أحد من حولهم.....
ابتسمت بخجل وهي تسلب عينيها عنه بتوتر وحرج من جنونه.... عادت إليه 
بنظراتها مجددا فوجدته على وشك اعادة تلك الحركة لكن سمع صوت عمرو
يصدر ببرود.....
انت بتعمل اي ياحاتم......
توسعت اعين حاتم وهو ينظر لعمرو ولم يجد امامه إلا السعال وهو يقول بتعب....
دخان السجاير كتم على نفسي......سعل بقوة فعقد عمرو حاجبيه قائلا....
فين السجاير دي محدش مولع حآجه.....
نهض حاتم وهو يضع يده على صدره...
لا لا مش قادر... ولله استحمل.....سعل بقوة وهو ينظر الى
تم نسخ الرابط