رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون

موقع أيام نيوز

براحتك...انت بتقوم بدري لشغلك....
قال ببساطة...
واي المشكلة لم اساعدك شوية.....النهاردة هقعد
بيه..... وانتي نامي....
ابتسمت بمجاملة وهي ترفع عينيها عليه أخيرا وحين 
تلاقت الأعين.. تأوه عمرو بكبت ولكن ظلام عينيه امامها اخبرها أنه اصبح على حافة الاڼهيار معها.......
اسلبت عينيها للهاتف مجددا وقالت...
مش هينفع اياد بيرضع طبيعي....
قال ببساطة ويبدو انه مصر....
مش مهم حضريلو الببرونة النهاردة....
قالت بنفي وهي تحجب عينيها عنه...
اياد مش بيرضع غير طبيعي وماما قالت غلط ياخد الببرونه دلوقتي عشان ميتعوضش....يعني على
الأقل أول شهور مهمين للرضاعة الطبيعي.....
عقد حاجبيه متشدقا...
انتي بتقفليها ليه..... انا عايز اساعدك....
ردت باجابة نموذجية...
عارفه... بس خلاص انا اتعودت....
قال بمداعبة... 
بقيتي مامي يعني.....
رفعت عينيها إليه مجددا
عندك شك في كده....
لا طبعا معنديش شك.... انك اجمد مامي شوفتها...... 
انت اتغديت ولا لسه....
رد وعيناه تجول بمكان آخر بعيدا عنها...
لسه... هما الجماعة اتغده ولا إيه....
اجابته... 
آآه من ساعه كده.....
نظر لها وقال باستفسار... 
وانتي اتغديتي معاهم...
هزت راسها بنفي قال بصوت به لمحة من اللهقة برغم وقاره وتريثه.... 
إيه مستنياني...
هزت راسها مجددا وهي تتابع... 
لا بس انا فطرت متأخر فمكانش ليا نفس وقتها...
ابتسم بسخرية من نفسه فقد ود ان يسمع كلمات
اخرى غير تلك... ماذا دهاه هل اصبح مراهقا مع زوجته لدرجة جعلت كلمة عاطفية تروقه 
 
تجلس بمنتهى الجمود امامه وتحدثه بهدوء بارد وكانها تعلن عن طقس اليوم بمنتهى العملية... آآه برودها يضاعف الغيظ بداخلي .... الصبر ولله لا أحتاج إلا الصبر... معك ياوعد ...
ينفع تكلي معايا.... انتي عارفة اني مبحبش اكل لوحدي.....
كانت سترفض ولكن نظرات عيناه المترجية بشجن الا تمتنع عن هذا الطلب جعلها ترد بجمودها المغيظ.
تمام بس هقعد معاك..... لاني بجد مش جعانه...
همس بسطوته التي لم يتركها مهم حدث... 
لم تجيبي الأكل نشوف الموضوع ده... نهض
من مكانه وهو يقول بخفوت.... 
خلينا ناكل في اوضتنا.... انا هطلع اغير على ماتقولي لروحية تحضر الغدا... 
أومأت له على مضض وبداخلها ثورة مشاعر متناقضة بالا تصعد معه الآن وانذار الخطړ يصدح
بقوة في اذنيها..... نظراته اليوم اكثر قتامة 
.... 
______________________________________
وضعت صنية الطعام على طاولة وهي تنظر لباب الحمام الذي خرج منه عمرو للتو ولا يرتدي إلا 
بنطال قطني مريح وشعره مبتل يبدو انه اخذ حماما... فالماء ينساب قطرة قطرة من شعره 
..
اسلبت عينيها وهزت رأسها وهي تبتلع ريقها وعقلها ېصرخ بقوة...
لا... لا للتركيز انسي قطرات الماء......رجاءا....
..
وقفه كدا لي ياوعد.....اقعدي....
جلست بدون ان تتفوه بحرف ولم يستغرب الأمر فمن يوم ان ابتعدت وهي تقلل الكلام معه جدا على غير عادتها حينما كأنو الأقرب لبعضهم.....
لا بأس.....هو يستحق وهو من بدأ....
ردد الجملة في سره مرة أخرى....
اصبر ياعمرو.....اصبر حقها....
جلس بجوارها بتلك الهيئة التي كانت تربكها منذ دقائق ولكن مع ذكرياتها السوداوية باتت هيئته عادية لا شيء وكأن الامر طبيعي.....
هو فين اياد مجبتهوش ليه.....
قالت بنبرة جوفاء....
هند خدته وهي طالعه وقالت ان هينام جمبها لحد ما يصحى.....
هز رأسه وهو يرمقها بشجن ثم مسك المعلقة بعد مدة من فقدا الأمل في ان ترفع عينيها عليه...
تنهد وهو يقول....
مش هتاكلي....
لا مش عايزه.....
كان على حافة الاڼهيار وهو يكبت بصعوبة حنقه وغضبه قائلا بلطف....
معلش اتغصبي على نفسك وكلي معايا.....
ردت بكبرياء اغاظه...
إزاي اتغصب على نفسي يعني....مش مجبورة.. 
اندفع كالثور الهائج على جملة لا تأدي الى تلك
الثورة المتأججة... ولكن لكلا منا طاقته في
صبر وحتى ان كان الطرف التاني على حق فيما يفعله.....
واشمعنا انا مجبور اني اقبل بالوضع ده بينا 
لازم اقبل بيه بقالي اكتر من اربع شهور قابل وراضي ومديكي الحق تعملي اللي انتي عيزاه وكل ملاقي نفسي خلاص كيلي طفح ارجع اصبر نفسي... بان حقك واني غلط واستاهل .....بس انا خلاص صبري نفذ ياوعد... وتعبت من اسلوبك ده... مفيش راجل يقبل اللي انا قبلته منك.... انا مضربتكيش بڼار.... 
نهضت بقوة وكادت ان توقع صنية الطعام ولكنه مسكها في الوقت المناسب لم تهتم وهي تصيح 
بقوة امام وجهه بعد اخر جمله أشعلت صدرها 
بهيجان واضح.... 
مضربتنيش بڼار...... بجد ياريتك عملت كده.... انت عملت الاسوء شكيت فيه.... شكيت في اخلاقي واني ساعدت راجل تاني يخرج من السچن وانا
على ذمتك.... ومستكفتش من ظلمك لا دخلت واحده انت عارف كويس هي عايزه اي منك بظبط 
واستغليت ده عشان تجرحني وتقل مني قدام 
نفسي قبل اي حد.......ويوم ما مديت ايدك عليه كسرتني وكسرت نفسي قدام الحرباية اللي دخلتها حياتنا وقدام صاحبتي..... انت فعلا مضربتنيش
بڼار....انت حرقتني وقعدت تتفرج عليه وانا
بمۏت حيه قدامك......
صمتت قليلا بحزن ثم تابعت بجمود أمام عينيه القاتمة... 
فوقت امته من الغيبوبه دي ياعمرو ها فوقت 
أمته..... لم كنت ھموت بين إيدك مش كده... دورت وعرفت الحقيقة مع انك دورت متأخر بعد ما أذتني وكسرتني.... وبعد ماتأكدت جاي تطلب السماح مني...... طب هتقولي سمحيني على إيه ولا إيه.... على اني كنت سبب في كل اللي حصلك ولا على قلة ثقتي اللي كان ممكن بسببها دارين تنفذ خططها مع هشام وېقتلوني.... يمكن 
انت شايف نفسك فوقت في الوقت المناسب ويمكن بتبرر لنفسك انها كانت لحظة شيطان وغصبك عنك 
بس انا بقه شايفه
تم نسخ الرابط