رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون
المحتويات
الثالث والثلاثون
اتكأ عمرو على الحائط امام غرفة العمليات وكان مصوب تركيزه كله على هذا الباب المغلق الفاصل بينه وبينها....
لا يصدق انه سبب كل مايحدث لها..... سيفقدها ويفقد ابنه لا يزال يتذكر توبيخ الطبيبه وهي
تحضر بسرعة لدخول العمليات لايقاف الڼزيف وانقاذها وانقذ الطفل ان أراد الله هذا.....
هتفت الطبيبه بحدة وتوبيخ....
انك هتهتم بيها وبصحتها.....
كان صامت امام توبخها وحدتها لا يعرف كيف يرد وبما يجيب وهو سبب كل ما تتعرض له من خطړ
وممكن ان يفقدها ويفقد ابنه معها وينتهي به الحال
أسير شبح الندم والماضي.......
باقتضاب....
ادعلها ربنا يقومها بسلامه انا هعمل كل اللي اقدر عليه عشان أوقف الڼزيف وننقذ الطفل..... ان شاء الله في أمل لإنك لحقتها في الأول..... ربتت على كتفه
وهي تدخل غرفة العمليات سريعا.....
اعتصر عينيه بخزي وهو يشعر ان هناك قرصت دموع تحتل حدقتيه باصرار...... رفع راسه وهو يحارب إلا يبكي الان ويظهر ضعفه على الملإ... سارت عيناه على من يجلسون بالقرب منه والديها وشقيقته
خرجت الطبيبه في تلك الاوقات... فاتى عليها الجميع وهو اولهم..... هتف عمرو بلهفه...
وعد عامله اي دلوقتي يادكتوره....
ردت الطبيبه بجدية....
الحمدلله قدرنا نوقف الڼزيف وهي كويسه والجنين بخير.. بس طبعا هي هتفضل معانا هنا لحد معاد والادتها لاني زي مقولتلك في احتمال كبير تولد في سابع فالازم نراعيها الاسبوعين الجايين دول ونشوف حملها هيمشي إزاي.....
يعني هي كويسه دلوقتي.....
متقلقيش هي كويسه بس محتاجه راحه وتبعد عن اي ضغط عصبي...... والفترة اللي هتقضيها هنا هنحافظ على ده وانتم كمان معانا.... نظرت الطبيبه باتجاه عمرو بتحفز قبل ان تذهب وتتركهم.....
خرجت وعد على سرير متحرك من غرفة العمليات وكانت تحت تاثير البنج......
بعد ان وضعت في غرفة عادية ظل الجمبع حولها وبجوارها..... وكان عمرو يجلس على مقعد مجاور للفراش ممسك بيدها بحنان وخوف وعينيه تطوف
بندم واعتذار على ملامحها الشاحبه والمرهقه.....
نظر له ثروت بحدة وهو جالس على الكرسي المتحرك.....
كل اللي بيحصل في بنتي ده بسببك....
لم يرد عليه عمرو وتجاهل حديثه الحاد.... هتف ثروت بخزي....
كنت فاكر انك اكتر واحد هتقدر تصونها وتاخد بالك منها من بعدي انا وامها لكن كنت غلطان اكيد الڼزيف اللي جالها ده بعد ما مديت ايدك عليها......
مش كده...
رفع عمرو راسه تلك المرة پصدمة....
انت بتقول اي ياعمي...... انا عملت كده.... هضرب بنتك لحد مايجالها ڼزيف.....
قال ثروت بصوت جاف...
ايوا عملت كده بدليل صوتكم العالي قبل ماتنزل بيها وهي ڠرقانه ډم.....
نهض عمرو بقوة وقد جن جنونه من هذا الاتهام القاټل لروحه......
انت بتقول إيه.... انا هعمل كده في وعد ليه.... ولنفترض ان انا مؤذي لدرجادي هقتل ابني ليه....
اشار ثروت بيده بغطرسة جادة....
هي كلمه واحده ارمي اليمين على بنتي وطلقها وكل واحد فيكم يروح لحاله....
صاح عمرو بعناد....
مش هيحصل.... وعد هتفضل مراتي ومستحيل اطلقها.....
رد عليه ثروت بتحذير.....
هطلقها ورجلك فوق رقبتك ولو مطلقتهاش بذوق هخليك تطلقها بالعافية ....
رد عمرو بسخرية....
اي هتقتلني ولا هتسلط عليا حد يعملها مكانك....
شهق الجميع پخوف وهم يرون ملامح ثروت المخيفة وهو يجيبه بصلابة....
لو حكمت هعملها ياعمرو....... فطلقها برضاك بدل مخليها ڠصب عنك.....
لا ڠصب عني ولا برضاي وعد هتفضل مراتي.. سوى عجبك او لا هتفضل مراتي.....ومحدش هيقدر يبعدها عني.... جلس على المقعد مرة اخرى بجوارها متجاهل نظرات الجميع له .....
بعد مدة قليلة حركت جفنيها وبدات تنادي على إسمه
بخفوت ....
ع.......م.... عمرو.....
مرر يداه على شعرها بحنو وهو يقول بحنان....
انا جمبك ياحبيبتي.... حمدال على سلامة.....
فتحت عينيها أخيرا بعد ان رمشت لعدة مرات.... ثم في لحظة اصابها الزعر وهي تتحسس بطنها پخوف...
مسك كف يدها وقبلها وهو يقول بهدوء....
متخفيش ابننا بخير.... الحمدلله مفيش حاجه حصلتله....
بجد.... إياد كويس.....
ابتسم امام وجهها بصعوبة....
كويس ياوعد...... الحمدلله.....
وجدته يميل من مقدمة رأسها ولكنها بمنتهى الكبرياء سحبت يدها من بين يداه واشاحت بوجهها لناحية الأخرى وهي تنادي والدتها بتعب ان تاتي
وتجلس بجوارها.... وحينما فعلت والدتها تجاهلته اكثر وهي تلقي نفسها بداخل أمها....
كانت تحتاج لمن وهي كانت تشتاق إليه ولكن هناك حواجز قد خلقها
متابعة القراءة