رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون
المحتويات
ضحك وظلت هي ترمقه بنظرات مقت وكره وغباء لكونها دخلت في جحر الثعابين واصبحت واحده
منهم وكل هذا لأجل الفوز برجل احلامها.....
صدح جرس باب شقتها فتوقف هشام عن الضحك وهو يقول هازئا....
هو دا اللي كنتي بطرايني عشانه.....
زفرت بضيق أكبر.....
اوف عليك.... قولتلك مش مستنيه حد خليك هنا اما اشوف مين.....
شهقت پخوف وهي تتجه لغرفتها مرة أخرى بسرعة......
هشام قوم معايا.....
نظر لها بعدم فهم...
على فين....
تعالى اخبيك.... عمرو وقف برا على باب.....
عمرو.... واي اللي جابه ده..... هو متعود يجيلك بليل كده.....سألها وهو ينهض....
لا دي اول مره يعملها.... ادخل استخبى انت بس
خليني اشوفه جاي ليه.....
هتف هشام باستنكار....
استخبى في اوضة النوم....هو اي اللي هيدخله هنا يادارين.....
قالت بارتياع....
معرفش بس ناخد احتياطاتنا برضو.....
زفر هشام بحنق وهو يزارر قميصة ويتجه باستهجان
خلف احد ستائر غرفة النوم......
له بطصنع.....
عمرو اي المفاجأة الحلوة دي....
عامله إيه يادارين.... رمقها بنظرة مبهمه جامدة...
الحمدلله ادخل وقف ليه..... فتحت الباب أكثر فدخل عمرو بهدوء وهو ويتفقد بعينيه البهو وقد لاحظ وجود حذاء رجالي بجوار الباب...رفع حاجبيه وهو يسألها بتحفز....
توترت ملامحها وهي تغلق الباب....
حد....حد مين.....مفيش حد معايا
أشار على الحذاء بعينيه....
امال الجزمه دي بتاعت مين.....
قالت بغباء منقطع النظير....
آآه دي...دي بتاعت......بتاعت......بتاعت الشغاله أصلها كانت لبساها وهي بتنضف وكده.... ولم بتخلص بتسبها هنا عشان لم تيجي المره الجاية....
هتفت بتوتر اكبر....
آآه مانا بقولك بتلبسها لم بتيجي تنضف... عادي يعني بنسبالهم.....
هز رأسه بتفهم وهو ينظر لشقه بتحفز يصيب الريبه...
صحيح وعد عامله إيه....
نظر لها بقوة تكاد تجردها من قناع البراءة التي
تمثله عليه.....
كويسه.... الحمدلله....
بجد....انا كنت عايزه اعرف منك هي في مستشفى إيه عشان يعني اجي ازورها....
لا...... لازم.....قالت بسرعة غريبة..
وليه....... لازم.....هز راسه باستفهام لها....
قالت دارين بلطف مصطنع...
يعني....... على الاقل ابعتلها بوكية ورد.....
رد ببساطة سريعه عليها....
هبقى ابعتلك في مسچ العنوان.....
هتفت بنفس السرعة المريبة....
واسم الاوضه....عشان البوكية....
لاحت منه بسمة ساخرة.....
واسم الأوضة عشان تبعتي البوكية.....
ابتسمت بنعومة وهي تشير على الأريكة
طب انت هتفضل وقف كده....قعد....
هز راسه بمكر وهو يقول بخبث....
لا....انا تعبان ومحتاج اريح جسمي شويه....اوضتك فاضيه.....
اوضتي.....
رد عمرو على استغرابها ببساطة....
معلش هي بجاحه مني بس شقتك قريبه من الشركة وانا حبيت اريح ساعة قبل ما روح المستشفى لوعد.....
بس ياعمرو.... قاطعها عمرو وهو يقول بتحفز....
هي فين اوضتك صحيح.....
اشارت على باب غرفة قريب منهم وهي تقول...
دي اوضتي بس .....
قاطعها بتحفز.....
بس إيه في حد معاكي في الاوضه....
هزت راسها بنفي....
لا طبعا.... ازاي يعني انا هنا لوحدي....
طمنتيني اصل باين عليكي انك متوتره جامد....
اتجه الى غرفتها وهو يصفر ببرود.....
مررت يداها على وجهها وهي تسير خلفه....
عند دخوله الغرفة وجدها كما توقع من بداية دخوله
هناك كوبين من الخمر وأيضا اطباق مكسرات ستره
رجالي ملقيه باهمال على الاريكة الوحيدة بالغرفة...
لم يلوح في ذهنه ان يسألها مره ثانية لكنها كانت الاسرع وهو تقول.....
دي كانت واحده من صحابي هنا ولسه ماشيه من شوية....
هز رأسه بتفهم بارد وهو يقول بهدوء....
ممكن تجبيلي كوبية مايه.....
هزت راسها بقلق وهي تخرج من الغرفة ملقيه نظرة خاطفه على ستارة التي خلف عمرو....
فهم عمرو تلك النظرة وفسرها جيدا.....اذا لينتهي الان من ما اتى لأجله.....كور كف يده بقوة وهو
يتجه لمرآة الزينة.....مد يده بجيبه بطريقة خاطفة
ووضع اسفل سطح الزينة جهاز تصنت.....
نظر لستار الواضح من خلاله ان هناك شخصا خلفها شرد للحظات في حديث حاتم....
انتي عايزني اشتغل مرشد للحكومه ياحاتم....
هتف حاتم بجدية....
انت الواحيد اللي تقدر تدخل شقة دارين....وبعدين انا وانت عارفين ان في إحتمال كبير يكونوا بيخططه لحاجه جديدة ليك او لمراتك...الجهاز ده مهم وكده كدا احنا قربنا نوقع شوكت في شړ أعماله... وزي ما ساعدتك نلبس شوكت قضية تزوير أوراق رسمية...هتساعدني امسك هشام ودارين سوا.....قولت إيه.....
صاح عمرو بتشنج....
عايزني اروحلها البيت دا انا لو شوفتها قدامي ھڨتلها.....
قال حاتم بعقلانية....
لا انا عايزك تهدى وتتعامل معاها عادي عشان متشكش في حاجه وتبوظ كل اللي بنعمله.....
عاد من شروده على اهتزاز ستارة الشرفة.....جز على أسنانه وهو يرمق الستارة پغضب ولم يتوقع ان ېحترق فتيل الصبر عنده ويقترب من الشرفة لېقتل
من كان سبب في كل نصائب حياته من يوم ان دخل
حياته برتبة صديق وفي !!......
ابتسم باستهزء وهو يمد يده لفتح الستار لكن قبل ان تصل يداه نادت عليه دارين بقوة غريبة وهي تقول....
المايه ياعمرو.....
استدار لها ببرود ونظر لها وللكوب الذي بين يداها
وتمتم بداخله پغضب بعد ان شتم إياها بافزاع الكلمات....
مصير الحي يتلقه يابن ال.....
تقدمت منه دارين وهي تقول.....
ساكت ليه ياعمرو......المايه.....
نظر لها پغضب مكتوم وهو يقول بجفاء....
اشربيها انتي....انا ماشي.....
خرج من الغرفة بل ومن باب الشقه باكملها وهو يلعن الجميع وبما فيهم حاتم فهو و ارشاداته القانونية السخيفة تمنعه من اخذ ثاره من تلك الشياطين المحيطة بهم...
لماذا خلق القانون ليجعلنا ضعفاء اغبياء
متابعة القراءة