رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون
المحتويات
هو بنسبالك إيه.... عشان كده في اوقات بغير منكم بس بحاول امسك الخشب عشان محسدكمش..... بجد لو كنت هتمنى في دنيا اخوات اكيد هيكونه نسخه منكم في حبكم وخوفكم على بعض........ خرجت من هند وهي تمسح دموعها وقالت بصوت متحشرج....
زي مابتحبيه وخاېفه عليه... انا كمان روحي فيه وبخاف عليه يمكن اكتر منك كمان..... عمرو جوزي وابو ابني وكل حاجه حلوه ليه..... ومستحيل أأذيه
حاولت ناديه تلطيف الجو وهي تقول ...
ولله بتموته في نكد....خلتوني اعيط......كفايه نكد منك ليه... وبطله تفوله على الجدع ربنا يحفظه ويحميه...... ويخليه لينا زينة شباب الاباصيري
الحليوه ده.......
انتي بتعكسي جوزي ولا إيه ياماما.....
ضحكت نادية بخجل وهي تتابع بمزاح...
وماله لم اعكسه مش حماته انا ولا مش حماته....
لكزت وعد هند وهي تقول بمشاكسة....
أوبأ....في عصفورة هنا هتروح تفتن عليكي للحاج....
سالتها نادية بشك....
اشارت وعد على نفسها وهي تقول ببساطة....
لا ياماما عيب عليكي...دي انا.....
قالت نادية بغيظ مصطنع.....
طب يافتانه بكره ابنك يفتن عليكي لابوه......
نظرت وعد وهند لبعضهم ثم اطلقو ضحكة قوية في نفسا واحد وشاركتهم نادية الضحكة بخفوت وهي تدعي ان يحمي تلك العائلة وتظل تطوف حولها السعادة والبسمة مهما اصابها الله من اختبارات.....
كان طعام شهي صحي منتقي بعناية يليق برقي وفخامة المشفى المقيمة فيها وعد.......
اتفضلي يامدام وعد الغدا بتاعك....اخذت نادية من الممرضة الصنية وهي تشكره بلطف....
كتر خيرك يانعمات....خدي.....مدت نادية لها ورقة مالية.....قالت الممرضة بحرج.....
مسمست نادية بشفتيها بطريقة شعبيه اصيلة....
هانم إيه...صلي على النبي في قلبك....خدي فرحي عيالك وجبلهم حاجه حلوة.....انتي بتتعبي معانا أوي....
حاولت الممرضة ان توضح لها اكثر....
بس دا شغلي والمستشفى هنا....
هتفت نادية باصرار مقاطعه إياها....
ياختي خدي متقطعيش برزقك.....
نادية لهم بضيق.....
بتضحكه على إيه وبتبصه لبعض كدا ليه....
هزت وعد راسها بإستياء وهي تقول....
ياماما مفيش الكلام ده في المستشفيات اللي من نوع ده......احنا مش في مستشفى حكومي مانتي شايفه.....
تفقدت نادية الغرفة الانيقة التي لا تشبه قط غرف المستشفيات البسيطه التي دخلتهم طوال عمرها اي قبل الزواج من والد وعد....
قالت نادية بطريقة بسيطة لابنتها....
مستشفى حكومية ولا خاصة كله بيجري على اكل عيشه وكله بيفرح بقرش زيادة جيله من باب الله.... أسأليني انا..... انا اكتر واحده تقدر وتحس بفرحة الناس دي...... مانا يامه فرحت زيهم......
اسلبت وعد عينيها بحزن فهي مهم شعرت بكلمات والدتها لم تصل لمرحلة احساسها.. هي لم تحرم يوما
من شيء كانت حياتها مرفهة بل اكبر من الترفيه لم تذق الحرمان يوما..... ولم تعاني من جوع او الفقر قط..... فمهما وصل نقاء قلبها ستظل تغفل عن شعور
والدتها بمن هم اقل منهم في المستوى المادي.....
ابتسمت هند لها وهي تقول بلطف....
عندك حق ياطنط ودي اكتر حاجه بحبها فيكي انك برغم من جوازك من عمي وحياتك اللي اتغيرت... الا إنك لسه زي مانتي انسانه بسيطة بتحب الخير للكل
وبتحس باللي حوليه......
ابتسمت نادية وهي تقول بحنو.....
مش انا لوحدي اللي بحس باللي حوليه ياهند حتى ابوكي وأمك كانو كرمه اوي وبيحبه الخير للناس كلها وناس كمان كلها كانت بتحبهم اوي..... تنهدت وهي تتابع بحزن.....ربنا يرحمهم....الفاتحة على روحهم يابنات....
دخل عمرو في تلك الأوقات وهو يراهم يقومون بقراءة الفاتحة بصوت يكاد لا يسمع.....
بتقرا الفاتحة على روح مين.....
أنتبه له الجميع واولهم وعد التي خفق قلبها بنبضات متسرعة فمن يوم خروجه من الغرفة بعد ان عانقت أمها لم تراه وكلما سألت هند عليه بطريقة غير مباشرة تبلغها انه يجلس امام الغرفة ويبيت أيضا
هناك وكل هذا بدون ان تراه او يراها.....
ازيك ياعمرو.....سلمت عليه هند فجذبها اخيها إليه بلطف وهو يقول بارهاق.....
عايز اتكلم مع وعد شوية.....اخرجي وخدي مرات عمك معاكي.....
إبتسمت هند بتفهم وهزت رأسها بهدوء وهي تقول لنادية.....
طنط تعالي معايا عايزه اقولك على حآجه مهمه.....سحبتها هند بشقاوة وهي تخرج من الغرفة مغلقه الباب خلفهم......
ظل عمرو يتأمل شرود وعد وحنقها الواضح للحظات وهي تجلس على الفراش تكاد ټموت خوفا وخجلا وڠضبا ان ضعفت الان أمامه.....
حرك عمرو مقلتيه نحو صنية الطعام وهو يعلق بهدوء.....
انتي لسه مكلتيش.....
لم ترد عليه بل اكتفت باخرج زفرت سأم وهي تشيح بوجهها للنافذة المفتوحة......
أبتسم عنوة عنها وهو يراها تتصنع الثقل ولا مبالاة
بوجوده.....
حمل صنية الطعام ووضعها امامها على خشبه مسطحه متعلقة بفراش المشفى.....
يلا عشان تاكلي.....
ابتسمت بسخرية وهي تتشجع وتحرك راسها نحوه وتحدج به برماديتين عينيها .....
تنهد عمرو بجزع وهو يفترسها بعيناه....
أخيرا رفعتي عينك عليه... بقالك قد إيه مبصتيش البصه دي....
اصابها تيار كهربائي بكامل
متابعة القراءة