رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون

موقع أيام نيوز

هو بنفسه بينهم فلا
يلومها ويلوم نفسه لعدم ثقته وحبه الكافي لها.....
من بين كل الاختبارات المتوقعة بداخلنا نجد ابسط واضعف إختبار يمر علينا فيجعل عقولنا مشتته 
ويبعدنا ويلقي بنا ليابسة جافة لا تعرف للمشاعر
طريق.......
نهض من مكانه وخرج من الغرفة مغلق الباب خلفه بهدوء.... نظرت لابتعاده بقلب ينفطر ۏجعا منه.. تعشقه وتتمنى قربه بجوارها ..... لكن ماذا تفعل 
بحبها الذي تشوه على يداه بظلمه وقسوته عليها....
الى من تلجأ ياقلبي وملجأك الوحيد بارد بلا مأوى !....
_____________________________________
وقف عمرو بسيارته امام مبنى في حي شعبي 
نظر لساعة بتافف وقلة صبر...وبعد دقائق من الإنتظار وجد حاتم ينزل على سلالم المبنى ويصعد بجواره بسيارة.....
ها ياحاتم عملت إيه.....
رد حاتم على عمرو بهدوء...
الصول محروس فوق....وانا اتكلمت معاه وهو مستنينا.......
خرج عمرو سريعا من السيارة وهو يقول....
طب يلا.....قعد مستني إيه....
خرج حاتم هو أيضا وهو يقول بعدم فهم....
انا لحد دلوقتي مش عارف انت عايزه في إيه....
هتفهم كل حاجه فوق.....اكتفى عمرو بتلك الجملة وهو يصعد سلالم المبنى الصغير.....
رحب به الرجل الكبير وادخلهم غرفة الجلوس البسيطة وهو يقول بترحيب....
دا احنا زارنا النبي ياساعت البيه...اهلا بيك...اتفضل......
قال عمرو بهدوء وهو يجلس....
كتر خيرك ياعم محروس..... انا كنت طالب مساعدتك في حاجه كده تخص السچن اللي شغال فيه.....
خير يابيه.....
انت مسئول عن الزيارات اللي في زنزانه ...
رد محروس بريبه....
ايوا يابيه صح......خير ....
مالى عليه عمرو وهو يقول بخفوت مريب...
من شهرين بظبط كان عندكم مسجون في قلب الزنزانه دي اسمه هشام عبدلله.....
ظل الرجل يفكر لبرهة بصوت مسموع امام أعينهم....
هشام عبدالله.......هشام عبدلله...ايوا صح كان فيه فى زنزانه واحد بالاسم ده بس دا خرج من فترة......
عارف ان خرج من فترة... انا عايز اعرف الناس اللي كانت بتجيله زيارة اخر تلات شهور ليه في السچن...
نظر له الرجل لبرهة وقد برزت انياب الطمع وهو يقول..... 
ايوا يابيه بس انا دماغي مش دفتر يعني.....
رد عمرو بذكاء....
عارف ان دماغك مش دفتر يامحروس.. بس 
أكيد مش هتغفل عن الوشوش اللي كنت بتشوفهم 
في كل زيارة ليه....
رد الرجل بجدية.....
لا مش هغفل وفي ديه ممكن افيدك أصلا الناس اللي كانت بتيجي لهشام معدودين على صوابع الايد.......... 
هز عمرو راسه وهو يخرج هاتفه ويعبث فيه وهو يقول لرجل.... 
تمام يامحروس...... وأكيد لو ساعدتني فاللي عايزه ليك الحلاوة الكبيرة....
ابتسم محروس بطمع... 
وانا تحت أمرك يابيه.....
رفع عمرو هاتفه امام وجه محروس وكان يحتوي على صورة لوعد...... 
شوفتها في زيارة قبل كده.....
دقق محروس في صورة لدقائق وهو عاقد حاجبيه
ثم تكلم بحيرة..... 
لا ما ظنش اني شفت الست دي قبل كده في سجن كله حتى.....
انتفضت عضلات عمرو بدون ان يلاحظ احد وهو يقول بصوت خشن..... 
انت متاكد يامحروس..... بص كويس.....مجتش لهشام قبل كده في زيارات الاخيرة ليه في
سجن.... 
تأمل الرجل الصورة للحظات ثم صمم على حديثه
مضيف....
متاكد يابيه.... يعني حتى لو شوفتها من بعيد ولا من قريب وناسي اكيد هبقى شاكك اني شوفت الوش ده قبل كده لكن دي أول مره اشوفها مع حضرتك.....
ولعدين هشام مكنش بيزوره في سجن غير واحد صاحبه كحيان كده اسمه جبر.......بس في اخر زيارات ليه كانت بتيجي تزوره واحده ست شكلها هانم كده شعرها اصفر وهدومها الفرنجي خالص.....وكان بيجي معاها محامي كبير ده اللي اترافع عن هشام وخرجه براءة....... هو ده كل اللي اعرفه عن زيارات الاخيرة للمسجون ده.....ويعلم ربنا اني مخبتش عليك حآجه..... 
تمتم عمرو بحيرة وهو يقول بشك....
شعرها أصفر..... وكان اسمها اي الست دي في 
كشف الزيارات....
ظل الرجل يفكر لدقيقتين ثم قال باحباط....
مش فاكر اسمها... هي حاجه كده الاباصيري على
ما ظن يعني.....
قال عمرو بتوجس....
وعد الاباصيري.....
أشار الرجل له بتاكيد....
ايوه يابيه الله ينور عليك.....هو ده اسم الست اللي كانت بتجيله.......
ربت حاتم على ركبة عمرو وهو يقول بجدية... 
عمرو لازم تفهمني اي اللي بيحصل.... يمكن اقدر اساعدك.......
القى عليه عمرو نظرة مبهمة قبل ان يعود بانظاره الى محروس...... 
______________________________________
بعد مرور يومين قد وصل عمرو لمكتب حاتم في نيابة......
سلم عليه حاتم وهو يقول.... 
كويس انك جيت الملف اللي طلبته مني جه من شويه..... مد حاتم الملف لعمرو فتح عمرو الملف 
وجلس على المقعد وبدأ بتفحص إياه....
قال حاتم بعملية وهو يشرح له تفاصيل الملف...
هي دي كل المعلومات اللي تخص المحامي اللي اسمه شوكت الانصاري.... وزي موصتني ملخص حياته من اول ماتولد لحد مبقى اكبر محامي في البلد... هتلاقي اسامي ناس كتير متعامل معاهم من اول ما مسك مكتب المحماه.... وفي كمان ناس
كتير ساعدوه يكبر ويحقق الشهرة اللي انت شايفها دي.... ومن ضمنهم مراته فريدة السباعي هتلاقي صورتها عندك......
عقد عمرو حاجبيه وهو يقلب في الملف بسرعه.... 
بتقول مراته إسمها إيه.....
فريدة السباعي..... دي دكتورة في جامعة الاكيد تسمع عنها......
وصل عمرو لصورة المرأة الانيقة ذات الملامح الصارمة ونظره المتعالية ......لم ينسى تلك الملامح يوما وحتى ان كانت زيارتها له في سابق لم تتعده الساعة وكان سلاما عاديا بحكم انه مدير ابنتها 
في العمل وصديق مقرب كذلك...وكان هذا اللقاء 
كافي لكشف غطرسة تلك المرأة وتعاليها على
جميع من حولها
تم نسخ الرابط