رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون

موقع أيام نيوز

انك فوقت متأخر وان الموضوع مش ڠصب وشيطان الموضوع ان الحب اللي جوانا نقصه حاجات كتير اوي واولهم الثقة...... ولو دي معډومة جوانا يبقى اعذرني حبنا عبارة عن ورقه
خفيفة لو جه عليها شوية ماية اسلم حل تترمي
في ژبالة وكانه محصلش....
نظر لها بدهشة بل و وقف بمكانه وهو يقول پصدمة من كل ما تخفيه داخل قلبها نحوه... هل كرهته
فعلا وهل التراكمات بداخلها أدت الى كرهه والملل 
منه ومن زيجتهم.... 
للدرجادي كرهتيني.... مكنتش اعرف ان اللي سببته ليك صعب يتنسي بسهوله.....
بعض الندوب لا تمحى بل وتترك آثر يذكرك دوما 
بچرح قديم غائر قد الأمك كثيرا في الماضي وكلما تلامست ندوبه تتذكر وجعه فتشعر انه لا يزال ينبض 
بالألم.......
لو كرهتك عمري ما هرفع عيني في وشك... ولا هبات معاك في اوضة واحده على سرير واحد....
ابتسم بمرارة وقنوط متسائلا...
دا معنى اني في أمل......
ردت بغباء....
دا معناه ان حياتنا هتفضل كده..... 
ودي تتسمى حياة.......
نظرت له برماديتين باردتين شفافتين في حزنهم.... 
دي الحيآة اللي ينفع نعشها سوا..... وكله عشان خاطر اياد ميكبرش يلاقي امه وابوه منفصلين او بينهم خلاف.....
قال باستنكار...
وتفتكري إياد لم يكبر مش هيحس باللي بينا...
مش هيحس بحاجه وانا هسعى في ده....
لوى شفتيه هازئا وعقب....
بتكلمي ببساطة وكان عادي نضيع عمرنا في البعد.....
قالت بجمود زائفا....
الموضوع هيبقى صعب في الأول بس عادي... انت كمان ممكن تتجوز وانا مش هزعل.... اولته ظهرها وهي تلفظ تلك الكلمات بقسۏة.....
ابتسم بسخرية من كل ما تهذي إليه ومن قرارها الغبي في ان تظل تلك الحياة قائمة بينهم على
البعد وتعامل كالغرباء......بعد كل هذا الحب 
وكل ما عاشوا به سويا..... هل تمزح معي......
حاول ان يسايرها في موضوع الزواج فقال باستفسار...... 
يعني مش هتزعلي لم اروح اتجوز....
اعتصرت عينيها وهي تحاول منع الدموع وهتفت بصوت جامد.....
لا مش هزعل حقك....انا مش هقدر اديك حقوقك الشرعية.....
...
يعني مفيش مشكلة لو اديت واحده تانيه اسمي...عادي بنسبالك لم احب غيرك ....سهل اكون فيما بعد أب لطفل تاني انتي مش أمه......
انسابت دمعتان حزينتان على وجنتيها فمسحت كلاهما بظهر يدها بسرعه وهي ترد عليه بجمود...
سهل بنسبالي....طالما مش هتقدر تستحمل الوضع ده بينا.....
قال بجدية لعلها تفيق من اعاقتها المزمنة...
مفيش راجل يقبل بالوضع ده ياوعد.......وبذات لو الوضع ده مدى الحياة تكفير عن ذنب حصل لحظة ڠضب وطيش...ومش تبرير...بس انتي لو مكاني هتحسي بيا....
قالت بمرارة وحسرة...
كويس اني مش في مكانك عشان اكيد مش هعمل اللي انت عملته....لأن كلمتك عندي بألف كلمه من اللي بتتقال عنك.....انا كنت صريحة معاك للنهاية بس انت لا......لاكنت صادق معايا ولا كنت واثق فيه...
تخللت اصابعه شعره بقوة وهو يقول بحنق....
مفيش فايدة شكلنا هنلف في دايره دي كتير ومهم قولتلك اني غلط ومعترف اني ظلمتك ومهم
اعتذرت ليكي... وانا عمري ماكنت انسان لحوح في اعتذاري لحد وكلمة غلط واسف كانت ممكن تطلع 
بصعوبة من على لساني...... والنهاردة ولحد وقتنا هذا وانا بقالي شهور بقولها وانتي في كل مره بتثبتيلي ان الكلمة رخيصة اوي عندك.... لا وكمان بتقولي هنفضل كده ولو عايز تجوز اجوز.... مش عارف اي لازمة تمثيل الجبروت قدامي ياوعد....وانا وانتي قدام بعض من زمان وكل واحد فينا عارف 
التاني بيحبه ومتعلق بيه إزاي..... 
لم تكن شجاعه بما فيه الكفاية لتواجه عيناه بل ردت عليه بنفس الوقفه المستفزة له....
دا كان زمان لكن دلوقت.....
قاطعها عمرو بجزع حانق....
كفايه كدب انا بحبك وانتي بتحبيني...لو هتفضلي 
حطه الكبرياء دا كتير مابينا يبقى علاقتنا هتقع اكتر ماهي وقعه......حبنا مش ضعيف ولا مقامة الژبالة زي ما وقولتهالي ببساطة من شوية.. وكانك بتكلمي عن حاجه رخيصة ربطانه.....اللي كان نقصنا بجد ان حد فينا يعدي ان واحد فينا يزق المركب ويقوم التاني يقوله ساعدني شوف انا بعمل إيه عشان نكمل وانت وقف مكانك....لو التاني عايز المركب تمشي هيساعد ويبعد الغمامه عن عينه ويساعده ويقرب 
المسافات والحياة هتمشي.....احنا معملناش كده 
كل واحد فينا كان بيثبت لتاني ان يقدر يبعد 
ويقسى ويقدر يكمل بعيد عنه لحد مالمركب
ڠرقت واحنا عليها.....احنا بدأنا غلط بس يمكن اللي كان مابينا في الأول خلانا ضايعين من اننا نفهم بعض ونبدأ صح زي اي اتنين متجوزين......صمت قليلا وهو يتنهد بصعوبة...
بس لو اديتيني فرصة تانيه وحاولتي تنجدي المركب معايا هحاول اصلح كل اللي بينا...... يمكن كل الوعود اللي كانت مبينا كلام في الهوا بس إلا الوعد ده.....لان جه بعد قلم قاسې اوي اتعلمت منه يعني ايه حب ويعني اي عيلة ويعني إيه تكون مسئول قدام عيلتك ويعني إيه ست تحبك وتعلق امانيها عليك وانت تصدمها فيكي......القلم كان قاسې ياوعد فوقني وعلمني.....بس وجعني وانتي بتزيد من الۏجع بعميلك دي.....
تقدم منها ووقف امامها فوجده تبكي بصمت 
وعينيها حمراء بفعل كبت البكاء والحزن حتى لا يسمعها لكنها لا تعرف ان اهتزاز جسدها ڤضحها بوضوح وهذا ما جعله يتقدم منها .....
زفر پاختناق وهو يمسح دموعها بحنان.... 
كفاية عياط ياوعد...... عشان خاطري مش بحب اشوفك كده......
حاول ان يجذبها ولكنها امتنعت عنه
تم نسخ الرابط