رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون

موقع أيام نيوز

هند بتعب مصطنع.....
تعالي وديني الجنينة ياهند اشم نفسي برا لحسان خلاص بمۏت.....سعل بقوة فجعل هند تنهض وهي تكتم ضحكاته وجارته في تمثليته الفاقدة للحبكة والمواهبة كذلك ......
الف سلامه عليك تعالى...... تعالى من هنا.....
سارت معه وهو بجوارها حتى خرج امام إبصار الجميع.......
علقت اسراء امامهم بمزاح لأول مرة...
طبعا كلنا عرفين انه تمثيل...بس عمرنا ما هنروح نقولهم.....
ضحك الجميع على جملتها وظل عمرو في عالمه شاردا في من لا ترى عينيها تلمع و ابتسامتها
تشرق إلا نادرا....والنادر يجب ان تقف امامه 
وتتأمله فهو لن يعود ثانية.....
سمع زوجة عمه تقول بمحبة لضيفة الجالسة بجوارها......
عقبالك ياسراء......ياحبيبتي....

قالت إسراء بتهذيب...
ربنا يخليكي ياطنط..... بس خلاص انا خدت نصيبي والحمدلله...
قالت نادية بأستغراب....
اي ده انتي متجوزه....
ردت والدت إسراء بحزن....
كانت يامدام نادية بس انفصلت بعد سنه جواز الحمدلله على كل شيء......
قالت نادية بحرج ومحبة...
ياحبيبتي لسه صغيرة....ربنا يعوضك خير.. 
قالت الفتاة ببساطة وكانه منحنى وادي وقد مرت بسلام من عليه.....
الحمدلله انا راضية بقضاء ربنا... الحياة مش وقفه على الجواز وطلاق انا حاليا بكمل درستي في كلية الطب.....وقريب اوي ها تخرج وبقى دكتورة في الجامعة اللي بدرس فيها.... 
لمعة اعين نادية بود وهي تنظر لها معقبة...
ماشاء الله تبارك الله.... ربنا يزيدك من فضله ويبعتلك ابن الحلال اللي يعرف امتك....
عند تلك الكلمة نظر عمرو باتجاه وعد نظرة ذات معنى تصحبها غمزة مشاكسة لها قبل ان يشير بحاجبيه نحو إسراء وعيناه تفترس وجه وعد..
احتدت اعين وعد وهي تفهم معنى تلك النظرة جيدا فلم تجد الا إلقاء نظرة غاضبة مفعمة بالغيرة قبل ان تستأذن بلباقة.......
عن اذنكم..... هروح اشوف إياد....
تابعها عمرو بعينيه وهي تبتعد صاعدة السلالم بعصبية ودبدبات قوية من قدميها كفيلة بأن
تخبره بڠضبها وغيرتها عليه......
ابتسم بتسلية وهو ينهض بعدها ويستأذن من الجميع بدون ذكر السبب.......
صعد على السلالم بوقار وهو يفكر ان أخيرا ذاب الجليد قليلا من عليها.. يالله كم اعشقها وهي شعلة 
موقدة فقط لتحرقني شوقا وعشقا وهوسا بغيرتها
علي......يعشق غيرتها ويعشق ان يكون في عينيها 
الرجل الوحيد المتبقي من هذا العالم والذي يجب
ان تخاف عليه وفي اعماقها تود ان تخفيه
عن اعين الجميع.......
_____________________________________
تفقدت اياد الذي غارق في نومه منذ ساعتين وأكثر 
يبدو انه بدأ يغير نومه كما اخبرتها والدتها.... قبلته 
بلطف ودثرته جيدا بالغطاء في سريره الصغير....
رمشت بعينيها بحزن وهي تفتح باب الشرفة لتدلف بها واغلقت الباب خلفها حتى لا يتأثر صغيرها من تلك النسمات الباردة.....
نظرت للمكان الخاوي بشرود حزين... قد تبدل الجو وبدأ فصل الشتاء بظهور بعد غيبة أشهر طويلة...
كم تعشق هذا الجو ببرودة الرياح وجمال سحره الرمادي وقطرات امطاره.... من امتع الأشياء بنسبة لها الوقوف تحت الأمطار و رذاذها القاسې قسۏة 
حانية تنعش القلب وتغسل الروح من الما وچروح
يقال ان الشتاء فصل كئيب وحزين ولكن يقال من طرف آخر تلوى بجمار العشق انه رمزا للحب والمشاعر الجياشة لكل العاشقين....
ابتسمت بنعومة وهي تتذكر بداية حملها كانت في شتاء وكان بجوارها عمرو وقتها كان يغرقها في حبه وحنانه........ توسعت البسمة وهي تتذكر يوما ما في احد تلك الأيام الباردة.....
كانت ترتدي بيجامة شتوية ثقيلة وانيقة ارجوانية اللون.....
بدأت تحك كفيها ببعضهم وهي تنظر له فكان يعمل بحاسوبة بتركيز على الفراش وصوت الرعد ورذاذ المطر القوي نغمة باتت تزعجه....
عقد حاجبيه وهو يتأفف بملل ويركز اكثر على ما بي يده.....
جلست على حافة الفراش وهي تسأله ببساطة... 
اي مالك مش بتحب الشتا.....
في حد بيحب الشتا برضو......
لوت شفتيها وهي تقول بتقزز...
اي ده انت من الناس اللي بتحب الحر وتلزيق...
خپطها على رأسها بلطف وهو يقول.... 
تلزيق اي وقرف إيه...... هو طالما مبحبش الشتا يبقى بحب الصيف.....
إبتسمت بنعومة وهي ترمقه بمكر انثوي... 
امال بتحب إيه بظبط....
رد بنبرة رخيمة دغدغت انوثتها...
بحبك انتي مش محتاجه كلام....
ضحكت برقه وهي على يقين انه سيلفظ تلك الكلمات بعد سؤالها..... حاولت ان تتحدث بجدية
اكثر خصوصا انه ترك حاسوبة وانتبه لها أكثر 
والانتباه لا يعني إلا شيء واحد.... 
لا بجد بتحب إيه....
رد ببساطة وهو يعانق يدها بين يده... 
يعني الربيع الخريف الفصول اللي بتبقى بين البنين دي...... يعني مش بميل لحاجه معينة.....للحر اوي ولا للسقعه اوي... 
ضحكت بخفوت وهي تقول.. 
أجابه نموذجية...
عانق كفيها اكثر وهو يغير الحديث بهدوء... 
إيدك متلجه انتي سقعانه اوي كده.....
تنهدت بعمق وهي تهز راسها وقد احمر انفها نتيجة برودة الجو..... 
سقعانه شوية... مع اني يعتبر لبسه كيلو هدوم البجامه تقيله جدا حتى شوف.... مسكت طرف الكم مدى سمكها فعل هذا وهو ينظر لها بخبث..... 
انت مش عايز بيجامة تقيله ياحبيبي.... انت عايز يدفيك في الجو التلج ده....
بس.... نظرت له بعبث انثوي....
ابتسم بمراوغة وهو يقول.... 
وحاجات تانيه لزوم الدفى... بس اهم حاجه تخلعي كيلو الهدوم دا حالا......
قالت بنفي وهي تضحك...
لا...... لا مينفعش ياعمرو هبرد....
تبردي وانتي في حضڼي دا يبقى عيب في حقي حتى.... غمز لها بعبث وهو يسحبها 
.
... 
تعرف ان ده احلى شتا يمر عليه.....
تطلع على وجهها بعشق...
وتعرفي ان انتي احلى حآجه حصلتلي....
قالت بشقاوة.....
لا...........
تم نسخ الرابط