رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون
المحتويات
اخرستها لم تعرف ان ترد او لم يعطي لها مساحة لرد فكانت يداه تسبق لسانه ومع كل كلمة صڤعة تهبط على وجنتيها لدرجة ان من كثرت الآلام فقدت الإحساس بوجهها......
نهض حاتم وحاول منعه وهو يقول بقوة.....
كفاية كده ياعمرو....... كفاية ھتموت في إيدك....
صاح بۏحشية وعيناه ټقتلها بشرسة.....
سبني ياحاتم....... سبني بقولك......
اهدى ياعمرو....كفاية كده.....ھتموت في إيدك....
صاح عمرو بشراسة.....
وانا مش هسبها غير لم ټموت في إيدي....سبني بقولك.....وسع ياحاتم.....حاول الافلات من حاتم بقوة ولكن حاتم حاول بكل قوته ان يمنعه وهو يصيح منادي على الشرطي لاخذ دارين الى
الحبس.......
خرجت دارين مع الشرطي وهي لا ترى امامها فقد تورم وجهها واغلقت عينيها من شدة الاحمرار
وتلك اول البدايات التي ستواجهها في رحلة
سد الدين !!.......
اجلسه حاتم على الاريكة وهو يحاول تهدئة إياه...
ممكن تهدى عصبيتك دي هتعمل إيه... خلاص اتقبض عليهم وهيتحكمه.... وكل قانوني... اي لازمة انك توسخ ايدك بسببهم....
لم يهتم عمرو بكلامه بل قال بصلابة....
ااه في الحجز........ بتسأل ليه.....
عايز انزل الحجز......
نهض حاتم بضيق لاول مرة وهو يصيح بحنق....
انت بتقول اي ياعمرو..... انت مفكر القسم هنا بأسمي فوق ياعمرو...... واعقل كلامك.....
اصر عمرو بحزم....
بقولك إيه انا هنزل برضاك او ڠصب عنك....
هنزل يعني هنزل..... هو مش اللي بينزله الزفت
آآه لازم يعمله نصيبه..... انت بقه جرمتك إيه....
نهض عمرو بعصبية وهو يقول امام وجهه...
انت عايزني ارتكب چريمة ياحاتم.....
رد حاتم بضجر...
اقل واجب عشان ادخلك الحبس وتمشي قانوني.. ماهو انا مش هخالف القانون عشان غمازات
اختك...
نظر له عمرو بدهشة برغم من ملامحة التهكمة...
غمازات اختي.... وانت شوفت غمازات اختي فين....
الله مش خطبها وببص في وشها....
رد الاخر بغيرة على شقيقته....
وانت لازم تركز وانت بتبص في وش اختي.....
هتف حاتم بمزاح ليغير الحوار السابق....
امال هركز في إيه يعني يابو نسب.....
صاح عمرو وهو يقترب منه أكثر....
متركزش... الخطوبة دي ملغية.... ودا بقه عشان تبقى تركز تاني في وشها حلو..... صكه بقوة في جبهته فجعل الآخر يترنح وهو يضع يده على راسه التي ڼزفت نقاط بسيطة من الډماء..... نظر له حاتم پصدمة وهو يقول بذهول
قال عمرو ببرود....
عارف عشان كده عملتها ولو عايز تاخد حقك مشيها قانوني ونزلني الحجز.....
هتف حاتم پصدمة....
حجز إيه..... انت عايز اختك تغضب عليا..
قال عمرو بصلابة....
قولنا الخطوبة ملغيه.... نزلني الحجز....
طرح حاتم السؤال مرة اخرى بتأكيد....
ملغيه.... ملغيه.....ملغيه
أجابه عمرو بجدية صارمة....
ملغيه ياحاتم..... مش بلعب معاك انا.....
قال حاتم بحنق زائف....
لا يبقى نمشيه قانوني بقه...... تعالى معايا يابو نسب هنزلك الحجز بنفسي.... نظر له عمرو پغضب وهو يسير معه تابع حاتم حديثه بجدية...
بس يكون في علمك..... انت مش هتخرج من الحجز غير لم تلغي الملغي ده سمعني.....
ذهب عمرو مع الشرطي للحجز...دخل حاتم الى مكتبه ورفع سماعة الهاتف وانتظر حتى ردت عليه
الحبيبة الرقيقة..... حين اتى صوتها الرقيق بعثر كيانه فهتف بغلاظة....
انا نزلت اخوكي الحجز ياهند ومش هيخرج منه غير لم اكتب عليكي....
صاحت عبر الهاتف پصدمة...
انت بتقول اي ياحاتم اي التهريج ده انت بتهزر....
قال حاتم بجزع واضح....
انا برضو اللي بهزر ولا انتي واخوكي اللي بتهزره معايا واحد يستغل مكانتي ويخليني اساعده في مصايبه وأول ما يخلص يقل مني ويرفض يجوزني اخته... واخته مشاء الله تبارك الرحمن مفيش حوار بنتكلم فيه غير وسي عمرو يلزق فيه... اخويا عمل اخويا بيحب.... مليش في دنيا غير اخويا... مبحبش زي اخويا...... اي مفيش اخوات في دنيا غيركم زهقتوني....... تعالي اضمني اخوكي وانا اخرجه بس
برضو هكتب عليكي وخدك من حباب عنيه ويبقى يوريني ابو نسب هيمنعني ابص على الغمازات إزاي....
صاحت هند بعدم فهم وهي تبكي.....
غمازات اي ياحاتم انت بتقول إيه.....هتجنني معاك...انا مش عارفه انت بتكلم جد ولا بتهزر ولا اي حكايتك بظبط...
قال حاتم بجدية وامتلاك....
لم تيجي ياهند لم تيجي بس يكون في علمك انا مش هفركش الخطوبة.... هتجوزك يعني هتجوزك.....
ردت هند برقتها التي تذيب قلبه....
وانا مش هتجوز غيرك...بس اهدى مسافة السكة وجايه.....
ابتسم برغم ضيقه وهو يقول بمداعبة....
مستنيكي على ڼار يابشمهندسة.....
____________________________________
اغلق الشرطي الباب الحديدي بعد ان دخل عمرو الحجز هو عبارة عن غرفة واسعة حوائط رمادية قاتمة قديمة.... بصيص نور فقط يضيء الغرفة من خلال نافذة عالية صغيرة مغطاة بقضبان حديدية....
رائحة الغرفة عفنة مقرفة بطريقة تضيق صدر من يدخلها لاول مرة.... بها عدد ليس قليل من المجرمين
والسارقين والكل يجلس بجوار الاخر منهم من ينام
وهو جالس ومنهم من يسامر الجالس بجواره ومنهم من يشرد في همه ونصيبته الكبره وكان هشام واحدا منهم....... كان شاردا جالسا متكأ على الحائط بضيق
وعيناه متعلقة بنافذة العالية يود لو يخرج للنور مرة اخرى.... لن يعيد فعلته مرة اخرى لو فقط يتبدل الحال ويخرج من هنا لو......
ظل يرددها وهو متكبر على ان يعترف بذنبه ولم ينتابة
متابعة القراءة