رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون
المحتويات
حاجبيه بدهشة وهو ينظر لها معقبا ....
هقرف يبقى لسه متعرفيش انا بحبك قد إيه.....على العموم انا لو قرفت من الدنيا كلها مش هقرف منك انتي.... بطلي رغي وقوليلي بقه هتاخدي اي من الدولاب....
نادته مرة اخرى بعدم ارتياح....
ياعمرو.....
رد بحنانه المعهود....
ياحبيب عمرو....محدش هيدخل معاك غيري.... يلا انجزي بقه وتعالي اقوليلي اطلع إيه.....
اسلبت عينيها وهي تتقدم برفق بسبب چرح بطنها
اصطحبها للحمام وساعدها حتى بدلت ملابسها واخذت حمام دافئ مع اخذ الحذر إلا يبلل الچرح المغطى بالقطن والشاش الطبي.....
لم يتركها إلا بعد ان جعلها تبدل ملابسها كلها
باخرى نظيفة رقيقه ثم جعلها تستلقي بظهرها
على الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وهو بجوارها
حركة مفاجئة وهو نائم......مسك كف يدها
وهو يقول لها بحنان....
نامي ياحبيبي وارتاح شوية......
.
بحبك أوي ياوعد.....
لم ترد عليه بل استسلمت للنوم وهي
استلقى عمرو على ظهره وعيناه تتفقد السقف المظلم بتعب...... صبر نفسه بجملة بات يرددها
من حينا لأخر....
.....
الخامس والثلاثون
بعد مرور أربعة أشهر.... كانت تداعب صغيرها المستلقي على الأريكة في غرفة الصالون ويدبدب بقدميه الصغيرتان بسعادة وحماس وهو يجد أمه
تبتسم له وتلاعبه بكل الحركات المشاكسة لشد انتباهه إليها اكثر.....
ابتسمت وهي تميل عليه لتقبله بقوة مزعجة باتت بها من يوم ان رأت هذا الصغير اصبحت مفترسة معه
توسعت بسمتها وهي تجد قبضته الصغيرة تنقض على شعرها..... هتفت وهي تحل شعرها بصعوبة من بين يده محدثه إياه وكانه شخصا كبير راشد....
تاني شعري يايودي.... انت اي حكايتك مع شعري بظبط ها.... ها..... اي ده... اي ده.... انقضت تدغدغه بخفه في بطنه وهي تسمع ضحكة طفيفة بريئه
بأمومة.....
انقضت مرة اخرى على وجنتيه وهي بحب...
اي الجمال ده هو في كده..... في كده....
......
داعبته بيدها وهي ترى كم ان شعره يميل للون الاشقر قليلا كانت تستغرب الأمر في البداية ولكن والدتها اخبرتها انها جينات والده فهو كان اشقر
وهي تطلع على قطعة منه ومنها... قد اخذ إياد من والده الكثير ومنها أيضا.... لكن ربما فيما بعد تتأكد
أكثر هل يحمل قساوة والده وانانيته في الحب ام
يحمل چنونها وتسرعها في القرارات....
لم تفكر إلا في العيوب وتركت المميزات جانبا فالمرء يخشى من عيوبه ولا يتفاخر بمميزاته وكانها نقمة
غير مرئيه ربما يتعرف عليها يوما بعد ان يقر بها شريكها الثاني !!...
ترك صغيرها طعامه ونام براحه في احضانها الدفئة وكأن العالم بنسبة له أمه ويكفي من بعدها..
دخل عمرو عليهم وجدها تضع الصغير بجوارها
بلطف ثم استقامت بجلستها قليلا لتريح ظهرها على الاريكة وترفع قدميها على الطاولة أمامها بتعب....
تابعها بعينيه باشتياق وحنق من ابتعدها وعنادها معه وكانها تصر ان يظل يلتوي من لوعة الشوق...
اصبحت جميلة يافعة الانوثة اكثر من السابق...
يتشاركنا الفراش ولكن كلا منهم يولي ظهره للآخر
وكانه مجبر على كسب الرضا بالبعد عنها...اي هراء جعله يصمد طوال الأربعة أشهر الماضية الذين مر عليهم بكآبة وثقل مخنق....هل حقا يعاقب نفسه بمعاقبتها له فهو أيضا اصبح يتعامل بفتور معها بعيدا كامل البعد عن إثنين بينهم رٱبط زواج ورابط عاطفة
تجعلهم هائمان ببعضهما.....
لوى شفتيه بسخرية خانقة...اي زواج هذا الذي يجعلنا نتعامل كالغرباء مع بعض.. واي هيام هذا
الذي يجعلنا نبتعد بقلوبنا واجسادنا عن بعض.......
دخل اليها وجلس على مقعد مجاور لها وهو يلقي السلام بفتور كما اعتاد منها وكما اعتاد هو ردت بنفس البساطة.....وكان ليس هناك بينهم اي شيء او ان صح التعبير كانه شخصا غريب مر بجوارها
فالقى السلام ورحل.....
زفر بتثاقل وهو يشعر ببرود تعاملها وجمودها في تعامل معه...الم تكتفي بعد....آآه فكر ان البعد
سيجعلها تفيق وتشتاق وممكن ان تشفق عليه وتعرف انه تعب من هذا البعد ويريد ان يستريح
للأبد بداخل .....
كفى ياوعد.....رجاءا كفى.....ود لو يخبرها بانهزام انه كاره تلك الصورة الجامدة في تعبير يود ان يخبرها انها يريد حبيبته الناعمة الذائبه بين يداه
من لمسة وهمسة منه... كاره تلك المرأة الجامدة في تعاملها معه الآن...
حل ربطة عنقه قليلا وهو يقول بصوت متسائلا مجرد فتح حديث معها.....
إياد نام....
كانت تعبث في هاتفها بانشغال او تطصنع هذا
لتخفي عينيها عنه فبهما ومض مشع بشوق والحنين إليه يفوق العالم بأسره وهي تخشى ان تضعف بعد كل هذا معه...
رفعت عينيها على ابنها لتهرب من نظراته الثاقبة
ثم حاولت ان ترد بفتورها المستفز لروحه....
آآه نام من شوية.....بلاش تصحيه عشان منمش طول الليل....عادت عيناها للهاتف بهدوء....
هو لسه مش بينام بليل..... انا مش بسمعه وانا
نايم
ردت بصوتها الرقيق..
ااه لسه.....هو طبيعي انك متسمعهوش لأني باخده وبروح اوضة تانية....
عقد حاجبيه بتسائلا...
ولي مبتفضليش في اوضتك....
عشان تنام
متابعة القراءة