رواية رومانسية رائعة الفصول من الثالث الثلاثون للخامس وثلاثون
المحتويات
هند بتأثر وحزن...
مش هسيبك ياعمرو.....خليهم يخدوني مكانك ويسبوك...
هتف عمرو بنفاذ صبر.....
روحي ياهند وسمعي الكلام..... هزت راسها بنفي
لفظ اسمها بتحذير.....
هند...
مالى الشرطي على حاتم التي بعد دقائق لفظ كلمات الحمد وهو يقول بهدوء....
الحمدلله..... هشام لسه عايش.......
نظر لهم عمرو بعدم فهم....
يعني اي لسه عايش.....
يعني لسه عايش.....جاله حالة اغمى وبيعملوله الاسعافات الاوليه.....
ضړب عمرو الحائط بجواره بتهكم وهو يرمق الفراغ پغضب حتى القدر يعطي له فرصة ثانية وهو يمقتها
بشدة.......لماذا يريد ان يلقي نفسه بتهلكه لمجرد ان يهرب من نظرات عتابها وذنب ظلمه لها......
كان يريد بضراوة ان ينهي حياة هشام ويتخلص منه ومن جانب آخر يبتعد عنها ويعاقب نفسه بظلمه لها....
لا يعرف ولكن في بعض الأوقات ينتاب المرء الغباء والتسرع فيصبح في اشد حالات التشتت وعدم ادارك الثواب واي تفكير ياتي بعد تلك الكلمات
لا يسمى تفكيرا بل غباءا فاحذر من التسرع ولا تيأس من التخطيط قبل كل خطوة في حياتك !!..
تنهد حاتم بحمد وهو ينظر الى هند قائلا بجدية...
اومات له هند وهي تقول لاخيها....
حاضر.....يلا ياعمرو نطلع على اي مستشفى عشان الچروح دي......
سار معها وهو صامت وشارد..... وجد حاتم يقول
له بحرج.....
هو مش وقته بس انا عايز اطمن هو انت لغيت الملغي يابو نسب ولا لسه......
لكنه قال ببساطة.....
مش هلاقي لأختي راجل احسن منك ياحاتم.....
صاح حاتم كالمچنون....
الله واكبر.... الله واكبر..... أخيرا نولنا الرضا....
نظرت له هند بتحذير وهي تنظر لوجه اخيها الجامد بتعبير وشارد بتفكير بعيدا عنهم.....
بلع حاتم باقي الكلمات وهو يشير لها بالوداع وبحركة معروفة بيده اخبرها انه سيتحدث معها في الهاتف ليلا مثل كل يوم........
____________________________________
بعد عدت أيام كانت تسير بخطوات متمهله بجوار
والدتها في رواق المشفى الطويل تقدم وعودة ويدها على بطنها التي زادت حجما عن السابق.....
قالت والدتها بحذر...
على مهلك ياوعد.... الدكتورة قالت بس مشي رجلك شويه......
بصراحة ياماما انا زهقت من القعدة هنا.... انا عايزه أروح.....
قالت نادية بدهشة...
تروحي إيه مفيش مرواح غير لم تولدي....
ردت وعد بقنوط....
افرضي هولد في التاسع هقعد شهرين هنا....
هزت نادية راسها وهي تقول بفتور....
لا بس على الاقل تظبط موضوع الانيميا اكتر من كده... وضغط اللي بيعلى عندك دا كل شويه.....
قالت بملل واضح.....
بصراحة انا زهقت... انا هكلمها تروحني وتبعت اي ممرضه معايا تتابع وخلاص... يعني كده كدا عدى كام يوم من الشهر السابع ولو كان في ولادة هيبان....
ضحكت امها بخفوت وهي تقول ....
هيبان إزاي بس ياوعد.... الطلق بيجي مرة واحده يابنتي ملوش معاد.....
برمت شفتيها بسأم...
مش عارفه بقه المهم أروح.....
استرسلت والدتها بحنان....
اصبري بس ام نشوف الدكتورة النهاردة هتقولنا اي......
نظرت والدتها امامها فوجدت عمرو يتقدم منهم...
هو مش دا عمرو اي اللي عمل في وشه كده.....
رفعت وعد عينيها عليه فوجدته يتقدم منها بهدوء وهالة الجاذبية التي تدغدغ انوثتها دوما تطوف من حوله.....
كان كما يبدو الحبيب الوسيم دوما لكن هناك كدمات عند فكه واسفل عينيه احمرار بسيط وخدش يخفيه بملصق طبي فوق جبهته.....عقدت حاجبيها وهي ترمقه بدهشة تقدم منها والقى السلام على والدتها
وعليها.... هي لم ترد فكانت شاردة بما أصابه.....
مسك يدها وهو يقول بلباقة....
قعدي انتي يامرات عمي انا هتمشى مع وعد شويه....
اومات له نادية بهدوء وهي تعطي له مساحة.....
مسك يدها وسار معها في الممر ببطئ.....
عامله إي دلوقتي ياوعد......
لا تزال عينيها متعلقه به تجاهلت سؤاله عن
احوالها وسألته عنه هو.....
مين اللي عمل في وشك كده......
رد بسخرية...
مهتمه اوي.....
قالت بحدة من اسلوبة المستفز....
لا مش متهمه بس من حقي اعرف بعد الغيبه الطويلة دي كلها مين عمل فيك كده.....
نظر له مليا ثم عقب باستفهام....
غيبه طويلة.....هو مش انتي اللي عايزه تبعدي......اديني بريحك مني وببعد على قد ماقدر....
سحبت يدها من بين يداه بقوة وهي تقول من تحت اسنانها....
على قد ماتقدر..... طب ورجعت توريني وشك تاني ليه.....
كور كف يده وهو يحذرها بصعوبة...
اتكلمي معايا عدل ياوعد ...ولا ناسيه انك بتكلمي جوزك .....
عقبت باستنكار....
جوزي..... هو فين جوزي ده اللي من ساعات مادخلت المستشفى مشفتوش تلات مرات على بعض.....
ضړب كف على الآخر وهو يقول بقنوط...
لا اله إلا الله... يعني لو انتي كنتي مرحبه بوجودي من الأول مكنتش هسيبك وبعد عنك لحظه واحدة.....
اشاحت بوجهها وهي تقول بشجن...
انت عارف السبب كويس.....
عارف عشان كده بعدت....
نظرت له بحدة.....
ولله ولي راجع النهاردة طالما انت بعدت.....
مسك يدها عنوة عنها وهو يقول بحنو...
وحشتيني وجيت اطمن عليكي...
حاولت سحب يدها من بين يده بقوة ولكنه لم
يسنح لها بذلك..... وعلق بصلابة...
بطلي معافره ياوعد..... مش هسيبك.....
رفعت عينيها بضيق إليه وهي تسأله بحنق....
ممكن اعرف مين اللي عمل فيك كده.....
قال بنبرة مداعبة قليلا لها...
لم ترضي عني هبقى اعرفك كل حآجه....
قالت بفظاظة...
يبقا عمري ماهعرف......
طأطأ عمرو
متابعة القراءة