رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فعلا يبقى تاخد بعضك وتمشي أفضل أنا مش ناقصة شلل
قبض على ذراعها وأجلسها عنوة مجددا بجواره هاتفا بضحك
_ طيب اقعدي بس في إيه !
_ ابعد يامروان احسلك بلا أقعد
جذبها لصدره ضاحكا ثم همس بعشق زراف
_ وحشتيني
وكأنها المفتاح الذي أذاب ڠضبها فابتسمت بخجل وهمهمت برقة أنوثية
_ وإنت كمان وحشتني
قال شبه ضاحكا بحب
طالعته بنظرة جذابة فاقترب هو وطبع قبلة رقيقة على وجنتها وهو يقول بمشاكسة
_ والله أنا سبحان ما مصبرني عليكي لغاية ما نعمل الفرح أنا بعمل أكبر إنجاز حاليا إني حايش نفسي عنك
قهقهت بخجل ثم قالت بصوت رخيم
_ خلاص كلها شهر ونعمل الفرح بقى في إيه
_ وأنا مستنيه بفارغ الصبر والله ياقلبي بس إيه برضوا مش هتديني تصبيرة لغاية الفرح
_ خلاص يا ساتر عليكي مش عايز حاجة بس اصبري تبقى في بيتي وأبقى خليني أسمع حسك بس
ابتسمت له بعشق ثم عادت من تلقاء نفسها ووضعت رأسها على صدره من جديد وضمھا هو إليه أكثر بذراعه في شعور جميل لكليهما .
ولكن لم يجد منها جواب فعاد يهزها مجددا وكانت نفس النتيجة فارتعد من القلق والخۏف كالعادة .
ولكن لم يجد منها جواب فعاد يهزها مجددا وكانت نفس النتيجة فارتعد من القلق والخۏف كالعادة هرول إلى خارج الغرفة ليجلب شيء يستطيع من خلاله ايفاقتها به وعندما عاد وجدها تجلس على الفراش تتطلع إليه مبتسمة برقة فتسمر بأرضه للحظات يستوعب الأمر ثم بدأت قسمات وجهه تأخذ شكلا آخر مخيفا بعد أن أدرك أن الأمر كله خدعة ورأته وهو يلوي فمه ويعض على شفاه بنظرة ممېتة فتأكدت حينها أنها أخطأت خطأ كبير بفعلتها تلك فقررت إصلاح الأمر ووقفت وقالت شبه ضاحكة
كان يطالعها صامتا بتفس نظرته فتلاشت ابتسامتها تدريجيا وقالت بتوتر حقيقي
_ طيب ليه مبتردش عليا
خرج صوته الجهوري صارخا بها
_ عشان لو رديت هخليكي تنامي وإنتي پتبكي النهردا هزار إيه المستفز ده هااا هو في هزار كدا لا وبتقوليها بكل برود
انتفضت في أرضها على أثر صراخه ولم تتمكن من التفوه بكلمة واحدة فقط تستمع لتوبيخه وعصبيته عليها
شعرت بغصة مريرة في حلقها تنبأها بسقوط دموعها الحاړقة من قسوته وصوته المرعب فهي لم تكن تتوقع ردة فعله القوية هذه وكانت فقط تريد رؤية خوفه وقلقه عليها ولكن انعسكت الصورة لترى بركان خامد ينفجر في وجهها ليجعلها تقف ساكنة لا تصدر أي صوت ودموعها على حافة جفنيها تستعد للنزول بينما هو فقال جملته الأخيرة واندفع إلى خارج الغرفة وتركها وكأن دموعها كانت تنتظر ذهابه حتى تهبط سريعة وغزيرة فجففتهم وشدت على محابسهم ثم تسطحت على الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وجعلت وسادته تخبئ دموعها وتتحملها وهي تحدق في اللاشئ أمامها بصمت .
استيقظت من النوم ونظرت بجوارها فلم تجده تنهدت بخنق ثم نهضت وتوجهت إلى المرحاض لتأخذ حماما دافئ ثم خرجت من الغرفة فوجدته نائم على الأريكة بالخارج ابتسمت بمرارة وهمست لنفسها هل كل هذا بسبب ما فعلته
توجهت نحو المطبخ وقامت بتحضير الفطور وهي شاردة في أشياء كثيرة وبينما كانت تحمل المياه السخنة وتهم بسكبها في كاسات الشاي كانت ستسكبها على يدها لولا يده هو التي امسكت يدها وقال بجدية
_ سرحانة في إيه مش تخلي بالك كنتي ھتحرقي إيدك !
نظرت له بصمت تام ثم اشاحت بوجهها عنه واستمرت فيما كانت تفعله فتنهد هو بهدوء ثم تمتم بنبرة رخيمة قاصدا لفت انتباهها له
_ صباح الخير
ردت عليه بجمود أعصاب وملامح
_ صباح النور هتفطر معايا ولا في الشغل
تعمد الرد بهذا الرد لكي يرى ردة فعلها
_ لا في الشغل عشان مستعجل
أماءت له ببرود وعلى عكس ما توقع تماما لم تبدي أي ردة فعل بل كانت تظهر له البرود وهي من داخلها النيران تأكلها من الغيظ وقف لثوان ثم اقترب منها ووضع يديه على خصرها قائلا بنعومة
_ إنتي زعلانة مني عشان إمبارح مش كدا
نفرت منه وابتعدت لتتجه في زواية أخرى من المطبخ وتوليه
متابعة القراءة